سَلامٌ أَبا بَكرٍ عَلَيكَ وَرَحمَةٌ | |
|
| تَحِيَّةَ صِدقٍ مِن أَخٍ لَكَ مُختَصِّ |
|
لَعَمري وَما أَدري بِصَدعِ زُجاجِه | |
|
| عَلَيكَ فَقَد تُدني اللَيالي كَما تُقصي |
|
لَقَد بانَ عَنّي يَومَ وَدَّعتَ صاحِبٌ | |
|
| بَريءُ أَساليبِ الوِدادِ مِنَ النَقصِ |
|
أَقولُ لِنَفسي حينَ طارَت بِكَ النَوى | |
|
| أَخوك فَريشي مِن جَناحِكِ أَو قُصّي |
|
فَباتَت عَلى ظَهرِ النُزوعِ إِلَيكُمُ | |
|
| تَطيرُ بِما في الوَكرِ أَجنِحَةُ الحِرصِ |
|
إِلى كَم أَبا بَكرٍ نَحومُ بِأَنفُسٍ | |
|
| ظماءٍ إِلى عَهدِ الأُجَيرِعِ أَو حِمصِ |
|
كَأَن لَم تَرَ تِلكَ الربى وَكَأَنَّها | |
|
| عَرائِسُ تَرعاها المَواشيطُ لا نَصِّ |
|
وَلا رَنَّقَت تِلكَ الأَراكَةُ فَوقَنا | |
|
| بلوث إِزارِ الظِلِّ في كَفَلِ الدعصِ |
|
وَكانَ لَنا فيها هُناكَ مَآرِبٌ | |
|
| نُطيعُ الهَوى العُذرِيَّ فيها وَلا نَعصي |
|
لَيالينا بِالريِّ وَالعَيشُ صالِحٌ | |
|
| وَظِلُّكَ عَنها غَيرُ مُنتَقِلِ الشَخصِ |
|
وَما ذِكرُها لَولا شَفاً مِن عَلاقَة | |
|
| تَتَبَّعُها نَفسي تَتَبُّعَ مُستَقصي |
|
وَدَدت أَبا بَكرٍ لَوَ اَنِّيَ عالِمٌ | |
|
| وَلِلكَونِ زَندٌ لَيسَ يُقدَحُ بِالحِرصِ |
|
هَلِ الغَيبُ يَوماً مُفرِجاً لي بابَهُ | |
|
| فَاُنظُرَ مِنهُ كَيفَ أُنسُكَ في حمصِ |
|
بِأَزرَقَ سَلّالِ الحُسامِ وَقَد بَدا | |
|
| يُداعِبُ في كَأسٍ تَحَرَّكُ لِلرَّقصِ |
|
وَما معصَمٌ رَيّانُ دارَ سِوارُهُ | |
|
| عَلى مِثلِ ماءِ الدُرِّ في بَشَرٍ رَخصِ |
|
بِأَسمَحَ مِنهُ في العُيونِ إِذا بَدا | |
|
| وَلا سيما وَالشَمسُ جانِحَةُ القرصِ |
|
خَليجٌ كَخَيطِ الفَجرِ تَنجَرُّ فَوقَهُ | |
|
| ذُيولُ عَشِيّاتٍ مُزَخرَفَةُ القمصِ |
|