عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > حمودة بن عبد العزيز > أختامها مسك يُفكّ فتبسم

غير مصنف

مشاهدة
591

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أختامها مسك يُفكّ فتبسم

أختامها مسك يُفكّ فتبسم
أم طيب رياها الَّذي يتنسم
يَسعى بها حلو اللمى فتبين عَن
نحو المبرد من لماه فألثم
نكتالها ذهباً بأقداح الهنا
فَنَنال من فرط السرور وَنغنم
في روضة وَشت مطارفها يد الاز
واء فهي به طراز معلم
ضحكت ثغور أقاحها لقدومنا
وَالورق في أَرواقها تترنم
وَالغيم فيها غيم جهم وَالحَيا
متهلل وَالبرق ثغر يبسم
وَكأَنَّه صهباء يسكبها عَلى
جنباته كأس الغمام المفعم
يَبكي بها الوسميّ ملء عيونه
وَالزهر في اكمامه يتبسم
وَغَداً يدب بخد كل رباوة
منها عذار النبت وَهُوَ منمنمُ
وكانَ جدولها الزلال مجرة
وَكأَنَّما ذاك الحباب الأنجم
وَكأَنَّه سَيف وَذاك فرنده
وكأن محمر الشَقيق به دم
وَكأَنَّه إِذ جعدته يد الصبا
زرد رمته من الغمامة أَسهم
لِلَّه أَيام مَضَت فِفَنائه
قَلبي لفرقتها الكَئيب المغرم
في غزلة زهر الوجوه نواعم
كم كل بدر لاح وَهو متمم
تَبدو فينبلج الصباح وَتَختَفي
فكأن نور الصبح ليل مظلم
قَد كنت اكثر من حفاظ ذمامهم
فَلَم استقلوا ظاعنين واتهموا
وافضت ماء مدامعي في حبهم
ما بالهم أموا القضا وَتيمموا
وأغنّ معسول الرضاب مكحل
بالسحر يهدي لي السقام فأسقم
متنمر قَد صال فينا صولة
عز الغَزال وَذل ذاك الضيغم
محمر وجنته يَقول وَقَد رأى
كلفاً بوجه البدر إِذ يتوسم
لا يسلم الشرف الرَفيع من الأَذى
حَتّى يراق عَلى جوانبه الدم
وَبخده الناري عيني قَد رأت
ان المجوس تصيب فيما تحكم
نادمته وَالليل يرجف قلبه
فرقاً لخيل الصبح ساعة تدهم
فَسَقى لَيالينا القصار بها حيا
متهلل شيم هتون مثجم
حَتّى تظن بأن كل غمامة
من علم مَولانا تهل وَتسجم
فخر الأنام محمد المهدي الَّذي
من علمه كل الوَرى تتعلم
الفاضِل الحبر الهمام المصقع ال
علامة الفيض الأجل الأكرم
الثابِت العزمات حيث تزلزلَت
شم الربى وَالخطب ليل أَدهَم
رأى مضى وَالمشرفية قَد نبت
وَحجى أَقام وَما أَقام يلملم
وَعَزائم لَو قصرت إِذ حلقت
ما ضل عَنها النسر وَهُوَ يحوم
وَإِذا تكلم سل عضباً مرهفاً
يعرى أَديم الخطب وَهو مصمم
وافى وروض العلم صوح نوره
فلكل صادحة عليه مأتم
فأعاده قيد الجفون نضارة
الزهر وَهو مدنر وَمدرهم
فكر له بالمشكلات تولع
وَحجى بأبكار العلوم متيم
ذو المحتد السامي الزَكي ومن تطب
منه الأصول فَلا محالة يكرم
حسب كَما اِتضح الصباح وَهمه
عَن مثلها أَم المَعالي تعقم
من معشر نهضوا بكل فَريضة
للجمع منكب فخرها لا يزحم
قوم لهم نهر المجرة مورد
وَبشطه نصبوا القباب وَخيموا
سوق الفخار بمجدهم نفقت فان
جَلَسوا لعد مفاخر فهم هم
نار المهلب جذوة من نارهم
وَنوال كعب بعض ما قد قسموا
واتيت بعدهم الأَخير فزدتهم
شرفاً عَلى شَرَف ومجدك أَضحم
وَلَقَد يَزيد الأصل طيباً فرعه
وَيَسود بالمتأخر المتقدم
وَزهت بك الدنيا فكل محلة
منها الجنان وكل وقت موسم
وَملأت أَرجاء البلاد مهابة
ولأنت أَكبَر في القلوب وَأَعظَم
يا أَيُّها المولى الَّذي حسناته
ظهرت وَنور الشمس ما لا يكتم
ومن اِمتَطى من كل علم ذروة
ما نالها من قبله متسنم
يهنيك يا مَولاي ذا الختم الَّذي
أَضحى له فوق المَواكِب منسم
أَبديت فيه للجَلال محاسنا
تركت خصومك للكَمال تسلم
وَغدوت يا نجم الهدى فيه بآ
يات الشهاب لكل لغو ترجم
وَقذفت يا بحر العلوم جواهراً
أَضحَت لجمع التاج منك تنظم
يفديك كل قَصير باع يدعي
لا علم في الدنيا سوى ما يعلم
خرس إِذا ما رام ينهي حجة
يعيا وَإِن خاطبته لا يفهم
وَإِلَيكَ لا مبذولة المَعنى وَلا
أَلفاظها من وحشة تتفهم
كلم هي السحر الحَلال وَإِنَّما
هاروت يمليها عليها فأنظم
لا زلت منتصباً لرفع مكانة
في خفض عيش بالسَلامة تجزم
وَالدهر عبدك وَاللَيالي حيثما
يممت جارية بأمرك تخدم
وَبقيت ما بقي الزَمان مقرراً
للعلم تبدأ ما تَشاء وتختم
حمودة بن عبد العزيز
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/17 01:43:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com