ما طِرازُ الرُبى بِأَيدي السَحابِ | |
|
| وَاِعتِلالُ النَسيمِ بَينَ الهِضابِ |
|
وَاِحتِفالُ الرِياضِ بِالنَورِ لَمّا | |
|
| رَفَعَ القَطرُ عَنهُ ثَوبَ السَكابِ |
|
وَكعابٌ تُصمي إِذا لاحَ مِنها | |
|
| بَدرُ وَجهٍ مُسَتَّرٍ بِنِقابِ |
|
وَحَبابٌ كَالأَنجُمِ الزُّهرِ يَعلو | |
|
| قَرقَفاً لَونُها كَلَونِ الشِهابِ |
|
خَلَعَ المَزجُ ثَوبَ تِبرٍ عَلَيها | |
|
| عِندَما قَد أَبانَ بَردَ اِلتِهابِ |
|
بِمُثيرٍ غَرامَ مِثلي إِذا ما | |
|
| جالَ طَرفٌ بِساحَتي وَجَنابي |
|
إِن تَأَمَّلتَ رَونقي وَاِبتِهاجي | |
|
| تَتَعَرَّف حَقيقَتي وَاِنتِسابي |
|
لِكَريمِ الأُصولِ وَالمالِكِ الطَو | |
|
| دِ وَقُطبِ الجُيوشِ يَومَ انتِدابِ |
|
وارِثِ المَجدِ مِن عَلِيٍّ وَمَن قَد | |
|
| صَيَّرَ الكُفرَ لِلرَدى وَالتَبابِ |
|
ما تَغالَت نَفائِسُ الحَمدِ إِلّا | |
|
| رامَها حَتّى نالَ شَهداً بِصابِ |
|
لَو تَصَوَّرتَ سُؤدَداً ناطِقاً قا | |
|
| لَ اِنتِسابي لِغَيرِهِم كَالسَرابِ |
|
ذاكَ شَكلُ الوَصِيِّ صَحَّت فَضائِل | |
|
| هُ بِإيجابِ صِدقِها في خِطابِ |
|
ما مَديحي وَإِن تَطاوَلَ إِلّا | |
|
| قَطرَةٌ شارَكَت غَزيرَ السَحابِ |
|
هِمَّةُ المَنصورِ الإِمامِ الَّذي لا | |
|
| يَنثَني عَزمُهُ لِغَيرِ صَوابِ |
|
هِمَّةٌ تَجعَلُ الفَراقِدَ نَعلاً | |
|
| وَتُريكَ السُهى بِوَجهِ التُرابِ |
|
دامَ في مَقعَدٍ مِنَ العِزِّ يَروي | |
|
| مِن أَمانيهِ كُلَّ فَصلٍ وَبابِ |
|