سَلْ ركابَ الحِمى غَداةَ استَقلَّتْ | |
|
| مَنْ حَوتْ في رِحالِها وأقَلّتْ |
|
وثنَتْ للسُرَى هواديَ لوْلا | |
|
| أنْ هداها برْقُ الثّنايا لضلّتْ |
|
أهِيَ السُّفْنُ في بِحارِ سرابٍ | |
|
| أمْ مَطايا لدَى الكثيبِ أطَلّتْ |
|
غرُبَتْ في خدورِهِنّ بُدورٌ | |
|
| أفَلَتْ لا بَلْ غرْبَ صَبْريَ فلّتْ |
|
كمْ بُدور لها الهوادِجُ أفْقٌ | |
|
| نورُها قد جَلا الدُجى إذ تجلّتْ |
|
جَدّدَتْ حالَة الهَوى حينَ جدّتْ | |
|
| وتوالَى الغرامُ حينَ تولّتْ |
|
حالَ ما بينَنا الزّمانُ ولكنْ | |
|
| لمْ تزَلْ طيَّ أضْلُعي حيثُ حلّتْ |
|
لم يهُلْنا المَغيبُ لو هيَ وافَتْ | |
|
| لمواقِيتِ عوْدِها وأهَلّتْ |
|
أيُحيلُ البعادُ عهْدَ فَتاةٍ | |
|
| حالَة الوجْدِ بالفؤادِ أحلّتْ |
|
سلْ عنِ الأنْفُسِ الكَريمَة هَلّا | |
|
| بعْدَ حِفْظِ العُهودِ عنْها تسلّتْ |
|
وعنِ الناصر بْنِ نَصرٍ أجَدْوى | |
|
| راحتَيْهِ أمِ الغُيوثُ استَهَلّتْ |
|
هوَ مولَى المُلوكِ شرْقاً وغرْباً | |
|
| فحُلاهُ على مَزاياهُ دلّتْ |
|
حفِظَ اللهُ منهُ للمُلْكِ ذاتاً | |
|
| بحُلَى الفضْلِ والكَمالِ تحلّتْ |
|
أيُها الناصِرُ الإمامُ المُرَجّى | |
|
| فئَةُ العزِّ للمُناوِي أذلّتْ |
|
جبَلُ الفتحِ قد حَللتَ لديْهِ | |
|
| ذِرْوةً قد علَتْ مَكاناً وجلّتْ |
|
ولأهْلِيهِ في الخِلافِ نُفوسٌ | |
|
| بشياطينَ للضّلالِ اسْتُزِلّتْ |
|
فَترامَتْ لهمْ كتائِبُ عِزٍّ | |
|
| لو رمَتْها يدُ الزّمانِ لشُلَّتْ |
|
لو تُجاري الرّياحُ منها جياداً | |
|
| لانثَنَتْ عنْ مَدى السّباقِ وكلّتْ |
|
بِهوادٍ غُرّ الفُتوحاتِ أهْدَتْ | |
|
| إذْ أطلّتْ جُموعُهُمْ وأضلّتْ |
|
أرِياضٌ أنْهارُهُ فيهِ سالَتْ | |
|
| أمْ سُيوفٌ في مُلْتَقَى الحرْبِ سُلَّتْ |
|
وعَوالٍ يجْلو الظّلامَ سَناها | |
|
| أمْ نجومٌ من السّماءِ تدلّتْ |
|
ولقدْ جاءَتِ البشائِرُ حتّى | |
|
| أعْذَبَتْ موْرِدَ السُّرورِ وأحْلَتْ |
|
بعُلاكَ السّعيدُ مُلّكَ أرْضاً | |
|
| لكَ ألْقَتْ ما عِندَها وتخلّتْ |
|
فتهنّا صَنائِعاً حينَ وافَتْ | |
|
| شيّدَتْ مصْنَعَ القَبولِ وأعْلَتْ |
|