لِمَن المطِيُّ المذكَياتُ حَنينا | |
|
| المبقِياتُ لَنا أَسىً وَشُجُونا |
|
الطائِشاتُ وَقَد جَرى قَبلَ النَوى | |
|
| بَذلُ البَراقِعِ أَوجُها وَعيُونا |
|
الحاملاتُ وَهُنّ هِيفٌ ضُمَّرٌ | |
|
| كَثبانَ رَملٍ فَوقَها وَغُصُونا |
|
الصادِياتُ وَفِي مَجاري سَيرِها | |
|
| دَمعٌ مُطِرنَ بَوَبلِهِ وَسُقِينا |
|
هُنَّ المَطايا عَوَّضَت مِن طائِها | |
|
| يَومَ الفِراق لِكلِّ صَبٍّ نُونا |
|
وَهَفَت نُفُوسُهُمُ عَلى آثارِها | |
|
| إِن مُتنَ مُتنَ وَإِن حَيين حَيينا |
|
يا أَيُّها الغادُون إِنّ حُشاشَتي | |
|
| يَومَ النَوى ذَهَبت مَع الغادِينا |
|
ضاعَت غَداةَ البَينِ وَهِيَ أَمانَةٌ | |
|
| لَو كانَ أَودعَها الغَرامُ أَمِينا |
|
قَد شَفَّها مِن حُبِّ لَيلى ضِعفُ ما | |
|
| قَد شَفَّ قِدماً قَيسَها المَجنُونا |
|
أَعيا الطَبيبُ لَها فَهَل مِن شافِعٍ | |
|
| لِجُفُونِها يُشفِينَ أَن يَقضِينا |
|
كَم مُرهَفاتٍ حَكّمت في مُهجَتي | |
|
| تِلكَ الجُفون وَما نَزَعنَ جُفُونا |
|
يَرمِينَ مِن مَرضى اللحاظِ رَواشِقاً | |
|
| تَقضي وَإِن أَمرَضنَ لَم يُبرِينا |
|
يا وَقفَةً لي بَينَ جَرعاءِ الحِمى | |
|
| أَصلى بِها حِيناً وَأُحرقُ حِينا |
|
أَورِي مِن الأَشواقِ زنداً قادِحاً | |
|
| وَأُسِيلُ مِن نُطَفِ الدُموع عُيُونا |
|
وَأُسائِل الأَطلالَ عَن أَطلالِها | |
|
| لَكِنَّها لا تُسئِلُ التَبيِينا |
|