اما وابتسام الزهر في حافة النهر |
وَتَقبيل ثغر الكاس يبسم عَن در |
وَتَطريز أَبراد الغمام ببرقها |
كَما طرز الساقي الزجاجة بالخَمر |
لَقَد هَزَّ مِن عَطفي قَريضك نشوَةً |
عَلى حين لا يَهتَز من نشوة الشكر |
بستة أَبيات كتبت وَإِنَّما |
أَبحت بها قَهراً حمى الانجم الزهر |
وَسمت بها عقلاً وَحليت عاطِلاً |
وأثبتها تاجاً عَلى مفرق الدهر |
قصدت بها تَقريض شعري وَإِنَّما |
كتبت له فَخراً عَلى صفحة البدر |
وَقلت عيون الشعر لكنها عشت |
لما قَد رأت من نور أَبياتك الغر |
وَقلت عَصا موسى فَما بالها غَدَت |
تَذوب لما أَلقيت فيها من السحر |
وَشبهتني في نظمها بابن هانىء |
نَديم بَني العباس في سالف الدهر |
حللت من الأَمجاد في المجد رتبة |
كرتبة يوم العيد من جملة الشهر |
بِماذا أَحليه وأبلغ وصفه |
وَماذا عَسى يفتر في وصفه شعري |
وَلَو قيل يا زهر الدُجى اِنتَضي حلى |
يجيدك قالَت قدرنا دون ذا النحر |
فديتك هَل تَقضي وَتنظر عَن رضي |
وَإِلّا فَما الحَصباء من ثمن الدر |
وَلولاك يا بدر الدجى ما اِهتديت في |
دجى الخطب من دهري إِلى موضع الشعر |
فدم في كَمال قَد حَوى حسن طلعة |
تُشير إِلى بدر السَماء فَلا يسري |