الحمد للَّه الَّذي قَد مهدا |
قواعد الدين باعلام الهدى |
لم تعدم الأمة منهم منجداً |
يجبر صدعاً وَيقيم اودا |
سبحانه لم يخلق الخلق سدى |
من يهده فذلك الَّذي اِهتَدى |
ومن يرد به فلاحاً قلدا |
تدبير أَمره وليّاً مرشدا |
حمدته وَلَيسَ يحصى عددا |
نعماؤه الحمد وَلو ترددا |
وَقَد شهدت والهدى ان أَشهَدا |
أَن لا إِلَهَ غير ربي أَحَدا |
شهادة تعصمني من الرَدى |
يَومَ يخلي والد ما وَلدا |
وان سيد الوَرى محمداً |
رَسوله خير نبيّ أَرشدا |
صَلى عليه اللَه ما تبددا |
عقد من الدر حيا وَبردا |
فأودعته الأَرض بطنها مدا |
ثم اِنثَنَت تخرجه زمردا |
ثم يهيج فَتراه عسجدا |
وآله وَصحبه ومن غَدا |
يتبعهم عَلى الهدى طول المَدى |
وَبعد فاعلموا وَقيتم نكدا |
واِستمعوا من قامَ فيكم منشدا |
أن لربكم عليكم بدى |
لا تَملِكون لأدائها يد ملك م |
فيكم عادِلاً مسدداً |
يَفعَل رشداً وَيَقول سددا |
فَكَم لَهيب فتنة قد أَخمدا |
وَكَم سيوف عنكم قَد أَغمَدا |
بسيفه المَصقول أَجرى موردا |
من أَمنكم يَجلو عَلى القلب الصدى |
وَكَم غَدا يمنعكم من عدا |
وَيدفع الضر وَيقمع العدى |
وَيهدم الحان وَيَبني المَسجِدا |
أَعاد دين اللَه غضا واِقتَدى |
بالعمرين في زَمان فسدا |
فأهدر الخمر وَكانَت أَمدا |
أكثركم قد ضل فيها واِعتَدى |
باللَه هَل كنتم تميزون ندا |
مؤذن من صوت عات عربدا |
فالآن صرتم ركعاً وسجدا |
لربكم في جنح ليل هجدا |
وكل رجس عنكم قد أَبعدا |
وكل سوق للفساد كسدا |
فالحَمد لِلَّه الَّذي قَد أَيدا |
لدينه هَذا المَليك الأسعدا |
اعني عَلي بن الحسين الاوحدا |
الأَرفع الأَسمى الهمام الامجدا |
الأَمنع الاحمى الغمام المجتدى |
كنتم له من كل مكروه فدا |
وَلا يَزال ملجئاً وَمقصداً |
وَدامَ فينا ملكاً مخلدا |
حتّى يَرى ابناءَه لم ردا |
وَكلهم سيف بدا مجردا |
همُ الَّذين ملأوا الدنيا جدى |
واحرزوا فَضائِلاً وَسؤددا |
وَرفعة وَعزة وَمحتدى |
لا خانهم دهر وَلا تمردا |
وَلا التَوى وَلا عدا عما بدا |
وَلا يَزال الملك فيهم ابدا |
حَتّى يعود الشيخ طفلاً امردا |
بجاه سيد الأَنام أَحمَدا |
صَلى عليهِ اللَه ما حاد حدا |
وَاله وَصحبه أَهل الندا |
ما حنّت العيس وَشاقها الحدا |