أَجيرَةَ بَيتي ما لَكُم بِكُمُ السَهوُ | |
|
| أَمَرَّ لَكُم شَجوٌ وَطابَ لي الشَجوُ |
|
خَدَعتُكُمُ وَاِستَأثَرَ القَلبُ بِالهَوى | |
|
| لَكُم مُرُّهُ البادي وَفي كَبِدي الحُلوُ |
|
أَبَت كَبِدُ المُشتاقِ أَن تَسأَمَ الجَوى | |
|
| وَلضو سَئِمَت لَم يَسأَمِ الجَسَدُ النَضوُ |
|
لَقَد سَقَمَت أَهواؤُكُم فَزَلَّلتُم | |
|
| وَلَو صَحَّت الأَهواءُ لَاِتَّصَلَ الخَطوُ |
|
وَلي سَيِّدٌ لَم يَعلَم الناسُ كُنهَهُ | |
|
| قَريبٌ فَإِن هاجَرتُهُ بَعدُ الشَأوُ |
|
جَوادٌ إِذا فَرَّ المُسيءُ بِذَنبِهِ | |
|
| إِلَيهِ فَأَدنى جودَهُ الصَفحُ وَالعَفوُ |
|
تَشاغَلَ أَقوامٌ بِخِدمَةِ عِزِّهِ | |
|
| فَعُزّوا وَأَعلى عِزَّهُم ذَلِكَ الفَتوُ |
|
رَدَدتُ بِحُبّيهِ عَلى الناسِ حُبِّهُم | |
|
| وَهل كُنتُ أَستَسقي وَفي يَدِيَ الدَلوُ |
|
وَما سَرني أَن أَملِكَ الأَرضَ كُلَّها | |
|
| وَأَنَّ فُؤادي مِن مَحَبَّتِهِ خِلوُ |
|
وَلَو أَنَّ قَلبي في يَدَيَّ بِلا هَوى | |
|
| لَجُنَّ فَما ظَنّي بِهِ وَهوَ الحَشوُ |
|
إِذا هاجَ لي شَوقٌ تَيَمَّمتُ نَحوَهُ | |
|
| عَلىأَنَّ مَن أَحبَبتُ لَيسَ لَهُ نَحوُ |
|
وَلَيسَ لَهُ أَينَ وَلَيسَ لَهُ لَدنُ | |
|
| وَلَيسَ لَهُ مِثلٌ وَلَيسَ لَهُ صِنوُ |
|
أَمَثَّلُهُ في خاطِري فَيَفوتُني | |
|
| وَبِالقَلبِ مِن عَرفانِهِ التيهُ وَالزَهوُ |
|
وَقَد طارَ حَتّى قَرَّ في مَطلَعِ الهُدى | |
|
| فَسَوداءَهُ حَضرٌ وَأَضلاعُهُ بَدوُ |
|
أُواصِلُهُ في كُلِّ خَطرَةِ خاطِرِ | |
|
| وَلا لَعِبٌ عِندَ الوِصالِ وَلا لَهوُ |
|
وُقوفاً عَلى سَفلِ البِساطِ تَجَلَّةٌ | |
|
| وَلَولا اِنبِساطي كانَ مَوقِفِيَ العُلوُ |
|
فَوا حَسرَتي إِن خابَ مَسعايَ عَنكُمُ | |
|
| وَلَو خابَ أَيضاً ما اِعتَرى حُبِّيَ السَهوُ |
|
وَلا كَهَذا فَليَهوَ مَن كانَ ذا هَوى | |
|
| وَإِلّا فَحُبُّ الناسِ أَكثَرهُ لَهوُ |
|
سُقيتُ الهَوى صِرفاً فَعَربَدتُ صاحِياً | |
|
| وَلَكِنَّ صَحوي دونَ أَيسَرِهِ النَشوُ |
|
حَنانيكَ إِنَّ الحُبَّ كَأسٌ شَرِبتُها | |
|
| عَلى ظَمَأٍ صَفواً فَكَدَّرَني الصَفوُ |
|
فَدونَكُمُ يا أَيُّها الشَربُ فَاِنعَموا | |
|
| دُموعي لَكُم خَمرٌ وَنمَوحي لَكُم شَدوُ |
|