أَيقدِرُ أَن يَنسى الغَرامَ وَيَسلُوا | |
|
| مُحِبٌّ عَصى العُذالَ في طاعَةِ الهَوى |
|
فَأَجفانُهُ في قَبضَةِ السُهدِ وَالبُكا | |
|
| وَمِقوَدُه في راحَةِ الوَجدِ وَالجَوى |
|
فُؤادٌ بِحَرِّ الشَوقِ يَشكُو مِن الظَما | |
|
| فَفِي طَرفِهِ داءٌ وَفي ثَغرِهِ دَوا |
|
بَدَت لَكَ أَسراري وَأَخفانِيَ الضَنى | |
|
| فَسِرّيَ مَنشُورٌ وَجِسمي قَد اِنطَوى |
|
عَجِبتُ لِسِرّي ضاقَ عَن كَتمِ سِرِّهِ | |
|
| فَكَيفَ حَوى مِن فَرطِ حُبِّكَ ما حَوى |
|
إِلى اللَهِ أَشكُو ما أُجِنُّ مِن الأَسى | |
|
| إِذا لَم تُبِح لِي أَن أَبُوحَ وَأَشكُوا |
|
أَيا مُوسِراً يَلوي بِدينٍ لِمُعسِرٍ | |
|
| أَلم تَدرِ ما قَد جاءَ في مُوسِرٍ لَوى |
|
وَيا مُضرِماً نارَ الجَوى في جَوانِحِي | |
|
| أَتُحرِقُ رَبعاً كَم أَطَلتَ بِهِ الثَوى |
|
أَلَحَّ عَذُولي بِالمَلامِ وَلَو رَأى | |
|
| حَبِيبيَ لاستَحيى مِن العَذلِ وَارعَوى |
|
مُحَيّاً كَما أَبصَرتُ مِن قَمَرِ الدُجى | |
|
| وَجيدٌ كَما حُدِّثتُ عَن ظَبيَةِ اللِوى |
|
وَطَرفٌ ضَعِيفٌ مثلَ حُجّهِ لائِمي | |
|
| عَلى حُبِّهِ أَو مثل صَبرِيَ لِلنَوى |
|
يُسَدِّدُ مِن جَفنَيهِ نَحوِيَ أَسهُماً | |
|
| مَواقِعُها مِنّي المقاتِلُ لا الشَوى |
|
يُميتُ بِلَحظٍ ثُمَّ يُحيي بِرَشفَةٍ | |
|
| فَفِي طَرفِهِ داءٌ وَفي ثَغرِهِ دَوا |
|
إِذا عُدَّ فُرسانُ الهَوى مِثلُ عُروَةٍ | |
|
| وَقُيسٍ فَإِنّي فِيهُم حامِلُ اللِوا |
|
وَلَم أَنسَ فِكري ساعَةَ البينِ مَوقفِي | |
|
| وَمُنآدُ أَضلاعي زَفيرٌ قدِ اِستَوى |
|
وَعَينِيَ تَدمى ثُمَّ تَدمَعُ تارَةً | |
|
| فَتَنثُر ياقُوتاً هُناكَ وَلُؤلُوا |
|
تَوَلَّوا بِقَلبِي كَيفَ بِالعَيش بَعدَهُم | |
|
| وَخَلَّوا فُؤادي مِثلَ رَبعِهِمُ قَوى |
|
فَإِن كانَ مَحبُوبِي أَرادَ مَنِيّتِي | |
|
| فَقَد نالَ مِنّي بِالنَوى فَوقَ ما نَوى |
|
مَواثيقُهُ مَرعِيّة جارَ أَو رَعى | |
|
| وَمَثواهُ في طَيِّ الحَشى سارَ أَو ثَوى |
|