إليكَ فهمي والفؤادُ بيثربِ | |
|
| وإن عاقني عَن مطلَعِ الوَحيِ مَغربي |
|
أُعلِّلُ بالآمال نَفساً أَغرُّها | |
|
| بتقديمِ غاياتي وتأخيرِ مَذهَبي |
|
وديني على الأيام زورةُ أحمدٍ | |
|
| فهل ينقضي ديني ويقرُبُ مَطلبي |
|
وهَل أرِدَن فضلَ الرَّسولِ بطيبَةٍ | |
|
| فيا بَردَ أحشائي ويا طيبَ مَشرَبي |
|
وهَل فَضلَت مِن مَركَبِ العُمرِ فَضلَةٌ | |
|
| تُبَلِّغُني أَم لابلاغَ لمركَبِ |
|
ألا لَيت زادِي شَربَةٌ مِن مِياهِهَا | |
|
| وَهَل مِثلُها رَيَّا لغُلَّةِ مُذنِبِ |
|
ويا ليتني فيها إلى اللَهِ صائِرٌ | |
|
| وقَلبي عَنِ الإِيمانِ غَيرُ مُقَلَّبِ |
|
وإنَّ امرأَ وارَى البَقيعُ عِظَامَهُ | |
|
| لَفي زُمرَةٍ تُلقى بِسَهلٍ ومَرحَبِ |
|
وفي ذِمَّةِ مِن خَيرِ مَن وَطِئَ الثَّرَى | |
|
| ومَن يَعتلِقهُ حَبلُه لا يُعَذَّب |
|
وَماليَ لا أشري الجَنانَ بِعَزمَةٍ | |
|
| يَهونُ علَيها كُلُّ طام وَسَبسَبِ |
|
وماذا لا أشرِي الجَنانَ بِعَزمَةٍ | |
|
| يَهونُ عَلَيها كُلُّ طام وسَبسَبِ |
|
وماذا الذي يثني عِناني وإنَّني | |
|
| وبَينٌ فقد فارَقت قبلُ بَني أبي |
|
وقد مَرَنَت نفسي على البُعدِ وانطَوَت | |
|
| على مَثلِ حَدِّ السمهَريِّ المُذَرَّبِ |
|
وكَم غُربَةٍ في غَيرِ حَقٍّ قَطَعتُها | |
|
| فَهَلا لِذات اللَهِ كانَ تَغَرُّبي |
|
وَكَم فازَ دُوني بالَّذي رُمتُ فائزٌ | |
|
| وأخطأَني ما نالَهُ من تَغَرُّبِ |
|
أراهُ وأَهوى فِعلَةَ البِرِّ قاعداً | |
|
| فَيا قَعدِيَّ البِرِّ قُم وَتَلَبَّبِ |
|
أَمانيُّ قَد أَفنى الشَّبابَ انتِظارُها | |
|
| وَكَيفَ بِما أَعيى الشَّبابَ لأَشيَبِ |
|
وَقَد كُنتُ أَسرِي في الظَّلامِ بأَدهَمٍ | |
|
| فَها أَنَا أَغدو في الصَّباحِ بِأشهبِ |
|
فَمَن لي وَأَنَّى لي بريحٍ تَحُطُّني | |
|
| إلى ذروَةِ البَيتِ الرَّفيعِ المُطَنَّبِ |
|
إلى الهاشِمِيِّ الأَبطِحيِّ مُحَمَّدٍ | |
|
| إلى خاتَمِ الرُّسلِ المَكينِ المُقَرَّبِ |
|
إلى صُفوَةِ اللَهِ الأَمينِ لِوَحيهِ | |
|
| أبي القاسِمِ الهادِي إلى خيرِ مَشعَبِ |
|
إلى ابنِ الذَّبيحَينِ الَّذي صِيغَ مَجدُهُ | |
|
| وَلَّما تُصَغ شَمسٌ ولا بَدرُ غَيهَبِ |
|
إلى المُنتَقَى مِن عَهدِ آدَمَ في الذُّرى | |
|
| يرَدَّدُ في سِرِّ الصَّريحِ المُهَذَّبِ |
|
إلى مَن تَوَلَّى اللَهُ تَطهيرَ بَيتِهِ | |
|
| وَعِصمَتهُ مِن كُلِّ عِيصٍ مُؤَشَّبِ |
|
فَجاءَ بَرِيءَ العِرضِ مَن كُلِّ وَصمَةٍ | |
|
| فَما شِئتَ مَن أُمٍّ حَصانٍ وَمِن أَبِ |
|
كَرَوضِ الرُّبا كالشَّمسِ في رَونقِ الضُّحى | |
|
| كَناشِئِ ماءِ المُزنِ قَبلَ التَّصَوُّبِ |
|
عَليهِ مِنَ الرَّحمَنِ عَينُ كَلاءَةٍ | |
|
| تُجَنِّبهُ إلمامَ كُلِّ مُجَنَّبِ |
|
إذا أَعرضَت أَعراقُهُ عن قَبيلَةٍ | |
|
| فَما أَعرَضَت إلَّا لأَمرٍ مُغَيَّبِ |
|
وما عَبَرَت إلا على مَسلَكِ الهُدى | |
|
| ولا عَثَرَت إلَّا على كُلِّ طَيِّبِ |
|
فَمَن مِثلُ عَبد اللَهِ خَيرِ لِدَاتِهِ | |
|
| وَآمنةٍ في خِيرِ ضَنءٍ وَمَنصِبِ |
|
إذا اتَّصَلَت جاءَتكَ أَولادُ زُهرَةٍ | |
|
| كَأُسدِ الشَّرى مِن كُلِّ أَشوَسَ أَغلَبِ |
|
وَلا خالَ إلَّا دُونَ سَعدِ بنِ مالِكٍ | |
|
| وَلَو كانَ في عُليَا مَعَدٍّ ويَعرُبِ |
|
وَمَن ذا لَهُ جَدٌّ كَشيبَةَ ذي النَّدى | |
|
| وَساقي الحَجيجِ بينَ شَرقٍ ومَغربِ |
|
لَهُ سُؤدَدُ البَطحاءِ غَيرَ مُدَافعٍ | |
|
| وَحَومَةُ ما بَينَ الصَّفا وَالمُحَصَّب |
|
أَبو الحارثِ السَّامِي إلى كُلّ ذِروَةٍ | |
|
| يُقَصِّرُ عَن إِدراكِها كُلُّ كَوكَبِ |
|
بهِ وَبما في بُردِهِ مِن أَمانَةٍ | |
|
| حَمَى اللّهُ ذاكَ البَيتَ مِن كُلِّ مُرهِبِ |
|
وأَهلَكَ بالطَّيرِ الأَبابيلِ جَمعَهُم | |
|
| فَيا لَهُم مِن عارضٍ غَيرِ خُلَّب |
|
وَفيما رآهُ شَيبَةُ الحَمدِ آيَةٌ | |
|
| تَلُوحُ لِعَينِ النَّاظرِ المُتَعجِّب |
|
وفي ضربِهِ عِندَ القِدَاحِ مُرَوَّعاً | |
|
| وَمَن يُرمَ بَينَ العَينِ والأَنفِ يَرهَبِ |
|
وما زالَ يَرمي والسهامُ تُصيبُهُ | |
|
| إلى أَن وَقتهُ الكُومُ مِن نِسل أرحَبِ |
|
وَكانوا أُناساً كُلَّما أمَّهُم أَذَىً | |
|
| تَكَشَّفَ عَن صُنعٍ مِنَ اللَهِ مُعجِبِ |
|
وَعاشَ بَنُو الحاجَاتِ مِنهُم وأَخصَبوا | |
|
| وَإِن أَصبَحوا في مَنزلٍ غَيرِ مُخصِب |
|
وَعَمرُو المَعالي هاشمٌ وَثَرِيُّا | |
|
| بِمَكَّة يَدعو كُلَّ أَغبَرَ مُجدبِ |
|
بَمثنَى جِفانٍ كالجَوابِ مُنيخَةٍ | |
|
| مُلِئنَ عَبِيطاتِ السّنَامِ المَرعَّبِ |
|
هُوَ السَّيِّدُ المتبُوعُ والقَمَرُ الَّذي | |
|
| عَلى صَفحتَيهِ في الرِّضا ماءُ مُذهَب |
|
بَنَى اللَهُ للإسلامِ عِزَّاً بِصِهرِهِ | |
|
| إلى مُنتهى الأحياء من آل يَثربِ |
|
مُطاعُ قُريشٍ والكَفيلُ بعَزمِها | |
|
| ومانِعُها من كُلّ ضَيمٍ ومَنهَبِ |
|
وزيدٌ ومَن زيدٌ قُصَيّ بنُ مُجمِع | |
|
| سمعتَ وبُلِّغنا وحَسبُكَ فاذهَبِ |
|
به اجتمعت أحياءُ فِهرٍ وأَحرزَت | |
|
| تُراثَ أَبِيها دونَ كُلّ مُذَبذَبِ |
|
وأصبحَ حُكمُ اللَهِ في آل بيتِهِ | |
|
| فَهُم حَولَهُ من سادِنينَ وحُجَّبِ |
|
وما أَسلَمتهُ عن تَراخٍ خُزاعَةٌ | |
|
| ولكن كما عَضّ الهِناءُ بأَجرَبِ |
|
ولاذَت قُرَيشٌ مِن كلابِ بنِ مُرّةٍ | |
|
| بِجذلِ حِكاكٍ أو بِعذقٍ مُرَجَّبِ |
|
ومُرَّةُ ذُو نَفسٍ لدى الحرب مُرّةٍ | |
|
| وفي السِّلمِ نَفسُ الصَّرخَدِيّ المُذَوَّبِ |
|
وكَعبٌ عقيدُ الجُود والحِلمِ وَالنُّهى | |
|
| وذُو الحِكَم الغُرّ المُبَشّر بالنَّبي |
|
خطيبُ لُؤَيّ واللواءُ بكَفّه | |
|
| لِخُطبَةِ نادٍ أَو لِخطَّة مِقنَبِ |
|
وأوّل من سمّى العَرُوبة جُمعَةً | |
|
| وصَدرّ أما بَعدُ يَلحى ويَطَّبِي |
|
وأرّخ آلُ اللَه دهراً بمَوتِهِ | |
|
| سِنين سُدىً يُتعِبنَ كَفَّ المُحَسِّبِ |
|
وأَضحى لؤيٌّ غالباً كُلَّ ماجدٍ | |
|
| ومَن غالِبٌ يَنمِيه للمجدِ يغلِبِ |
|
وفِهرٌ أَبُو الأحياء جامعُ شَملِها | |
|
| وكاسِبُها من فخرهِ خَير مَكسَبِ |
|
تَقرَّشَ فامتازَت قريشٌ بفضله | |
|
| وسدّ فسَدُّوا خَلّة المُتأَوِّبِ |
|
وغادره اسماً في الكتاب مُنزّلاً | |
|
| يَمُرَّ به في آيةِ كُلُّ مُعرِب |
|
ومالك المُربى على كُلّ مالكٍ | |
|
| فتى النَّضرِ حابَتهُ السّيادَةُ بَل حُبِي |
|
هو اللّيثُ في الهَيجاء والغَيثُ في النَّدى | |
|
| وبدرُ الدّياجي حين يَسري ويَحتَبي |
|
تردّى بفضفاضٍ على المَجدِ نَسجُهُ | |
|
| وليسَ عَلَيهِ فَليَجُرّ ويَسحَبِ |
|
وللنَّضرِ ياللنَّضرِ من كُلِّ مَشهَدٍ | |
|
| هو الشَّمس صَعِّد في سَناها وصَوِّبِ |
|
وأَعرِض ببحرٍ من كنانةَ زاخِرٍ | |
|
| يُساق إلى أمواجِه كُلّ مِذنَبِ |
|
وخُيِّرَ حُكماً في الصَّهيل أَو الرُّغا | |
|
| أَو البَيتِ أَو عِزٍّ على الدّهرِ مُصحَبِ |
|
فلم يَقتِصِر واختارَ كُلاً فحازَهُ | |
|
| إلى غايةِ العِزّ المَديدِ المُعَقَّبِ |
|
لهُ البيتُ مَحجُوباً وعِزٌّ مُخَلَّدٌ | |
|
| وأَجرَدُ يَعبُوبٌ إلى جَنبِ أَصهبِ |
|
وخازِمُ آنافِ العُتاة خُزِيمَةٌ | |
|
| فلاذوا بأخلاقِ الذَّلولِ المُغَرّبِ |
|
عظيمٌ لسلمى بنت سَودِ بنِ أَسلِمٍ | |
|
| لكلّ قُضاعِيٍّ كريمٍ مُعَصّبِ |
|
ومدركةٌ ذو اليثمن والنُّجح عامِرٌ | |
|
| وخيرُ مُسَمَّى في العُلا ومُلَقَّبِ |
|
تراءَى مُطِلاً إذ تَقَمَّع صِنوُهُ | |
|
| ففازَ بقدحٍ ظافِرٍ لم يُخَيَّبِ |
|
لأمّ الجبالِ الشُّمِّ والقَطرِ والحَصى | |
|
| لِخندفِ إن تستركبِ الأرض تَركبِ |
|
وإلياسُ مأوى النّاسِ في كل أَزمَةٍ | |
|
| ومَهرَبُهم في كُلّ خَوفٍ ومَرهَبِ |
|
وزاجِرهُم إذ بدَّلوا الدِّينَ ضَلَّةً | |
|
| وأضحوا بلا هادٍ ولا مُحتَوِّبِ |
|
وجاءَهُم بالرُّكنِ بعد هَلاكه | |
|
| وقَد كانَ في صَدع منَ الأرض أَنكَبِ |
|
وما هو إلا مُعجزٌ لِنُبُوّةٍ | |
|
| وبُشرى وعُقبى للبَشير المُعَقَّبِ |
|
وحَجّ وأَهدى البُدنَ أوّل مُشعرٍ | |
|
| لها وفُروضُ الحَجّ لم تتَرتَّبِ |
|
وكم حكمةٍ لم تَسمع الأُذنُ مِثلَها | |
|
| لهُ إن تَلُح في ناظرِ العَين تُكتبِ |
|
إلى قَنَصٍ تَنميه سوادءُ نَبتهُ | |
|
| كِلا طرَفَيهِ في مَعَدّ لِمَنسَبِ |
|
وفي مُضرٍ تاهَ الكلامُ وأقبَلت | |
|
| مآثِرُ سدّت كلَّ وَجهٍ ومَذهبِ |
|
وَحَينا وكاثَرنا النُّجومَ بجمعها | |
|
| بأكبر منها في العديدِ وأَثقَبِ |
|
هنالك آتى اللَهُ مَن شاءَ فَضلَهُ | |
|
| وقيل لهذا سِر وللآخرِ اركَبِ |
|
وكانا شقيقَي نَبعَةٍ فتفاوتا | |
|
| لعلمٍ وحُكمٍ مالَهُ من مُعَقّبِ |
|
وما مِنهُما إلا حنيفٌ ومُسلِمٌ | |
|
| على نهج إسماعيلَ غير مُنَكّبِ |
|
وقد سَلّم الأَفعى بنجرانَ حكمه | |
|
| إليهم ولم ينظُر إلى متعقبِ |
|
رأى فطناً أبدت له عن نجاره | |
|
| وكانَ لنبعٍ فاستحالَ لأثأبِ |
|
وتلكَ علاماتُ النُّبوةِ كُلّها | |
|
| تشيرُ إلى منظورِها المُتَرقّب |
|
وقال رسولُ اللَهِ مَهما اختَلَفتُم | |
|
| ولم تَعرِفوا قصد السَّبيل المُلَحَّب |
|
ففي مُضَر جُرثُومة الحَقّ فاعمَدُوا | |
|
| إلى مُضَرٍ تَلقُوهُ لَم يَتَنَقَّبِ |
|
وما سيّدٌ غلا نِزارٌ يَفوتُه | |
|
| ومَن فاتَهُ بَدرُ الدُّجى لم يُؤَنَّبِ |
|
قَريعُ مَعَدٍّ والذي سَدَّ فَقدَه | |
|
| مَتى يأتِهم شَعبٌ من الدهر يَرأَبِ |
|
أبو أبحُرِ الدُّنيا وأَطوادِها التي | |
|
| بِها ثبَتَت طُرّاً فلم تَتَقلَّبِ |
|
ولم يَكفِه حتّى أعانَت معانَةٌ | |
|
| بكلّ عَتِيقٍ جُرهُمِيّ مُهَذَّبِ |
|
وجاء معدٌّ والسَّماءُ شُموسُها | |
|
| وأَقمَارُها في ذَيلِه المُتَسَحِّبِ |
|
وبينَ يَدَيهِ الأَنجُم الزُّهرُ بَثّها | |
|
| على الأرضِ حتى لا مَساغَ لأجنَبِي |
|
وقِدماً تَحفّى اللَهُ من بُختَنَصَّرٍ | |
|
| بهِ والوَرَى من هالِكٍ ومعَذَّبِ |
|
وجَنَّبه أَرضَ البَوارِ وحَازَهُ | |
|
| إلى مَعقِلٍ من حِرزهِ مُتَأشِّبِ |
|
وحَلَّ بأمينيةٍ تحت حِفظِه | |
|
| لَدى مَلكٍ عن جَانِبَيهِ مُذَبّبِ |
|
فَلّما تَجلّى الرَّوعُ أَسرى بِعَبده | |
|
| إلى حَرم أَمنٍ لأبنائِهِ اجتُبي |
|
وقد كان رَدّ اللَه عَنهُم كليمَهُ | |
|
| لياليَ يَدعُو دَعوَة المُتَغَضَّبِ |
|
وجاءَ بَنو يعقوب يَشكُونَ مِنهُمُ | |
|
| ينادُونَهُ هذا قتيلق وذا سُبي |
|
فقالَ لَهُ لا تَدعُ مُوسى عليهم | |
|
| فمنهُم نَبيٌّ أصطفيهِ وأَجتَبي |
|
أُحبهُم فيه رضاً واُحبُّه | |
|
| كذلك مَن أُحببهُ يُكرَمُ ويُحبَبِ |
|
وأغفرُ ان يستغفروني ذُنوبهم | |
|
| ومهما دَعا داعٍ أُجِبهُ وأقربِ |
|
فقال إذن فاجعَلهُم رب أُمتي | |
|
| فَمَن تَرضُهُ يا رَبّ يُرضَ ويُرغَبِ |
|
فقال هُم في آخر الدَّهرِ صَفوَتي | |
|
| يعضُّون أَعدائي ويستنصرونَ بي |
|
دعائم إيمانٍ وأركانُ سُؤددٍ | |
|
| مضَت بِعُلاها مَهدَدٌ بنت جَلحَبِ |
|
ومصعد عَدنان إلى جِذم آدمٍ | |
|
| بأَبينَ مِن قَصد الصّباح وألحَبِ |
|
ونهي رسولُ اللَه صدَّ وُجوهَها | |
|
| وكانَ لنا في نظمها شَدُّ مُلهِبِ |
|
وإلا فأد بين الهَميسع ماثلٌ | |
|
| ونَبتُ بنُ قَيدار سُلالَة أَشجَبِ |
|
وواجَهَ أَعراقُ الثّرى كُلَّ مَن تَرى | |
|
| وأسمَع إسماعيلُ دَعوَة مُكثِبِ |
|
وقامَ خليلُ اللَهِ يَتلُوهُ آزرٌ | |
|
| أَغر صَباحِيٌّ لأدهم غَيهَبِ |
|
إلى الناجِر بن الشَّارع الغُمرِ يَرتَقي | |
|
| وللدَّاع ثُمّ القاسم الشَّامخ الأَب |
|
ويعبر ينميه إلى المَجدِ شالِخٌ | |
|
| إلى الرّافدِ الوَهَّاب بركٍ وطَيّبِ |
|
لِسامٍ أَبي السامين طُراً سما بهم | |
|
| لنوح للمكانِ العُلى لِمُثَوّبِ |
|
لإدريس ثُم الراشد بن مُهَلهلِ | |
|
| لِقَينَ ثُمّ الطّاهر المُتطَيّب |
|
إلى هِبَةِ الرَّحمن شيثِ بنِ آدمٍ | |
|
| أَبي البَشر الأَعلى لِطينٍ لأَثلَبِ |
|
فمنهُ خُلِقنا ثُمّ فيه مَعادُنا | |
|
| ومنهُ إلى عَدن فَسدّد وقَرِّبِ |
|