قَمَرٌ تَطَلَّعَ والهَوَاءُ سماؤُه | |
|
| مَلأَ النَّواظِرَ والنّفوسَ بَهاؤُه |
|
يَرتَاعُ مِنهُ مَسيرُه ومُقامُهُ | |
|
| وَيَضيقُ عنه أمامُهُ وَوَراؤُهُ |
|
وَيَكَادُ يَستَلِبُ الخَوَاطِرَ حُسنُهُ | |
|
| وَيَكَادُ يَختَطِفُ العُيُونَ ضِيَاؤُهُ |
|
وَإذَا الأَهِلّةُ عُيّرَت لِمُحاقِها | |
|
| أَرضَى وزَادَ كَمالُه وَنَماؤُهُ |
|
تَشتاقُه حَرَكَاتُهُ وَسُكُونُ
|
لِتَتِه بَلَنسِيَةٌ بِسَيِّدِهَا الَّذِي | |
|
| حَاطَ الثُّغُورَ دِفَاعُهُ وَغََناؤُهُ |
|
يَرقي فَيَشفِي الثَّغرَ مِن لَمَمِ العِدا | |
|
| إلمَامُهُ فَجِوارُهُ وَنِداؤُهُ |
|
يُزهَى بهِ بَلَدٌ حَوَاهُ لأنَّهُ | |
|
| تَجلُو غياهِبَ لَيلِهِ لألأُؤُهُ |
|
فَتَبينُ في أَقطارِهِ أَوصافُه | |
|
| وَتَفيضُ في أَرجائِهِ نَعماؤهُ |
|
وَيُطيلُ سُورَ النَّصرِ فِيهِ مُؤَيَّدٌ | |
|
| تُغنِيهِ عن أسوَارِهِ آراؤُهُ |
|
مُتَبِّرِّعٌ يُعطي الخِيَارَ عُفَاتَهُ | |
|
| فَكَأنَّهُم فِي مَالِهِ شُرَكَاؤُهُ |
|
يا ابنَ الإِمَامَينِ اللّذَينِ إِلَيهِمَا | |
|
| نُسِبَ الفَخارُ نِجَارُهُ وَوَلاؤُهُ |
|
النّاصِبَينَ عَلَى الهُدَى أعلامَهُ | |
|
| حَتّى تَبيّنَ قَصدُه وَسَوَاؤُه |
|
وأخا الإِمامِ خَلِيفَةِ اللهِ الَّذِي | |
|
| أدَّى إلَيهِ مَا رَعَت خُلَفاؤُهُ |
|
وَسِعَ البَرِيَّةَ عَدلُهُ وَاستَوسَقَت | |
|
| لِغَنِّيهِم وَفَقِيرِهِم لآلاؤُهُ |
|
كُفلاءُ نَصرِ الحَقِّ هُم أحلافُهُ | |
|
| وحُمَاةُ حَوزَتِهِ وَهُم أُمَنَاؤُهُ |
|
أبنَاءُ إسمَاعِيلَ فِيهِم عَهدُهُ | |
|
| باقٍ وَصَادِقُ وَعدِهِ وَوَفَاؤُهُ |
|
مِن قَيسِ عَيلانٍ وَمَا أدرَاكَ مَا | |
|
| قَيسٌ سَنَا دِين الهُدَى وَسَنَاؤُهُ |
|
رَبّوه منتشئاً فَهُم آباؤُهُ | |
|
| وَرَعَوهُ مُكتَهِلاً فَهُم أبنَاؤُهُ |
|
وَعَلَيهِمُ حَتَّى القِيَامَةِ نصرُهُ | |
|
| وَلَدَيهِم رَايَاتُهُ وَلِوَاؤُهُ |
|
وَهُم الَّذينَ يُقَاتِلُونَ عُداتَهُ | |
|
| حَتَّى تَذِلّ لِعِزِّه أعدَارُهُ |
|
وهُمُ استَرَدّوا رُوحَه مِن بَعدِمَا | |
|
| أشفَى عَلَى الحَيَاةِ ذَماؤُهُ |
|
فَالدّينُ مَعصوبٌ عَلَيهِ تَاجُهُ | |
|
| شَرَفاً وَمُنسَدِلٌ عَلَيهِ رِدَاؤُهُ |
|
وَدَعَائِمُ التَّوحِيدِ سَامِيَةُ البِنا | |
|
| وَالشِّركُ قَد أهوَى وَخرّ بِنَاؤُهُ |
|
نَفسَ العَدُوِّ وَأرضَهُ أَو هَزمَهُ | |
|
| تَبغُونَ لا نَعَمُ العَدُوِّ وشاؤُهُ |
|
فَإِذَا أطَاعَكُمُ فَأنتُم سَعدُهُ | |
|
| وَإِذَا تأَبّى فَالإِبَاءُ شَقَاؤُهُ |
|
وَلَدَيكُمُ بِالمَشرَفِيّ دَوَاؤُهُ | |
|
| مَهمَا تَتَابَعَ في الضلالَةِ دَاؤُهُ |
|
تُغوِيهِ كَثرَةُ قَضَةِ وقَضِيضِهِ | |
|
| وتمدّهُ فِي غيّهِ غَوغَاؤُه |
|
هَيهَاتَ لا يَثنِي بِذَلِكَ عَزمَكُم | |
|
| فَالسَّيلُ أهوَنُ مَا عَلَيهش غُثَاؤُهُ |
|
أيَصُدّ أمر اللهِ عَنكُم فِي الّذي | |
|
| يَختارُهُ مِن نَصرِكُم وَيَشَاؤُهُ |
|
أرخَى لَه طولَ المُنَى إِمهَالُكُم | |
|
| كَيما يَفِيءَ بِغمرِهِ إِرخَاؤُهُ |
|
فَرًمَت لَجاجَتُه بِهِ في لُجّةٍ | |
|
| وَهَوَت بِهِ مِن حالِقٍ أهوَاؤُهُ |
|
أمهَلتُمُوهُ لِيَومِهِ وَغدا لَكُم | |
|
| عَيناً عَلَيه صَبَاحُهُ وَمَسَاؤُهُ |
|
وَلَقَد نَروعُ أذَى الخُطوبِ وَصَرفَهَا | |
|
| بِكَ رَوعَةَ الهِندِيِّ حُدّ مَضَاؤُهُ |
|
وَنَقُولُ لِلدُّنيَا بِصَوتٍ بَالِغٍ | |
|
| أَسمَاعَ مَجدِكَ لَفظُهُ وَدُعَاؤُهُ |
|
صُونِي أبَا يَحيَى لَنَا وَتَشَرّفِي | |
|
| بِلِقَائِهِ مادَامَ فِيكِ بَقَاؤُهُ |
|
فَهَناكَ عِيدٌ زَانَ قَصرَكَ جَالِباً | |
|
| وَفدَ البَشَائِرِ وَفدُهُ ولقاؤهُ |
|
وَإلَيكَهَا مِن عَبدٍ قِنٍّ شَاكِرٍ | |
|
| ما إِن يغِبُّكَ حَمدُهُ وَثَنَاؤُهُ |
|
أهدَى الصّحيفَةَ بالقَرِيضِ وَوَدّ لَو | |
|
| كانَت مكان سُطورِها حَوبَاؤُهُ |
|