عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > صفوان بن إدريس التجيبي > سَلاَمٌ كأَزهار الرُّبَى يُتَنَسّمُ

غير مصنف

مشاهدة
1512

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَلاَمٌ كأَزهار الرُّبَى يُتَنَسّمُ

سَلاَمٌ كأَزهار الرُّبَى يُتَنَسّمُ
عَلَى مَنزِلٍ منهُ الهُدَى يُتَعَلّمُ
عَلى مَصرَعٍ لِلفاطِمِيِّينَ غُيِّبَت
لأوجُهِهِم فِيهِ بُدُورٌ وَأَنجُمُ
عَلَى مَشهَدٍ لَو كُنت حَاضِرَ أَهلِهِ
لَعَايَنت أعضَاءَ النَّبِيِّ تُقَسَّمُ
عَلَى كَربَلا لا أَخلَفَ الغَيثُ كَربَلا
وَإِلا فَإِنَّ الدَّمعَ أندَى وَأكرَمُ
مَصَارِعُ ضجَّت يَثرِبٌ لِمُصَابِهَا
وَنَاحَ عَلَيهِنَّ الحَطِيمُ وَزَمزَمُ
وَمَكَّةُ وَالأَستَارُ والرُّكنُ والصَّفَا
وَمَوقِفُ جَمع الحَطِيم وَزَمزَمُ
وَبِالحَجَرِ المَلثُومِ عُنوَانُ حَسرَةٍ
أَلستَ تَرَاهُ وَهوَ أَسوَدُ أَسحَمُ
وَرَوضَةُ مَولانَا النَّبِيّ مُحَمَّدٍ
تَبَدَّى عَلَيهَا الثُّكلُ يَومَ تُخُرّمُ
وَمِنبره العُلوي وَالجِدعُ أَعوَلا
عَلَيهِم عَوِيلاً بِالضَّمَائِرِ يُفهَمُ
وَلَو قَدرت تِلكَ الجَمَادَات قدرهم
لَدُكَّ حِرَاءٌ وَاستُطِيرَ يلَملَمُ
وَمَا قَدرُ مَا تَبكِي البلادُ وَأهلُهَا
لآلِ رَسُولِ اللَّهِ وَالرُّزءُ أَعظَمُ
لَوَ انَّ رَسُولَ اللَّهِ يَحيَى بُعَيدَهُم
رَأى ابنُ زِيَادٍ أمّه كَيفَ تَعقمُ
وَأَقبَلَتِ الزَّهراءُ قُدسَ تُربُهَا
تُنَادِي أَبَاهَا وَالمَدَامِعَ تَسجُمُ
تَقُولُ أَبِي هُم غَادَرُوا ابنَيَّ نُهبَةً
لِمَا صَاغَهُ قَينٌ وَمَا مَجَّ أرقَمُ
سَقَوا حسناً بِالسُّمِّ كَأساً رَوِيَّةً
وَلَم يَقرَعُوا سِنّاً وَلَم يَتَنَدَّموا
وَهُم قَطَعُوا رَأسَ الحُسَينِ بِكَربَلا
كَأَنَّهُمُ قَد أَحسَنُوا حِينَ أُجرِمُ
فَخُذ مِنهُمُ ثَارِي وَسَكِّن جَوَانِحاً
وَأجفَانَ عَينٍ تَستَطِيرُ وَتَسجُمُ
أَبِي وَانتَصِر لِلسِّبطِ وَاذكُر مُصَابَهُ
وَغُلَّتَهُ والنَّهرُ رَيَّانُ مُفعَمُ
وَأَسْرَ بَنِيهِ بَعدَهُ وَاحتِمَالَهُم
كَأنَّهُمُ مِن نسلِ كِسرَى تُغُنَّمُ
وَنَقرَ يَزيدٍ في الثَّنَايَا التي اغتَدَت
ثَنَايَاكَ فِيهَا أَيُّهَا النُّورُ تَلثِمُ
إِذَن صَدَقَ الصِّدِّيقُ حَملَةَ مُقدِمٍ
وَمَا فَارَقَ الفَارُوقَ مَاضٍ وَلَهذَمُ
وَعَاثَ بِهِم عُثمَانُ عَيثَ ابنِ حُرَّةٍ
وَأَعلَى عَليٌّ كَعبَ مَن كَانَ يُهضَمُ
وَجَبّ لَهُم جِبرِيلُ أَتمَكَ غَارِبٍ
مِنَ الغَيّ لا يُعلَى وَلا يُتَسَنّمُ
وَلَكِنَّهَا أَقدَارُ رَبي بِهَا قَضَى
فَلا يَتَخَطَّى النَّقضُ مَا هُوَ يُبرِمُ
قَضَى اللَّهُ أَن يَقضِي عَلَيهِم عَبِيدهم
لِتَشقَى بِهِم تِلكَ العَبِيدُ وَتُنقَمُ
هُمُ القَومُ أَمَّا سَعيُهُم فَمُخَيَّبٌ
مضَاعٌ وَأَمَّا دَارُهُم فَجَهَنَّمُ
فَيَا أَيُّهَا المَغرُورُ وَاللَّهُ غَاضِبٌ
لِبنتِ رَسُولِ اللَّهِ أَينَ تُيَمِّمُ
أَلا طَرَبٌ يُقلَى أَلا حُزن يُصطَفَى
أَلا أَدمُعٌ تُجرَى أَلا قَلبٌ يُضرَمُ
قِفُوا سَاعِدُونَا بِالدُّمُوعِ فَإِنَّهَا
لَتَصغُرُ فِي حَقِّ الحُسَينِ وَيَعظُمُ
وَمَهمَا سَمِعتُم فِي الحُسَينِ مَرَاثِياً
تُعَبِّرُ عَن مَحضِ الأَسَى وَتُتَرجِمُ
فَمُدُّوا أَكُفَّ المُسعدينَ بِدَعوَةٍ
وَصَلُّوا عَلَى جَدِّ الحُسَينِ وَسَلَّمُ
صفوان بن إدريس التجيبي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/04/19 06:15:32 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com