عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > مجدي يوسف > الشّمسُ تُنسَجُ مِنْ فَم الشُّعراءِ

فلسطين

مشاهدة
1643

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الشّمسُ تُنسَجُ مِنْ فَم الشُّعراءِ

الحبُّ أوفى في دمِ الشّهداءِ
والشمسُ تُنسَجُ مِنْ فمِ الشّعراءِ
والكونُ يحيا لا مكانَ لميّتٍ
بين الفضاء ِمُتوّجاً بسماء ِ
الفِكْرُ موجي،والخيالُ سحائبي
والحرفُ يُشبِعُ جائعَ الضّعفاء ِ
هجمَ الظّلام ُعلى روابي وقتنا
بدخان ِ غبراء ٍ،وسيف ِمُرائي
ما مرّ فوق النّور إلا بعدما
دفنوا قميص الشّمس بالأشلاء ِ
فالجفنُ أعمى،والفؤادُ محطّمٌ
والرأس ُفي طاحونة الأدواء ِ
***
القدسُ ولّتْ من أضالع ِعاشق ٍ
باع الهوى في موطنِ الأهواء ِ
تخطو عزيزةُ أمّها في معزِلٍ
مِن دون أنْ تدري بلا أسماء ِ
الحزنُ أوهى في الخُطَى أحلامها
تُغضي على الأجفان ِ بالأقذاء ِ
والوجهُ أصفرُ،والجدائلُ روضةٌ
بالياسمين على جدارِ فِناء ِ
حتّى إذا ضاع السّبيلُ بفِكْرها
كلّ الكلاب ِتسابقوا لرداء ِ
فتنازعوا أطرافها الشلاّءَ قدْ
طعِموا الخناجرَ أشرف الأحشاء ِ
صَرَختْ فما غطّى الفضاء متّيمٌ
بسلاحه إلا صراخَ فضاء ِ
***
صَرخَتْ،وأهلوها كثيرٌ جمعُهم
لكنّه جَسَدٌ بلا أجزاء ِ
يمشون بالأكفان دون تحفّظ ٍ
لم تَسر ِفيهم هِمّةُ الأحياء ِ
وتمخّضتْ ساعاتُهم عنْ فُرقة ٍ
شوهاءَ هل تحيا بلا أصداء ِ؟
حَجريّةٌ تلك الوجوه كأنّها
هِبةُ الحديد ِ،وطَرْقةُ الحذّاء ِ
طابتْ لهم دنيا أضاعوا دينها
قَنعوا برزق ٍ حطّ في الأنحاء ِ
واستوطنوا شِبراً يفيضُ خَراجُه
به قدّروا الأرزاقَ للأُجَراء ِ
نقلوا إلينا السُّمَ في أسماعنا
أعصابنا للآلة ِ الرقْطاءِ
نخطو على خوف ٍكأنّ وراءنا
نيرانَ تِنّين ٍ،وصوت ََعُواء ِِ
وتقاسموا المِلحَ الذي نجري له
بين الرّبى،والموجة الزّرقاء ِ
وتضخّمتْ أحشاؤهم من لحمنا
حتّى غدتْ مثلَ القباب لرائي
لا،ليس عنْ هذا يُهبّ لنجْدة ٍ
تستجمع الأشلاءَ في الأجواء ِ
***
هل ساءلوا عنْ أختهم مصلوبةً
في أعين الخُبثاء ِ،و الجُبناء ِ؟
في جُرْحها الأعمارُ تمضي في سُدًى
تستنظرُ الفادي مِنَ الصحراء ِ
فلعلّ حمزةَ مِنْ وراء ِسحابة ٍ
يعلو بقوس ِالنّصر في الهيجاء ِ
ولعلّ عثماناً يجود برأسه
في ثورة ِ الأنذال،والسُّفَهَاء ِ
مَنْ يا تُرى بالباب مِنْ زنزانتي
يأتي،فيحملَني إلى الأضواء ِ
ويُعيدُ لي عُمْري،ومجدي،والصّبا
والعيشُ أرغدُ في حمى الآباء ِ
هذي جريمتهم على لحمي المُمزّ
ق ِماله أبداً سبيل ُشفاء ِ
سِتون عاماً،والجراحُ جداولٌ
والثّوبُ يفضحُ فِعْلةَ اللّقطاء ِ
***
كم جاهدوا لا سعي َخلفَ جُمانةٍ
لكنْ على الأشلاء،والأشلاء ِ
قدْ أطعموا النارَ التي بزنادهم
مَليونَ قُرْبانٍ مِنَ البُسطاء ِ
وتشاغلوا بالجاه ِيركضُ نحوهم
والصّولجانِ على الخُطى الشّلاّء ِ
***
سِتّون عاماً،ما تركنا في الدّجى
حتّى الإلهَ مكوِّنَ الأشياء ِ
لُذنا إلى الدّين الرّشيد لعلّنا
نرتاحُ بعدَ ضَلالة ِالأهواء ِ
حتّى إذا أرخى علينا سِتره
خرجتْ علينا عُصبةُ الجُهَلاءِ
طالتْ أياديها لتسرقَ فِكْرَه
باسم التّقى،والأنفُس ِالخَضراء ِ
في كلّ يوم ٍمسجدٌ ظفِروا به
يبنونه مِنْ لُقمةِ الفقراء ِ
لو كان يُفدى فقرُنا بجَهَازهمْ
هل يغضبُ اللهُ على الأُمناء ِ؟
لا يرفعونَ به سوى راياتِهم
لا يُسمعون النّاس َغيرَ هُراء ِ
قَرؤوا على قبر الصلاة دعاءَهم
وتشابكتْ أيديهمُ لعزاء ِ
إنّا جهِلنا الله َأرسل بالهُدى
من ألف ِعام ٍخاتَمَ البُشَراء ِ
الخيرُ معقودٌ على قَصْوائهِ
والرّحمةُ الكُبرى بكلّ سماء ِ
والحِكمةُ الغرّاءُ شَهدُ لسانه
يشفي بها مَنْ كان في البطْحَاء ِ
***
ما زال طيرُ النّار فوق منازلي
هل يُطفئون النّار في أحشائي؟
هذي فلسطينٌ تنادي أهلها
عُودوا إلى أحضانيَ الفيحاء ِ
لم يبقَ لي في العُمْر أنْ أحيا غداً
ما أحقرَ الدّنيا بلا أبناء!ِ
وعِدوا فؤادي أنْ تكونوا أمّةً
تَحني يدَ الإعصار ِ،والأرزاء ِ
إنّي أتاني هاتفٌ مستعبِرٌ
أنّ الحياة قرينةُ العُقلاء ِ
مجدي يوسف

تطلّ علينا الذكرى الثالثة ،والسِّتون للنّكبة بوجهها المُستكرَه ،ونحن نعاني سطوة الأعداء ،وسيفَ الانقسام الذي نحاوِل أن نخرجه من خاصرتنا،فهل يلتحمُ الجسدُ الفلسطينيّ الواحد من جديد نحو أمل أكبرº أم سنتلاشى من جديد في مستنقع التّمزق الأبدي؟ ولكن يبقى ما بين الماضي الجريح،والمستقبل الحالم هذه الصرخات التي نريد أن نتطهّر بها مما صنعنا"... _______ (1)إشارة إلى الدّراجات النارية(الموتوسيكل: النعش الطائر) وغيرها من الآلات البخارية التي تعجّ بها شوارع قطاع غزة الضيقة التي لا تتسعُ لأقدام المارّة حيث تحمل إلينا الموت المفاجئ... (2) إشارة إلى جماعات دينية ظلاميّة كقتلة المتضامن الإيطالي الشهيد :فيتوريو أريغوني
بواسطة: مجدي يوسف
التعديل بواسطة: مجدي يوسف
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/10 02:45:19 صباحاً
التعديل: الجمعة 2013/10/04 09:47:40 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com