ولد في حمص عام 1911م وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية في الكلية الارثوذكسية في حمص على يد المعلمين يوسف شاهين (1853 -1944) جرجس كنعان لكنه لم يستطع انهاء المرحلة الثانوية بسبب حاجته الماسة الى العمل , فالتحق عام 1929م بالمساحة في حمص رغم نفوره منها فقد جعلته كالمحكوم بالموت , وسلبته لذه العيش ومتعة الراحة والاحلام كما يقول في قصيدته «جحيم المساحة «‏ ولكي يعوض عن الدراسة النظامية انكب على المطالعة بنهم شديد , حتى تم له تكوين نفسه بنفسه وتغذية ميله المبكر إلى الادب والشعر , وثم رحل الى مصر عام 1931م ومكث فيها بضعة أشهر قضاها في المطالعة والتنقيب في المكتبات العامة بحثا عن الكتب الأدبية ودواوين الشعر واتيح له هناك ان يطلع على سير الحركة الادبية ويتصل بعدد من رجال القلم وينشر بواكير قصائده في مجلاتها .‏ مرض عام 1957م نتيجة عمله الشاق في المساحة وعدم استقراره في مكان معين واستسلامه للبوهيمية والمجون والخلاعية وشرب الخمرة فأهمل نفسه حتى استفحل به الداء وفي عام 1965م قرر الاطباء انه لا امل بشفائه ولم يحن عام 1967م حتى اصبح طريح الفراش , ومشلولا شللا تاما وقد ظل على هذه الحال حتى وافته المنية في الثاني عشر من كانون الأول عام 1972م .‏ في الخامس من آب 1969م كرمته الدولة بمنحه وسام الاستحقاق السوري وهو على فراش المرض وتقديرا لدوره الريادي في حركة الشعر العربي المعاصر ومناداته بالعدالة الانسانية والاجتماعية والحرية للشعوب المقهورة كما أصدرت وزارة الثقافة ديوانه «وراء السراب» في العام نفسه .‏ وبعد وفاته أقام له فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص حفلا تأبينيا شارك فيه كل من الأدباء والشعراء نزار قباني , مراد السباعي , عبد المعين اللوحي , حامد حسن , الياس خليل زخريا , عبد الرحيم الحصني , أنطون مقدسي , عفيف قرنفلي .‏ آثاره الأدبية :‏ موعد وعهد (ضم ثلاث قصائد له هي : موعد وعهد , لنا النصر مع السلم ) بالاشتراك مع صديقه نصوج فاخوري – حمص 1954م – وراء السراب – وزارة الثقافة – دمشق 1969م .‏