|
|
كَبِدٌ أنا .. وَعلامتي الكَبَدُ
|
فاخْرُجْ بِرَبِّكَ أيُّها الجَسَدُ
|
ما أنْتَ إلاّ فِيَّ آوِنَةٌ
|
كَسْلى تَمُرُّ كَأنّها الأَبَدُ
|
|
|
وَحدي .. وَضِدِّي ألْفُ مُطْلَقَةٍ
|
وَكَأنّني في النَّصِّ لا أَحَدُ
|
أَتْباعُهُ في كُلِّ مُنْطَلَقٍ
|
فُرَقاؤُكَ القُدَماءُ وَالجُدُدُ
|
مَرّوا عَلى قُدسَيْنِ مِنْ قَبَسٍ
|
واسْتَنْزَفوا التّأْويلَ وابْتَعَدوا
|
ترَكوهُ خَلْفَ الأمسِ مُفْتَرَقاً
|
وَكَأنّهُ المَرصودُ والرَّصَدُ
|
وَتَدورُ وَحدَكَ في دَوائِرِهِ
|
وَتَظَلُّ تَصْغُرُ وَهْوَ يَضْطَرِدُ
|
وعَلَيْكَ بالتَّرهيبِ ما تَرَكوا
|
وَعَلَيْكَ بالتَّرغيبِ ما اعتَقَدوا
|
أوْ عَيْنُ مَسْغَبَةٍ وَبَحرُ لَظىً
|
وَيَدٌ تَدُقُّ وتَسْتَبيحُ يَدُ
|
|
فَهُمُ .. هُمُ في كُلِّ شاكِلَةٍ
|
لا مَرْجِعِيَّتُهُ ولا السَّنَدُ
|
وأنا.. أَنا لا شَيْءَ يُدْرِكُني
|
في الكَوْنِ إلاّ الواحِدُ الأحَدُ
|
|
|
|
ما كُنْتُ أَنْتَحِلُ الحَياةَ ثَرىً
|
في الأرضِ .. لوْلا ذلِكَ الوَتَدُ
|
وَلِيَ انْبِعاثُ الضَّوْءِ أجْنِحَةٌ
|
وَلَدَيَّ كُلُّ جِهاتِهِ صُعُدُ
|
|
وَلَدى الْخطيئَةِ ما يُبَرِّرُها
|
وَلَديْك بالتَّبْريرِ ما تَجِدُ
|
وَيعيشُ معنى الوَجْدِ كُلُّ جَوٍ
|
وَيَعافُ معنى الوَأْدِ مَنْ وُئِدوا
|
|
فاخْرُجْ .. فَما لِلنَّفْسِ فيكَ هَوىً
|
يُرْجى .. ولا في الفَقْدِ تُفْتَقَدُ
|
إنِّي أنا البَحْرُ العَميقُ مَدىً
|
وَعَلَيَّ وَحْدي يُحْسَبُ الزَّبَدُ
|