إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فضاؤها المُلاقي مُهجتي طيًّا |
رماني كوكبًا بين المداراتِ |
سدومٌ تقتلعني بيدرًا أخضرْ |
وتَنساني |
بلا شمسٍ تُحاكِيني |
وتُلْقي فيلقًا من عطرِ أجفاني |
على دربِ الأساطيرِ |
زمانُ الوجدِ منثورٌ بحاكيها |
ويَرميها |
على أعطافِ نَخْلٍ من عيوني أو |
بلحْظٍ صاغني شُبّاكَ فُستانٍ |
خيوطُ الزهرِ تُنشِيهِ |
ورَدُّ الصوتِ من لحني |
على لحنِ المُغنّي من تقاسِيمي |
تَصيدُ الشمسُ شُبّاكَ أنفاسي |
فأنحلُّ |
براحًا مَخمليًّا من أغاريدِ المواويلِ |
وأنهارا |
رحيقُ السُّهدِ مكتوبٌ على كفّي |
ومعطوفٌ غرامُ الحيِّ بالواوِ |
وفي التنوينِ أشجانُ |
ورحمانُ |
أتتنِي في لُجينِ الماءِ تلقاها |
مزاميري |
وصهدٌ كان سوّاني |
وعطرٌ من أعاليها |
فتعمرُ كُلَّ أزماني |
إذا ضحكت تولاّني |
نشيدُ الذّكرِ بين العصرِ والفجرِ |
ووِرْدُ الصبحِ يأْسِرُني |
فتنمو في قناديلي |
تباشيرٌ لثغرٍ كان عطشانا |
وبات الليلَ يدعوني |
فهل يسقي ظميءُ الفمِّ صديانا؟ |
وحين الدُّرج يجمعنا |
فأسألها |
وتسألني على شآني |
أخطُّ الخطَّ بردانا |
فلا أدري أعيني من حروفِ الكوفِ أم ثُلثِ |
وبين الشينِ والجيمِ |
خِمارُ العشقِ يَسكُنُنِي |
بهيجُ الهمسِ والقُبَلِ |
وكفٌّ كُنتُ أخضُبُهُ بريقِ الفمِّ من لثمي |
فألبسُها |
ويلبِسُني |
طريقُ الخطوِ للسّطحِ |
فهل أطفو؟ |
ويخطو البهوُ قدّامي |
فألقاها |
وبين الدمعِ والعينِ |
مواعيدٌ تُزاحمُني |
جهازَ الضّغطِ والنّبضِ |
وحين النّهرُ يدخلنا |
شقوقَ الجسمِ ننظِمُها |
فتظْلِمُني |
بأنّي الثوبَ أعشقهُ |
وأنّي كنتُ أختصرُ |
غرامَ الصدرِ بالخصرِ |
ومفتوحًا كطرحِ النّهرِ في عُمري |
ومغزولا بشمرِ الكُمِّ في زندِ |
فتظلِمُني |
وترمي في ملامحها بساتينا |
وأعنابا |
وخمرا كان مُنشِيْها |
قواريرا، عناقيدا وكافورا |
ودانيةً ثمارُ المانجوْ في عاج رابيها |
فداويني |
فَدَائِيْ في شراييني |
غرامٌ كانَ يكويني |
يباعدُني ويُدنيني |
فألقِينِي على العُشبِ |
حصاناً باهرَ التّكوينِ محمومِ |
ونامي في تجاويفي |
وغنّي لي |
بأنّي كنتُ أكتُبُها بكرّاسي |
وأحفظُها كقرآني |
وأُملِيها لشُطآني |
وحين الليلُ يُبعِدُها |
على خدّي ينامُ الشّوقُ ظمآنا |
لمطلعِها |
يؤرّقُني غزالٌ كانَ هيجانا |
لغيرِ العُشبِ في أرضي |
وسكبِ الشّهدِ في فمّي |
غزالُ الرّوضِ أهداني |
وأدناني |
لعُمرِ الوردِ ينبثِقُ |
أمانيْ بنْتُ أشجانِ |