أَطَلَّ عَلى أُفقِ الخِلافَةِ وَالعُلا | |
|
| كُسوفٌ عَرى شَمسَ الخِلافَةِ فَاِنجَلى |
|
وَمَنَّ عَلى الدُنيا بِعِصمَةِ طَودِها | |
|
| مُؤَمِّنُ هَذي الأَرضِ أَن تَتَزَلزَلا |
|
فَكانَ الَّذي يَشكو الإِمامُ مِنَ الأَذى | |
|
| صَدى السَيفِ صاغَ اللَهُ آسيهِ صَيقَلا |
|
وَأَذَّنَ بِالعُمرِ الطَويلِ مُجَدِّداً | |
|
| بِتَجديدِ مُلكِ الأَرضِ فَتحاً عَلى الوِلا |
|
نَجيعُ الأَعادي ما جَرى مِن يَدَيكَ لا | |
|
| نَجيعُكَ فَهوَ البَحرُ ما أَن يُجَدوَلا |
|
يُنافِسُ فيكَ الصِحَّةَ الأَلَمُ الَّذي | |
|
| أَتى زائِراً لا زارَ جِسمَكَ بِالبَلا |
|
لَقَد حُشيَت أَحشا الخَلائقِ رَأفَةً | |
|
| عَلَيكَ فَكُلّ صالِحٍ مُتَبَتِّلا |
|
فَما لَهُم إِلّا بِكُم دُمتَ فيهِمُ | |
|
| حَياةٌ وَلا أَمنٌ إِلّا بِكَ العُلا |
|
وَلا جُنَّةٌ إِلّا إِيالَتُكَ الَّتي | |
|
| بِها اِستَصحَبَ الضِرغامُ وَالشاةُ في الفَلا |
|
وَلا راحَةٌ إِلّا بِراحَتِكَ الَّتي | |
|
| بِأَثوابِها الإيمانُ أَضحى مُزَمَّلا |
|
أَرى المَدحَ في مَلكٍ سِواكَ مُضَيَّعاً | |
|
| وَقَولاً يُصاغُ في سِواكَ تَقَوُّلاً |
|
بَقيتَ لِهَذا الخَلقِ تَحرُسُ دينَهُم | |
|
| وَدُنيا بِرَأيٍ مِنكَ يَعضُدُ مُنصُلا |
|
وَدامَت مُلوكُ الأَرضِ تَنثابُ بابَكُم | |
|
| نَواكِسَةً تيجانُها لَكَ ذُلَّلا |
|
وَدامَت مُلوكُ الأَرضِ تَترى بِجاهِكُم | |
|
| يُسابِقُ مَسراها جَنوباً وَشَمأَلا |
|
وَلا زِلتَ يا خَيرَ الخَلائِفِ لِلوَرى | |
|
| عَتاداً يَرُدُّ النائِباتِ وَمَعقِلا |
|