يُهاديكَ مِن لَو شئتُ كانَ هُوَ المُهدى | |
|
| وَإِلّا فَضمنهُ المَثقَّفة الملدا |
|
وَكلّ سُرَيجيّ إِذا اِبتَزَّ غِمدَهُ | |
|
| تَعوَّض مِن هام الكُماةِ لَهُ غِمدا |
|
تَخيّر فَرداً في ظُبى الهِندِ شانَهُ | |
|
| إِذا شيمَ يَومَ الرَوعِ أَن يُزوجَ الفَردا |
|
ظبى أَلِفَت غلب الرِّقابِ وِصالَها | |
|
| كَما أَلفَت مِنهُنَّ أَغمادُها الصَدّا |
|
تَرَكتُ بِقسطَنطينة رَبّ مُلكِها | |
|
| وَلِلرّعبِ ما أَخفاهُ مِنهُ وَما أَبدى |
|
سَدَدتُ عَلَيهِ مَغرِب الشَمس بِالظّبى | |
|
| فَودَّ حذاراً مِنكَ لَو جاوزَ السُدّا |
|
وَبِالرَّغمِ مِنهُ ما أَطاعَكَ مُبدِياً | |
|
| لَكَ الحُبَّ في هَذي الرَسائل وَالودّا |
|
لِأَنّكَ إِن أَوعَدتَهُ أَو وَعدتهُ | |
|
| وَفَيتَ وَلَم تُخلِف وَعيدا وَلا وَعدا |
|
أَجَل وَإِذا ما شِئتَ جَرّدت نَحوَهُ | |
|
| جَحاجِحة صيدا وَصبيانة مُردا |
|
يردونَ أَطرافَ الرِّماحِ دَوامِيا | |
|
| يَخلن عَلى أَيديهم مَقلاً رمدا |
|
فَدَتكَ مُلوكُ الأَرضِ أَبعدها مَدى | |
|
| وَأَرفَعُها قَدراً وَأَقدَمُها مَجدا |
|
إِذا كَلفوا بِالطّرف أَدعجَ ساجيا | |
|
| كَلفتَ بِحُبّ الطِّرف عَبل الشَوى نَهدا |
|
وَكُلّ أَضاةٍ أَحكَم القَينُ نَسجَها | |
|
| فَضاعِف في أَثنائِها الحلق السَردا |
|
وَأَسمَر عَسّال وَأَبيض صارِمٍ | |
|
| يعنّق ذا قَدّاً وَيلثمُ ذا خَدّا |
|
مَحاسِن لَو أَن اللَيالي حليت | |
|
| بِأَيسرَها لاِبيضَّ مِنهُنّ ما اِسودّا |
|
فَمَرّ بِالَّذي تَختاره الدَهرَ يَمتثل | |
|
| لأَمركَ حُكماً لا يُطيق لَهُ رَدّا |
|