حبيبُ ضاقَتْ بنا الدُنيا...أنَرْتَحِلُ؟ | |
|
| أمْ سوفَ يولَدُ من ألآمِنا الأَمَلُ |
|
حبيبُ قَدْ حوصِرَتْ أنفاسُنا وَغَدَتْ | |
|
| فينا المواجعُ والأحزانُ تَعْتَمِلُ |
|
صارَ الظلامُ يُغَطينا بِخيمَتِهِ | |
|
| والأهلُ أهلي بِحُكْمِ الظُلْمِ قَدْ قَبِلوا |
|
ما أَطْلقوا في وجوه ِ الموت ِصرخَتَهُمْ | |
|
| والروحُ تَنْسَلُّ والأحداقُ تَنْسَمِلُ |
|
بَلِ استعانوا على بَعْضٍ بِبَعْضِهِمُ | |
|
| و حوصروا كُلُّهُم بالكُرهِ واقتتلوا |
|
فكيفَ نَزْعُمُ أنا أُمَّةٌ خُلِقَتْ | |
|
| حبالُها بِحِبالِ الله تَنْجَدِلُ |
|
وأننا أَهْلُ عِزٍ أَينما رُفِعَتْ | |
|
| راياتُنا بِمَداها يُضْرَبُ المَثَلُ |
|
وأننا عُصبَةٌ للحَقِّ ما فَتِئَتْ | |
|
| خيولُ أعدائنِا تكبو وَتَنْخَذِلُ |
|
كَمْ كِذْبةٍ صُدِّقَتْ مِنْ قَبْلنِا فَغَدَتْ | |
|
| تاريخَنا وَلَكَمْ مِنْ قَبْلِنا جَهِلوا |
|
ما نَحْنُ إلا بقايا داحِسٍ رَكَضَتْ | |
|
| غبراءُ تَسْبِقُهُ والأَرْضُ تَشْتَعِلُ |
|
ما نَحْنُ إلاَّ بَسوسَ الشؤمِ مُذْ قَتَلوا | |
|
| فَصيلَها جُنَّتِ الأَسْيافُ والاَسَلُ |
|
ما نَحْنُ إلاَّ ...كفى أَعْمارُنا سُلِبَتْ | |
|
| والحاكمون بأَمْرِ الله ما عَدَلوا |
|
في غفلةٍ مِنْ زمانِ القَهْرِ هُمْ صَعَدوا | |
|
| على الرِّقابِ فما صانوا وما بذلوا |
|
وما اسْتُفزوا وأمريكا تُداهِمُنا | |
|
| في كُلِ حين ٍ وبالتدميرِ تَحْتَفِلُ |
|
وما استُفزوا وهذا الشَعْبُ تَضْرِبُهُ | |
|
| صواعِقُ الفَزَع ِ الكُبرى فَيَكْتَهِلُ |
|
وما استُفزوا وكَمْ مِنْ حُرَّةٍ صَرَخَتْ | |
|
| ها نَحْنُ في الأَسْرِ هَلْ في جَمْعِكُمْ رَجُلُ |
|
حبيبُ أيامُنا تَمْضي وما بَزَغَتْ | |
|
| شَمْسٌ بآفاقِنا أو بانَتِ السُبُلُ |
|
تناثَرَ المِلْحُ فالشطآنُ مُجْدِبَةٌ | |
|
| مِنْ ألفِ عامٍ بِها لَمْ يُزْهِرِ البَلَلُ |
|
حتى الربيعُ الذي قَدْ جاءَ عاصِفَةً | |
|
| دَكَّتْ عروشَ الأُلى بالظُلمِ هُم جُبِلوا |
|
هذا الربيعُ وَقَدْ صَحَّتْ نبوءتُهُ | |
|
| يغدو مُسيلَمَةً لو أَرْضَنا يَصِلُ |
|