ظَعَنَت رَكائِبُكُم وَقَلبي طائِرُ | |
|
| وَالشَوقُ فيكَ لَدَيَّ ناهٍ آمِرُ |
|
وَلَئِن غَدا جِسمي مُقيماً بَعدَكُم | |
|
| فَالقَلبُ في أُولى الطَلائِعِ سائِرُ |
|
وَالعَبدُ مِن فَرطِ الغَرامِ مُسائِلٌ | |
|
| عَنكَ الرِفاقَ وَلِلنُجومِ مُسامِرُ |
|
أَتَناوَلُ الأَنباءَ مِن ريحِ الصَبا | |
|
| مَهما يَهُبُّ لَها نَسيمٌ عاطِرُ |
|
فَلَوِ اِستَطَعتُ رَكِبتُ نَحوَكَ مَتنَها | |
|
| لِأَرى بُحورَ نَداكَ وَهيَ زَواخِرُ |
|
وَالشَوقُ أَعظَمُ ما يَكونُ إِذا غَدا | |
|
| بِحِماكَ يَلهَجُ وارِدٌ أَو صادِرُ |
|
إِنَّ الدِيارَ إِذا اِرتَحَلتَ دَوارِسٌ | |
|
| وَإِذا نَزَلتَ بِهِنَّ فَهيَ عَوامِرُ |
|
وَالروحُ عاكِفَةٌ بِبابِكَ دائِماً | |
|
| تَصِلُ المَساءَ وَفي الصَباحِ تُباكِرُ |
|
بابٌ بِكَعبَةِ جودِهِ لِعُفاتِهِ | |
|
| أَبَداً تُقامُ مَناسِكٌ وَمَشاعِرُ |
|
وَإِذا الوُفودُ سَمَت لَهُ نُحِرَت لَهُم | |
|
| بِدَرُ النُضارِ البُدنُ وَهيَ عَشائِرُ |
|
يا خَيرَ مَن في المَعلُواتِ جَرى لَهُ | |
|
| مَثَلٌ عَلى عَرضِ البَسيطَةِ سائِرُ |
|
إِنّي إِلى سُقيا يَمينِكَ عاطِشٌ | |
|
| وَسَحابُها فَوقَ الخَلائِبِ ماطِرُ |
|
أَومِئ إِلَيهِ يَجودُ رَبعِيَ عارِضٌ | |
|
| مِنهُ فَيُصبِحُ وَهوَ زاهٍ زاهِرُ |
|
وَمُرِ الزَمانَ فَإِنَّهُ لَكَ طائِعٌ | |
|
| يَزوَرُّ عَنّي مِنهُ نابٌ كاشِرُ |
|
فَلَقَد تَجَهَّمَ عابِساً لَكِنَّني | |
|
| أَرجو تَدورُ بِكُم عَلَيهِ دَوائِرُ |
|