إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هكذا أغنى |
*********
|
ان تسل فى الشعر عنى .. هكذا كنت أغنى |
لا أبالى أشجى سمعك أم لم يسج لحنى |
هو من روحى لروحى صلوات وتغنى |
هو من قلبى ينابيع بها يهدر فنى |
للآسى . فيها تعاليل ولليأس تمنى |
وهو احساسى الذى ينساب كالجدول منى |
واثب كالطير فى الأظلال من غصن لغصن |
ذاهل كالوتر المهجور فى عود المغنى |
ساهم الأنفاس حيران.، أيبكى أم يغنى؟ |
لم يصب من دهره غير جحود وتجنى |
فانبرى يعصف فى دنياه بالشدو المرن |
زاجلا تذكى صداه نار أيامى وحزنى |
ان ترد منه سلوا عن أساه.. فامض عنى |
هكذا يخفق نايي بين الهامى وبينى |
يلهم الله .. فيمضى وتر الروح يغنى |
فسواء رحت تغضى لائما.. أو رحت تثنى |
مزهرى نشوان لا توقظه ضجة كونى |
مذهبى؟ لامذهب اليوم سوى أصداء لحنى |
ولها الخلد ولى فى ظلها سحر التغنى |
هى خمرى! وهى حانى! وهى أعنابى ودنى |
قد وهبت الفن عمرى ووهبت الشرق فنى |
فليلم من شاء.. انى راسخ كالطود جنى |
فاذا رق.. فقل: ياقبل الأسحار غنى! |
واذا هاج.. فهول ساقه موكب جن! |
ان تسل فى الشعر عنى هكذا كنت أغنى! |
ان تشأ فاسمع نشيدى.. أو تشأ فارحل ودعنى! |
واذا أشجاك همس من صداه.. لاتلمنى! |
ما أنا الا كظل لشعورى.. فاعف عنى |
الشاعرالراحل |
محمود حسن اسماعيل |