سَأَشْكُوكِ مِنْكِ ولَكِنْ إَلَيْكِ | |
|
| و أَرفَعُ شَكوَايَ بَينَ يَدَيْكِ |
|
سَأَشكُو لِعَيْنيكِ قلبَكِ حَتَّى | |
|
| يَعُودَ لِقَلبِيَ حَقٌّ لَدَيْكِ |
|
أَيَا مَنْ هَجَرْتِ الفُؤَادَ، أَهَانَ | |
|
| بِلْحظَةِ شَكٍّ غَرَامِي عَلَيْكِ؟ |
|
فَبِعْتِ سِنِينَ الجَمَالِ، ونِمتِ | |
|
| و كُلُّ السَّعَادَةِ فِي مُقْلَتَيْكِ |
|
وخَلَّيْتِنِي فِي سُهَادِي وَحِيداً | |
|
| أُنَادِمُهُ بَينَ شَوْقِي وشَوْكِي |
|
|
|
يَسِيرُ بِكِ الظَّنُّ نَحوَ السَّرَابِ | |
|
| فَتُلْقِينَ قِصَّتِنَا خَلفَ بَابِي |
|
وتَمضِينَ وَحدَكِ دُونَ اْكتِراثٍ | |
|
| لأَشرَبَ وَحدِيَ كَأسَ اْغتِرابِي |
|
كَأَنَّ الَّذِي سَطَّرَتْهُ اْلقُلُوبُ | |
|
| مَحَتْهُ يَدَاكِ بِغَيْرِ عِتَابِ |
|
وأَنَّ الَّذِي كَانَ مِنكِ حُضُوراً | |
|
| غَدَا حَاضِراً فِي سِجِلِّ الغِيابِ |
|
فَهَل كَانَ وَعدُكِ وَعداً كَذُوباً | |
|
| أَم اْنِّيَ أَخطَأتُ فَهمَ الكِتَابِ؟ |
|
|
|
أَنَا يَا حَبِيبَةُ مَا خُنتُ عَهدِي | |
|
| و لا يَا حَبِيبَةُ أَخلَفْتُ وَعدِي |
|
ومُذْ بُحتُ بِالحُبِّ بَيْنَ يَدَيْكِ | |
|
| خَلَعْتُ عَنِ الأَمسِ يَا لَيْلُ بُردِي |
|
ولَكِنْ لِكَي يَطمَئِنَّ، سَأَلتِ | |
|
| فَكَانَ جَوَابِيَ مِن فَيْضِ وَجدِي |
|
مَضَتْ نَحوَ مَرفَأِ قَلْبِكِ سُفْنِي | |
|
| و فِيهِ رَسَا الشَّوقُ مِنْ بَعدِ جَهدِ |
|
فَلِمْ تَسْحَبِينَ بِسَاطَ الأَمَانِي | |
|
| و تُلْقِينَ فِي الدَّربِ أَشوَاكَ صَدِّ؟ |
|
|
|
هُنَا لَم تَزَلْ فِي رِيَاضِ الصُّدُورِ | |
|
| مِسَاحَةُ بَوْحٍ، وفَوْحُ عَبِيرِ |
|
هُنَا فِي رِيَاضِ الأَمِيرَةِ تَشدُو | |
|
| طُيُورِي، فَهَل تُبْعِدِينَ طُيُورِي؟ |
|
تَقُولُ: فِدَا دَمعَةٍ قَد أُرِيقَتْ | |
|
| عُيُونُ الأَمِيرِ، ومُلْكُ الأَمِيرِ |
|
فَإِنْ تَذْهَبِي للنُّجَيْمَاتِ غَضْبَى | |
|
| فَلا عَيْشَ يَحلُو بِقَصرٍ كَبِيرِ |
|
وإِنْ عُدتِ أَحيَيْتِ قَلباً صَرِيعاً | |
|
| بِسهَمِ الجَفَا فِي اللِّقَاءِ الأَخِيرِ |
|