سَلَبَت تَماثِلُها الحِجى لَمّا اِغتَدَت | |
|
| تَزهو بِحُسنِ طِرازِها تَذهيبا |
|
وَلَقَد تَشامَخَ في العُلُوِّ سِماكُها | |
|
| فَجَرى عَلى الفَلَكِ المُنيرِ جَنيبا |
|
وَسَما إِلى الشُهُبِ الزَواهِرِ فَاِغتَدى ال | |
|
| إِكليلُ مِنها تاجَها المَعصوبا |
|
هَذا البَديعُ يَعِزُّ شِبهَ بَدائِعٍ | |
|
| أَبدَعتَهُنَّ بِهِ فَجاءَ غَريبا |
|
أَضنى الغَزالَةَ حُسنُهُ حَسَداً لِذا | |
|
| أَبدى عَلَيها لِلأَصيلِ شُحوبا |
|
وَاِنقَضَّتِ الزُهرُ المُنيرَةُ إِذ رَأَت | |
|
| زَهرَ الرِياضِ بِهِ يَنورُ عَجيبا |
|
شَيَّدتَهُنَّ مَصانِعاً وَصَنائِعاً | |
|
| أَنجَزنَ وَعدَكَ لِلعُلا المَرقوبا |
|
وَجَرَيتَ في كُلِّ الفَخارِ لِغايَةٍ | |
|
| أَدرَكتَهُنَّ وَما مُسِستَ لُغوبا |
|
فَاِنعَم بِمُلكِكَ دُمتَ فيهِ مُؤَبَّداً | |
|
| تَجني بِهِ فَنَنَ النَعيمِ رَطيبا |
|
وَإِلَيكَها عَذراءَ بِكراً أُهدِيَت | |
|
| وَجَعَلتُ مَدحَكَ مَهرَها المَوهوبا |
|
وَنَظَمتُ مِن دُرَرِ البَلاغَةِ عِقدَها | |
|
| فَغَدا يَروقُ بِجيدِها تَرتيبا |
|
وَزَفَفتُها لِمَقامِكُم تَمشي عَلى اِس | |
|
| تِحيا فَيُزعِجُها الوَنى تَرغيبا |
|
فَأَتَت عَلى شَرَفٍ لَكُم فَتَوَقَّفَت | |
|
| لَمّا رَأَت ذاكَ الجَلالَ مَهيبا |
|
شَفَعَت إِلَيكَ بِحُبِّ جَدِّكَ أَحمَدٍ | |
|
| لِتُنيلَها مِنكَ الرِضى المَرغوبا |
|
دامَت بِكَ الدُنيا يَروقُ جَمالُها | |
|
| وَإِلى القِيامَةِ أَمرُكُم مَرهوبا |
|
وَكَلاكُمُ اللَهُ العَظيمُ كَلاءَةً | |
|
| يَرعى بِها خَلَفاً لَكُم وَعَقيبا |
|