أَمّا هَواكَ بِلا شَكٍّ فَيُفنِيني | |
|
| بِذا جَرى الحُكمُ بَينَ الكافِ وَالنُونِ |
|
وَهَبتُ قَلبي وَما لِلقَلبِ مِن عِوَضٍ | |
|
| في نَظرةٍ نَظَرَت عَيني إِلى حين |
|
لَقد رَكَنتُ إِلى السُلوانِ عَنكَ فَما | |
|
| أَلفَيتُ في الدَهرِ شيئاً عَنكَ يُسلِيني |
|
وَصِحتُ بِالقَلبِ إِشفاقاً فَجاوَبني | |
|
| مَهلاً عَلَيكَ فَليسَ اليَوم تُلفِيني |
|
يا مَن حَكاهُ هِلالُ الأُفقِ مَنزِلَةً | |
|
| وَمَن حَكاهُ قَضيبُ البانِ في اللّينِ |
|
لَولا جُفُونُكَ لَم يَدرِ الوَرى أَبَداً | |
|
| كَيفَ اِنتضاءُ المَرامي يَومَ صِفّين |
|
لَولا تَبَسُّم ثَغرِ مِنكَ عَن دُرَرٍ | |
|
| لَم يُدرَ نَظمُ اللّالِي الخُرَّدِ العِينِ |
|
لَولا تَنَسُّم عَرفٍ مِنكَ ما عُرِفَت | |
|
| رِيحُ النَوافِجِ في أَكنافِ دارِين |
|
لَولا مُحَيّاكَ وَالأَلحاظُ تَجرَحُهُ | |
|
| ما اِستَحسَنَ الناسُ مِن وَردٍ وَنِسرِين |
|
لَولا تَمايُلُ قَدٍّ مِنكَ فَوقَ نَقىً | |
|
| ما ماسَتِ القُضبُ في كُثبانِ يَبرِين |
|
لَولا هَواكَ الَّذي أَودى بِقَلبيَ ما | |
|
| بَعُدتُ في الحُبِّ عَن حاءٍ وَعَن سينِ |
|
ياكامِلَ الحُسنِ وَالعُدوانُ شِيمَتُهُ | |
|
| لا يَكمُلُ الحُسنُ إِلّا بَعدَ تَحسِينِ |
|
أَدرِك حُشاشَةَ نفسٍ فيكَ فانِيَةٍ | |
|
| قَد عَوّضَت عِزّها في الحُبِّ بِالهُونِ |
|
رامَ العَواذِلُ سُلواني وَكَيفَ لَهُم | |
|
| وَالحُبّ يَنشُرُني وَالشَوقُ يَطوِيني |
|
قالوا وَهَل لَكَ وَصلٌ مِن حَبيبك قل | |
|
| قُلتُ الخَيالُ مَع الأَسحار يَكفِيني |
|
قالوا فَإِن لَم تَنَم كَيفَ السَبيل لَهُ | |
|
| قُلتُ التَخيُّلُ وَالأَفكارُ تَغنِيني |
|
قالُوا شِفاؤك في السُلوان عَنهُ إِذن | |
|
| قُلتُ السُلّو عَنِ السُلوانِ يَشفِيني |
|
قالُوا مُحالُ الهَوى كَم ذا تُلازِمُهُ | |
|
| قُلتُ اِترُكُوا عَذلي إِنَّ الهَوى دِيني |
|
لَو ذُقتُمُ الهَجرَ بَعدَ الوَصلِ وَيلَكُم | |
|
| ما لُمتُمُ أَبَداً فِعلَ المَجانينِ |
|