هَكَذا تُحرَزُ العُلا وَالمَعالي | |
|
| وَتُدَقُّ الطُلى بِسُمرٍ طِوالِ |
|
وَتَقودُ السَوابِقَ الجُردَ أُسدٌ | |
|
| هُيَّجٌ غابُها وَشيجُ العَوالي |
|
مِن كُماةِ الهَيجاءِ تَحسِبُها فَو | |
|
| قَ مُتونِ الجِيادِ شُمُّ الجِبالِ |
|
وَرُماةٍ تَشُبُّ ناراً تَلَظّى | |
|
| جَعَلوا وَقدَها جُسومَ الرِجالِ |
|
سَيَّرَ العَزمُ مِنهُمُ جَيشَ نَصرٍ | |
|
| غَمَرَ السَهلَ وَالهِضابَ الأَعالي |
|
وَغَدا يَعبُرُ الفَلاةَ سَبوحاً | |
|
| في بِحارٍ مِنَ السَرابِ وَآلِ |
|
رَعَدَت في الجَنوبِ مِنها رُعودٌ | |
|
| فَصَبَبنَ النيرانَ صَبَّ العَزالي |
|
صَبَّحَتها مِنها صَواعِقُ ضَجَّت | |
|
| لِصَداها أَفلاكُ سَبعٍ ثِقالِ |
|
فَاِدَّرِك مِصرَ وَالعِراقَ وَيَمِّم | |
|
| حَرَمَ الحَيِّ آلُكُم خَيرُ آلِ |
|
إِنَّ شَرقَ البِلادِ يَرجوكَ شَوقاً | |
|
| مِثلَ ما يُرتَجى طُلوعُ الهِلالِ |
|
لِلإِمامِ المَنصورِ أَحمَدَ أَضحَت | |
|
| كُلُّ أَملاكِ الأَرضِ طُرّاً مَوالِ |
|
مَلِكٌ زَيَّنَ الخِلافَةَ عَدلاً | |
|
| مِثلَ ما زانَ الجيدَ سِلكُ اللَآلي |
|
فَهَنيئاً لَكُم بِفَتحٍ جَليلٍ | |
|
| طَبَّقَ الأَرضَ صيتُهُ المُتَعالي |
|
أَطلَعَ البُشرى وَالتَهاني نُجوماً | |
|
| لُحنَ في آفاقِ العُلا وَالمَعالي |
|