دارَ الحِمى أَدنَفَت جِسمِيَ ذِكراكِ | |
|
| فَأَنعِشي بِشَذا رَيّاكِ مُضناكِ |
|
وَحَمِّليهِ صَباً في طَيِّ هَبَّتِها | |
|
| نَشرٌ لَدى الصُبحِ يُفشي سِرَّ لَيلاكِ |
|
وَيا مُحَجَّبَةً خَلفَ السُتورِ أَما | |
|
| يَدنو المَزارُ لِكَي أَحظى بِلُقياكِ |
|
لَولاكِ ما كُنتُ أَصبو عِندَ كُلِّ صَباً | |
|
| لَها مُرورٌ بِذاكَ السَفحِ لَولاكِ |
|
طافَت بِرُكنَيكِ آمالُ المُحِبِّ فَإِن | |
|
| كَلَّفتِهِ السَعيَ فَوقَ الوَجهِ لَبّاكِ |
|
يَصلى بِنارِ اِشتِياقٍ مِن تَذَكُّرِهِ | |
|
| بِما يُخَيَّلُ مِن أَوصافِ مَغناكِ |
|
هَل بانَ حَيُّكِ عَن بانِ اللِوى سَحَراً | |
|
| وَيَمَّموا مِن أَراكِ الشِعبِ أَرطاكِ |
|
أَظما إِلى رَشفَةٍ أَلوى المِطالُ بِها | |
|
| مِن حَجَرٍ لاحَ خالاً في مُحَيّاكِ |
|
فَبَرقَعَ الوَجنَةَ اللَمياءَ مِن صَدَأ | |
|
| يَعلوهُ مِن زَفَراتِ كُلِّ نُسّاكِ |
|
لِلَّهِ أَنتِ مَتى يُطوى النَوى وَمَتى | |
|
| يَلوحُ لي بَرقُ نَجدٍ مِن ثَناياكِ |
|
وَيا سَفينَةَ قَصدي لِلدِيارِ مَتى | |
|
| يَقولُ عَزمِيَ بِاسمِ اللَهِ مُجراكِ |
|
ما لِلتَخَلُّصِ عَن شَوقي إِلَيكِ سِوى | |
|
| أَنّي بِمَدحِ رَسولِ اللَهِ أَسلاكِ |
|
مُحَمَّدُ المُصطَفى المَبعوثُ مِن مُضَرٍ | |
|
| وَخَيرُ مَن سارَ فَوقَ السَبعِ أَفلاكِ |
|
مَن حُبِّرَت فيهِ آياتُ الهُدى مِدحاً | |
|
| تَحلو عَلى السَمعِ إِذ يَشدو بِها الحاكي |
|
أَجَلُّ كُلِّ الوَرى قَدراً وَأَجمَلُها | |
|
| فَهوَ المُوَحَّدُ حُسناً دونَ إِشراكِ |
|
نَزَّهتُ طَلعَتَهُ في الحُسنِ عَن شَبَهٍ | |
|
| وَقُلتُ أَشهَدُ أَن لا بَدرَ إِلّاكِ |
|
ذو المُعجِزاتِ الَّتي قَد أَطلَعَت حُجَجاً | |
|
| أَبطَلنَ بِالحَقِّ دَعوى كُلِّ أَفّاكِ |
|
فَهوَ الَّذي كَسَّرَت كِسرى مَهابَتُهُ | |
|
| وَقَصَّرَت قَيصَراً عَن نَيلِ إِدراكِ |
|
وَهوَ الَّذي يَومَ بَدرٍ جاءَهُ مَدَدٌ | |
|
| عَرَمرَمُ الجَيشِ مِن أَجنادِ أَملاكِ |
|
وَهوَ الَّذي قَد أَرانا كُلَّ مُعجِزَةٍ | |
|
| رُشداً لِغاوٍ وَمَنجاةً لِهُلّاكِ |
|
الفاتِحُ الخاتِمُ الهادي الشَفيعُ وَمَن | |
|
| مَحا بِنورِ الهُدى دَيجورَ إِشراكِ |
|
أَنفٌ لِعَبدِ مَنافٍ فَخرُ هاشِمِها | |
|
| وَهاشِمٌ فَخرُ هَذا المَعدِنِ الزاكي |
|
غَوثُ الطَريدِ وَمَأمَنُ الشَريدِ وَمَن | |
|
| لَدَيهِ كُلُّ المُنى لِلآمِلِ الشاكي |
|
يا مَن دَنا فَتَدَلّى لِلعُلا صُعُداً | |
|
| كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى لِإِدراكِ |
|
عَلَيكَ أَزكى سَلامٍ دائِماً وَعَلى | |
|
| آلٍ سَمَوا لِلمَعالي فَوقَ أَفلاكِ |
|
إِنّي بِمَدحِكَ مَشغوفٌ أُحَبِّرُهُ | |
|
| أَو مَدحِ سِبطِكُم غَلّابِ أَملاكِ |
|
كَهفِ الأَنامِ أَميرِ المُؤمِنينَ وَمَن | |
|
| بِالأَمنِ يا مِلَّةَ التَوحيدِ أَولاكِ |
|
مُفني الطَواغيتِ وَالأَحزابِ أَفضَلِ مَن | |
|
| يا عابِدي اللّاتِ بِالتَدميرِ أَفناكِ |
|
وَعاقِدِ التاجِ لِلأَملاكِ يَمنَحُها | |
|
| عَنهُ كَفالَةَ مُلكٍ دونَ أَملاكِ |
|
وَكُلُّ جيلٍ يَؤُمّونَ إِلَيكَ فَمِن | |
|
| عُربٍ وَعُجمٍ وَأَروامٍ وَأَتراكِ |
|
تَقومُ وَهيَ سِماطانِ بِبابِكَ كَي | |
|
| تَقضي فُروضَ المُطيعِ الخاضِعِ اللاكِ |
|
تَقَلَّدوكَ إِماماً لا تَنازُعَ في | |
|
| تَفضيلِهِ بَينَ أَقيالٍ وَأَملاكِ |
|
وَخَصَّصوكَ بِتَشريفٍ حَباكَ بِهِ | |
|
| مَن صاغَ مَجدَكُم مِن مَعدِنٍ زاكِ |
|
نادَت لِأَسيافِكَ الأَملاكُ خاضِعَةً | |
|
| كُفّي القِتالَ وَفُكّي قَيدَ أَسراكِ |
|
صَوارِمٌ بَينَ حَدَّيها مُجانَسَةٌ | |
|
| إِذ أَصبَحَت بَينَ سَفّاحٍ وَسَفّاكِ |
|
تَقاسَمَ الكُفرُ وَالإيمانُ شيمَتَها | |
|
| فَطابَقَت بَينَ عَبّاسٍ وَضَحّاكِ |
|
قُلتُ لَها يا سُيوفَ الهِندِ صانَكِ مَن | |
|
| بِالنَصرِ مِنهُ عَلى الأَرضينَ وَلّاكِ |
|
وَصانَ كَفَّ الَّذي بِما تَقَلَّدَ مِن | |
|
| حَليِ المَفاخِرِ وَالإِحسانِ حَلّاكِ |
|
يا واحِداً مُفرَداً في مَجدِهِ عَلَماً | |
|
| سامي الذَوائِبِ يَسمو فَوقَ أَفلاكِ |
|
لا زِلتَ في دَرَجاتِ العِزِّ في صُعُدٍ | |
|
| وَدامَ شانيكَ في إِدراكِ أَضناكِ |
|