عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن أبي البشر > هل في رضا بك نقعَةٌ لغليلِ

غير مصنف

مشاهدة
747

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هل في رضا بك نقعَةٌ لغليلِ

هل في رضا بك نقعَةٌ لغليلِ
أو في جنابك وقفة لمقيل
يا جَنة ألِف النعيمُ ظلاَلها
كيف السبيلُ اليك لابن سبيل
متبدِّد العبراتِ يسَتر فَيضَها
ببنانهِ من كاشحٍ وعذولِ
أمجرِّدَ السيفين اغمد واحداً
والقً الكٌماةَ بواحِدٍ مَسلُول
اسرفتَ في قَتل النفوسِ واسرِها
فكفاكَ من دَمِ هالك مطلولِ
عَنَفَ الرَّقيبُ فلو مَنَنَتَ دمجتني
بينَ الوشاح وخَصرِك المجدولِ
نادَمت بَدرَ التمِّ يشربُ كاسَهُ
وَعُلني من فَضلِها المعُولِ
فَظَلِلتُ من فَرحٍ به ومَسَرَّةٍ
مَع مُفرطِ الإعظامِ والتبجيل
وكأنني متنزَه في روضة
محفوفة باسنّةٍ ونصول
قبلتُ خَدِّ الكاس محمولا على ال
تشبيه أو ضرباً من التأويل
بالرغمِ مني أن أصادِف بغيتي
وأعود منها راضياً ببديل
وغضضتُ من بصري ولو أطلقتُهُ
لعلمت أين مواضع التقبيل
وأخذت من كحل الغزال لمقلتي
فكحلتُها من طرفه المكحول
وسألتُ إسعافي برشفِ لآليءٍ
أشرقنض أبلجَ مُسعفٍ ومتيل
وشغلت خوط البان في أوراقه
بعناقه من فضرة بذبول
لا والزّرافين العوالق مهجتي
من طرّتيه ما شفيت غليلي
بي من هوى الإنس الذي علقتُهم
ما لم يكن بكثيِّرٍ وجميلِ
أمّا السقام فليس غير صدودهم
والموت إذ هم آذنوا برحيل
من عاذري من عاذلٍ كلمتُهُ
بالعَرض وهو مكلِمي بالطُّولِ
قلتُ الملاحُ سلبن عقلي قال لي
فاصبر فهل صبر بلا معقول
كلفي بذي قلم وسيفٍ دونه
كلفي بذاتِ دماجٍ وحجول
هبني كتمتُ وقلتُ ما أنا عاشقٌ
ما حيلتي في حيرتي ونحولي
أغدَرتِ يا عيني وكنتِ خليلةً
لا أغتر بعدكِ واثق بخليل
فوحق عز الدولة القمر الذي
أمسى بغير موافق وعديل
لأعاقبنَّكِ بالسهادِ وعَبرةٍ
تحكي غزارة سَيبه المبذول
من أيّ شيء يعجبون إذا هُمُ
بصروا بعز الدولة المأمول
من بارق متألِّقٍ أو عارضٍ
متدفق أو صارم مصقول
ليس المقلد بالطعان واللُّهى
في ملتقى يوميهما بنحيل
متبسم طلقُ اليدين معوِّد
في ذا وذا إعطاء كلِّ جزيلِ
بشمائل لولا الملاحةُ خِلتَها
مسروقةً من شَمألٍ وشمول
نثر ونظم كالقلائد فُصِّلت
منها اللآلىء أحسنَ التفصيل
عَلِقَ العلا عَلَق الصِّبا فتشبَّثَت
منه بقلب متيَّمٍ متبول
وسعى فامَّل حاسدوه لحاقَه
لا تدرك العلياء بالتأميل
بطل إذا اخترط الحُسام تطايرت
هامُ العٍدى عن صفحة المصقول
يبدوا فتكسِف منه أقمارُ الدُجى
خجلاً وتُذعرَ منه أسد الغيلِ
الخلقُ من لحظاته وهِباتِه
وظباتِه قتلى بكلِّ سبيلِ
فاق ابن فائق الورى بكماله
ودَعوا من التكثير والتقليل
ابن أبي البشر
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/03/21 02:15:25 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com