الحُبُّ دِينيَ لا أَبغِي بِهِ بَدَلا | |
|
| وَالحُسنُ مَلكٌ مُطاعٌ جارَ أَو عَدَلا |
|
يا مَن عَذابِيَ عَذبٌ في مَحَبّتِهِ | |
|
| لا أَشتَكي مِنكَ إِلّا الصَدَّ وَالمَلَلا |
|
النَفسُ عَزّت وَلَكِن فِيكَ أَبذُلَها | |
|
| وَالذُلُّ مُرٌّ وَلَكِن في رِضاكَ حَلا |
|
كَأَنَّما القَلبُ مِنّي مِجمَرٌ عَبِقٌ | |
|
| يَزِيدُ في حُبِّكُم طِيباً إِذا اِشتَعَلا |
|
بَدرٌ عَلى الأَرضِ أَم رِضوانُ قَد غَفَلا | |
|
| أَم فِتنَةٌ تَسحَرُ النُسّاكَ وَالعُقلا |
|
تَبارَكَ اللَهُ ماذا لِلعُقولِ جَنى | |
|
| مِن الفُتونِ وَماذا لِلعُيون جَلا |
|
يا مَنظَراً إِن بَدا كانَت مَحاسِنُهُ | |
|
| لِلحِبّ عُذراً وَلِلاحِي لَهُ خَجَلا |
|
أَمِن فُؤادِي مِن تِلكَ الجُفونِ كَما | |
|
| أَمّنتَنِي بِالجَمالِ اللومَ وَالعَذَلا |
|
إِن كُنتَ لِلخَلقِ فَتّاناً فَلا عَجَبٌ | |
|
| لَكِن عَجِبتُ لِسالٍ عَنكَ كَيفَ سَلا |
|
بِاللَهِ هَل يُنعِمُ العِطفُ المنعَّم لِي | |
|
| بِالعَطفِ أَو يَعدِلُ القَدُّ الَّذي اِعتَدَلا |
|
مَن لِي بِهِ لَم يَدَع في مُهجَتي رَمَقاً | |
|
| مِنَ الحَياةِ وَلا في وَصلِهِ أَمَلا |
|
جَعَلتُ خَدّي لَهُ أَرضاً فَوَقَّعَ لا | |
|
| أَرضى وَأتحَفتُهُ نَفسِي فَما قَبِلا |
|
سَطا عَلى الخَلقِ سُلطانُ الجَمالِ فَمِن | |
|
| زَينِ السَلاطِينِ أَن صارُوا لَهُ خَوَلا |
|
يا والِيَ الحُسنِ تَنقادُ النُفُوسُ لَهُ | |
|
| يا آمِرَ الحُبِّ كُلُّ العالَمِ اِمتَثَلا |
|
مَولايَ وَلِّ فُؤادِي لِلرِضى خُطَطاً | |
|
| كَما خَلَعتَ عَلَيهِ لِلضَنى حُلَلا |
|
وَهَب لِقَلبِي نَعِيمَ القُربِ مِنكَ كَما | |
|
| حَمّلتَهُ أَلَمَ الأَشواقِ فَاِحتَمَلا |
|
شَرِّف بِخِدمَةِ ذاكَ الحُسنِ عاشِقَهُ | |
|
| وَابذُل رِضاكَ لِرُوحٍ فيكَ قَد بُذِلا |
|
يا مَن لَهُ دَولَةٌ في الحُسنِ باذِلَةٌ | |
|
| مِثلِي وَمِثلُ فُؤادي يَخدِم الدوَلا |
|