عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن فُركون > بُدورٌ بأفْق المُلْكِ راقَ طُلوعُها

غير مصنف

مشاهدة
926

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بُدورٌ بأفْق المُلْكِ راقَ طُلوعُها

بُدورٌ بأفْق المُلْكِ راقَ طُلوعُها
فمالَقَةٌ قد أشرَقَتْ ورُبوعُها
إذا ابْتَسَمتْ فيها الأزاهِرُ لم تَزَلْ
لذلكَ سحْبُ الأفْقِ تَهْمي دُموعُها
تحُلُّ بِوادِيها الكبيرِ وفودُها
فيعْذُبُ فيه وردُها وشُروعُها
وكمْ حَلَّتِ الركْبانُ منها مَعاهِداً
لتُصْبِحَ والآمالُ دانٍ شسوعُها
فبُلّغَ راجِيها وأُسْعِفَ قصْدُهُ
وأُمِّنَ من رَيْبِ الزّمانِ جَزوعُها
ومُذْ أمّلتْ مَوْلَى الخلائِف يوسُفاً
فهَلْ حادِثاتُ الدهْرِ يُخْشى وقوعُها
ووافَت إلى المَيْزِ السّعيدِ وُفودُها
فراقَتْ على تلك البِطاحِ جموعُها
وناصِرُ دين الله يطْلعُ وجْهُهُ
كشَمْسِ الضحى يُعْشي العيونَ طُلوعُها
وهلْ يكْتُمُ الشمْسَ المنيرةَ كاتِمٌ
وأنوارُها في الخافِقَيْن تُشيعُها
بناصِر دين اللهِ عزّ جنابُها
فمَن طائِعُ الأمْلاكِ أو من مُطيعُها
أسَلْتَ دَمَ العُنْقودِ في اللهِ مُظهِراً
لأفعالِ برٍّ في الوجودِ تذيعُها
لذلكَ جادَ الغيْثُ منها أباطحاً
بها زهرُ أزهارٍ جَلاهَا ربيعُها
لك الحُكْمُ فيما شِئْتَ غيْرُ مُدافَعٍ
إذِ الأرضُ في كِلْتا يديْك جَميعُها
وتأتي بما تبْغي سُعودُكَ في العِدَى
وقد ضلّ عاصيها وفازَ مُطيعُها
وتَتْرُكُ آثارُ الجيادِ مَحارباً
لها في الوَغَى يُبْدي السُّجودَ صَريعُها
بحيْثُ الحُسامُ الصّلْتُ نهْرُ حديقةٍ
يَروقُ على شطّيْهِ ورْداً نَجيعُها
ترومُ عُداةُ الدّين عنهُ فرارَها
وأيْن لها عن مضْربيْهِ نُزوعُها
ومن كَبني نصْرٍ إذا شهِدوا الوَغَى
لدَيْهِم من الأبطالِ يبدو خُضوعُها
فكمْ فئةٍ منهُمْ بإفْنائها العِدَى
وبذْلِ النّدى للمعْتَفينَ وَلُوعُها
وفي دوْحَةِ الأنْصارِ طابَتْ أصولُها
وليسَ عجيباً أن حَكتْها فُروعُها
كأنْ ببلاد الكافرينَ بأسْرِها
لمِلك مليك العُدْوتيْن رُجوعُها
وكمْ سابِحٍ يُرْبي عَلَى كلّ سانحٍ
إذا ما ظِباءُ القَفْرِ يبدُو مَروعُها
فتحْنو على الأبطالِ حتّى كأنهُمْ
لديْهِ قلوبٌ ضُمّنتْها ضُلوعُها
مدائِحُكَ الأزهارُ طِيباً فإن سرَتْ
نَواسِمُ أفكارِي عليْها تُذيعُها
وها هِيَ قد ذاعَتْ لديْك وسائِلاً
وحاشاكَ يا مَوْلَى المُلوكِ تُضيعُها
أُجيلُ بمَيْدان البَيانِ قِداحَها
فيَلتاحُ في الأوْصافِ منْك بديعُها
ومن لي بوَصْفِ البعْضِ منها وإنها
ليَقْصُرُ عنها لوْ أتاها بَديعُها
أمَوْلايَ دُم للمَكْرُماتِ تُنيلُها
ندَىً ولأحداثِ الزمانِ تَروعُها
ومَمْلوكُ نُعماكَ الكريمةِ كُلّما
تعرَّضَ للشكْوَى فأنتَ سَميعُها
عبيدُكَ يا مَولايَ مِثلي حَقيقةً
بعزّك حاشَى أنْ يُرامَ خُضوعُها
ابن فُركون
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/03 01:16:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com