مَتِّع جُفُوني بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ | |
|
| وَاستَبِقِ رُوحي فَإِنَّ الجِسمَ فِيكَ فَنِي |
|
حَنَّت لِلُقياكَ نَفسِي يا مُعَذِّبَها | |
|
| وَاستَعذَبَت فِيكَ ما تَلقى مِنَ المِحَنِ |
|
مَولايَ عَلّل عَليلاً أَنتَ مُمرِضُهُ | |
|
| وَارفُق بِقَلبٍ بِهِ سُكناكَ يا سَكَني |
|
دِينِي وَدُنيايَ في مَرآكَ قَد جُمِعا | |
|
| يا مَن تَجمَّعَ مِن بَدرٍ وَمِن غُصُنِ |
|
أَقبِل بِوَجهِكَ وَاقبَل مُهجَتِي ثَمَناً | |
|
| ما لِلوصالِ سِوى الأَرواحِ مِن ثَمَنِ |
|
بِما بِعينَيكَ مِن سِحرٍ قَتَلتَ بِهِ | |
|
| لُبّى وَمِن سَقَمٍ أَورَثتَهُ بَدَني |
|
نَعّم بِوَجهِكَ مُشتاقاً لِرُؤيَتِهِ | |
|
| يا مَن تَنَعَّمتُ فيهِ حينَ عَذَّبَني |
|
يا مَن إِذا لَمَحَتهُ مُقلَتي قَدَحَت | |
|
| ناراً تُنِيرُ بِخَدَّيهِ وَتُحرِقُني |
|
عِطفاكَ تُطمِعُ في عَطفٍ وَقَلبُكَ لي | |
|
| قاسٍ عَلى ما أُقاسي فيكَ مِن شَجَنِ |
|
قاسَيتُ بِعدَكَ ما رَقَّ الجَمادُ لَهُ | |
|
| فَما لِقَلبِكِ لَم يُشفِق وَلَم يَلِن |
|
وَقَد وَهَبتُكَ نَفسِي لا أَمُنّ بِها | |
|
| فَإِن تَقَبَّلتَ كانَت أَشرَفَ المِنَنِ |
|
بِاللَهِ يا مَن جَفاني سَل جُفونَكَ لِم | |
|
| قاسَمنَنِي السُقمَ وَاستأثَرنَ بالوَسَنِ |
|
حَسبِي مِنَ الدَينِ وَالدُنيا رِضاك وَمَن | |
|
| باعَ الوَرى بِكَ لَم يُنسَب إِلى الغَبَنِ |
|
بِذِكرِكُم يَأنَسُ المُشتاقُ بَعدَكُمُ | |
|
| أُنسَ الغَريب إِلى الأَحبابِ وَالوَطَنِ |
|
يُدرى هَواكَ وَإِن أَخفَيتُهُ وَمَتى | |
|
| يَغلِب عَلى السِرِّ شَيءٌ كانَ في العَلَنِ |
|