عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن شبرين الجذامي > يا لَيتَ شعري وَهَل يجدي الفَتى الطَمَع

غير مصنف

مشاهدة
520

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا لَيتَ شعري وَهَل يجدي الفَتى الطَمَع

يا لَيتَ شعري وَهَل يجدي الفَتى الطَمَع
هَل بَعدَ مُفترق الأَحباب مُجتَمَعُ
جَزعت إِذ قيل سارَ القَوم وَاِنطَلَقوا
وَلَيسَ يُنكرَ في أَمثالِها الجَزَعُ
حازَ الأَسى بَعدَهُم صَبري بِجملتهِ
لا النّصف فرضي مِنهُ لا وَلا الربعُ
رُدّوا عَلى فُؤادي إِنَّني رَجلٌ
بِالعَيش بَعدَ فُؤادي لَستُ أَنتفعُ
وَعَلّلوني بِأَخبارِ العُذَيب فَلي
عَلى العُذيب أَسى للصَبر ينتَزعُ
جارَت عَليّ النَوى في حُكمِها وَعدت
فَكُلّف القَلب مِنها فَوقَ ما يَسَعُ
فَمن رَأى ليَ سِرباً عِندَ كاظمة
كادَت عَلَيهِ حَصاةُ القَلب تَنصَدعُ
قرينُ أنسي في دار الغَرام ثَوى
فَيا نَعيم الهَوى هَل أَنتَ مُطّلعُ
وَأَيّ أُنس لِنائي الدار مُغتَرب
وَلّت عَلى رغمه لذّاتُه جُمَعُ
يا حَبَّذا مَنزل بِالغَور تَندبه
وَحَبَّذا فيهِ مصطافٌ وَمُرتَبَعُ
وَحَبَّذا ذَلِكَ الوادي المُقدّس إِذ
سالَت مَذانِبُه فَالريِّ وَالشبَعُ
وَحَبَّذا وَقفَةٌ لي عِندَ شاطئه
طَوراً أَقوم وَطَوراً عِندَه أَقَعُ
يا تَلعةً أَخضلت ماءً جَوانِبُها
هَل فيكِ لِلطارق المَجهود مُنتَجعُ
وَيا شَباباً ذَوى هَل كَرّة أَبَداً
وَيا خَليطاً نَأى هَل أَنتَ مُرتَجَعُ
إِذا تَذَكَّرت أَيّامي فَحَيّهَلاً
بِالدَمع يَنصبّ وَالأَنفاس تَرتَفعُ
خُزَعبِلات صِبى مرّت وَأَهل هَوىً
مَرُّوا فَلا رَجعت يَوماً وَلا رَجعوا
فَلو رَأَيتَ رُسوم الدار ماثِلَة
يَنتابها الظَبي أَو يَغتالها السَبعُ
أَنكَرتَ ما كُنتَ قَبل اليَوم تَعرفه
وَأَخبَرتك اللَيالي أَنَّها خُدَعُ
آهٍ عَلى صَبوة جادَ الزَمان بِها
وَكُلّ أنس لِأَيّام الصّبا تَبَعُ
ما أَسأرت غَيرَ أَشواق وَغَير أَسى
يَحُثّه ندمٌ يَشقى بِهِ لُكَعُ
سُرعان ما رِيع ذاكَ السرب وَاأَسفي
فَاليَوم لا سبع فيهِ وَلا رُبعُ
قَومٌ جَميعٌ عَلى حُكم النَوى نَزَلوا
لَم يغن ما أَلفوا قِدماً وَما جَمَعوا
وَأَيّ حالٍ عَلى الأَيّام باقية
فَبادر السَير وَاِعلم أَنَّها قُلَعُ
عادوا حَديثاً وَعادَت دارهُم طلَلا
كَأَنَّهُم في عِراص الدَهر ما رَبَعوا
أَلقى الزَمان عَليهم خلعة حسُنَت
لَكن عَلى عجَل ما اِبتُزّت الخُلَعُ
حَتّى مَ أَنتَ عَلى دُنياك مُعتَكِفٌ
أَما تغصّك مِنها هَذِهِ الجُرعُ
ما ضَرّ لَما رَأَيتَ الصالِحين بِها
لَو كُنت تَقنع مِنها بِالَّذي قَنِعوا
جازوا عَلَيهم فَلَم يَستهوهم عَرَض
وَلا ألمّ بِهم حرص وَلا جَشَعُ
فَكُلَّما عَرضت دُنيا لَهُم نَفَروا
وَكُلَّما ذَكَروا مَولاهُم خَشَعوا
طوبى لَهُم فَلَقَد قَرّ القَرار بِهم
في مُستَقَرّ نَعيمٍ لَيسَ يَنقَطعُ
ابن شبرين الجذامي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/03/31 06:11:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com