إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عفواً أمير المؤمنين...! |
إن جئت أستجدي الصدى جهراً... |
وأستعدي الأنين |
وأجوب في الصحراء بحثاً... |
عن بقايا الأولين... |
عن رجْعِ صوتِكَ |
عن سجايا عدلك المقتول غدراً مرتين |
عن أهل يثرب ... |
عن قريشٍ... |
عن مفاتيح الحصون |
عن ذكرياتٍ أحرقتها نخبة الحكام في ليل المجون |
فالغدر يجتاح الثكالى والأرامل |
والأجنة في البطون |
ويصبّ جام سمومه حتى نذلّ ونستكين |
تلك المرابع تستغيث فلا تغاث |
وتستباح فلا تثور لها العيون |
كلّ المحارم تستباح اليوم جهراِ |
والقبائل في مضاربها |
تُعِدُّ خيولها لسباق واشنطن |
وبنو قريظة يسرحون ويمرحون |
*** |
عفواً أمير المؤمنين |
إن كنتُ أسرف في مدى شكواي وأطيل الأنين |
مازلت أبحث تحت جلدي... |
في شغاف جراح صدري |
بين أشلاء القرون |
عن حزمة من أمنياتٍ لن تذوب ولن تهون |
مازلت أبحث عن ملامحك التي حُفِرَتْ على خلجات قلبي |
بين أزهار الحنين |
مازلت أبحث عنك حتى بين أكداس الظنون |
وأسائل التاريخ في ما كان... |
أوفي ما يكون... |
فالنقع يحجب رؤية الأفلاك عن عينيّ |
ويذيب اليقين |
لأبيت ليلي في زوايا الصبر أعتصر الشجون |
متثاقلاً نحو المذاخر والمفاخر والفتون |
أستوقد الوهم المدجج بالأماني |
موقظاً غفو الجفون |
أو لاهثاً خلف الحروف |
معانقاً طيف الحصون |
علّي أبدد صورة تعلو الدروب المستباحةْ |
حيث الأمير ممدّد في الظلّ مؤتزراً وشاحهْ |
يرمي على أرض البلاط عقاله... |
يرمي سلاحهْ... |
ويعاقر الويسكي المراق على الغواني |
فوق أحواض السباحة |
فهو السخيّ بكلّ ما في ملكه |
وهو الوداعة والسماحةْ |
كرمى لعينيها ... |
وكرمى للعهود المستباحةْ |
*** |
عفواً أمير المؤمنين |
إذا وجدت يراعي الزاهي مدمّىً |
أو سرت فيه الغضون |
أو رأيت بي امتعاضاً |
أو ظننتَ بي الظنون |
ذابت ملامحك البهية في تضاريس السنين |
فمضيتُ أبحث في المرايا عن عطور الياسمين |
علّي أبدّد سطوة القهر وذلّ الخانعين |