رعْيُ الودادِ لأفضَلِ الأصْحابِ |
مُتأَكِّدُ الإِلزامِ والإِيجابِ |
دلّتْ عليه دلائلٌ مأثورةٌ |
عن خير مبعوثٍ بخير كتابِ |
حُفِظتْ كفاتحة الكتاب نُصوصُها |
فَهَدَتْ بما فيها من الآدابِ |
فأنا أدينُ برَعْيِه لأجْل مَنْ |
راعى وِدادي مِنْ أُولِي الألبابِ |
لِمحمَّدٍ نجلِ ابن مالكٍ الرّضَى |
الطّاهر الأعراضِ والأثوابِ |
صدر الصدور السّابقين سواهُهمُ |
علماً وتحصيلاً من الطّلاّب |
أسنى صديقٍ للصّداقةِ قائِمٍ |
كالشعر بالأوتاد والأسباب |
مَنْ لا تغيُّرَ لاحقٌ لإخائه |
كأواخرِ الأسماءِ بالإعرابِ |
مَنْ وجْهُه فضحَ الرياضَ ببشْره |
منذ اغتدى بالبشر منه يُحابِي |
لله أيّامٌ مضت بجواره |
في خفض عيشٍ رائِق الجلباب |
نجنِي من العلم النفيسِ نفيسَه |
ومن السّرور وصالَ عَذْرَ كَعَابِ |
ما كانت إلاَّ مثلَ طيفٍ زائرٍ |
لمُتيَّمٍ ناءٍ عن الأَحبابِ |
مرّتْ وفي الأَحشاءِ من تخْيِيلها |
لَفحات نارٍ أُضْرِمَتْ لِعذابِ |
لَهْفِي عليها لَهْفَ صبٍّ مُوجَعٍ |
لِفراقِ إِلْفٍ أو لفقدِ شَبَابِ |
لو أنّها عادتْ بروحي بعتُه |
شوقاً إليه ولستُ بالكذّابِ |