تَغَيَّرَ عن مَوَدَّتِهِ وحالا | |
|
| وأَظْهَرَ بَعْدَ رغبتِهِ ملالا |
|
فما يَنْفَكُ يَظلِمُني اعْتِدَاءً | |
|
| وما أَنْفَكُّ أُنْصِفُهُ اعتدالا |
|
وقد نُزِّهْتُ عن هَجْرٍ وهُجْرٍ | |
|
| وإنْ أَبْدَى الخليلُ لِيَ اخْتِلالا |
|
أُقيلُ ولا أَقُولُ وأَيُّ ذَنْبٍ | |
|
| لِمَنْ مالَ الزمانُ به فمالا |
|
ومن طَلَبَ الوفاءَ مِنَ الليالي | |
|
| على عِلاَّتِها طَلَبَ المُحَالا |
|
لذلك لم أَزَلْ طَلْقَ المُحَيَّا | |
|
| وإنْ عَبَسَ الصديقُ وإن أَذَالا |
|
|
| بَلَوْتُ صُنوفَها حالاً فحالا |
|
|
|
وكنتُ متى عَلِقْتُ حبالَ قومٍ | |
|
| وصلتُ بها وإن صَرَمُوا حبالا |
|
وتلك شمائلي راقَتْ وَرَقَّتْ وَرَقَّتْ | |
|
| فما أَدرِي شَمولاً أو شمالا |
|
بَقِيتَ وإنْ لَقِيتُ بك السَّقَاما | |
|
| ودُمْتَ وإنْ أَدَمْتَ لِيَ انْتِقالا |
|
فَمَنْ يخشاكَ لا يَخْشَى صُدوداً | |
|
| ومن يرجوكَ لا يرجو وِصالا |
|
إذا غَدِقَ الهوى يوماً لِمَعْنًى | |
|
| أَزالَ الدهرُ معناهُ وزالا |
|
وكم خَلُصَتْ سريرة من يُعادَى | |
|
| وكم كدُرَتْ سريرةُ من يُوالَى |
|
جَرَتْ بالجَوْرِ أَحكامُ الليالي | |
|
| تَعالَى اللُّه عَنْ هذا تعالى |
|
لَعَلَّكَ لاَئِمِي وَخَلاَكَ لَوْمٌ | |
|
| فَمِثْلُكَ مَنْ تَخَيَّلَ ثُمَّ خَالا |
|
أتُرْشِدُني ولستَ تَرَى سفاهاً | |
|
| وتَهْدِينِي ولستَ ترَى ضلالا |
|
دعِ الأيامَ تنقُلُني يداها | |
|
| وتَلْعَبُ بي يميناً أو شِمالا |
|
فكم صَرْفٍ صَرَفْتُ الفِكْرَ عنه | |
|
| فما أدْرِي تَوَلَّى أَم توالَى |
|
أَنا الماضي الشَّبَا والدَّهْرُ قَيْنٌ | |
|
| أُريدُ على تَقَلُّبِهِ صِقالا |
|
ولولا أَنْ يَشقَّ على عَلِيٍّ | |
|
| لَجَرَّدَ غَيْرُهُ غَرْبِي وصالا |
|
وكيف يكونُ بي أَبداً مَصُوناً | |
|
| وَيَرْضَى أَنْ أَكونَ به مُذالا |
|
أَيَأْنَفُ أَنْ يُقَلِّدَنِي جَميلاً | |
|
| فَيَغْدو وقد تَقَلَّدَنِي جَمَالا |
|
تراهُ يَظُنُّنِي أَنْ زِدتُ نقصاً | |
|
|
عَذَرْتُكَ لَو منعتَ شفاءَ سُقْمِي | |
|
| ولم تَمْنَحْنِيَ الداءَ العُضالا |
|
دعِ التَّضْعيفَ لِلإضعاف عدلاً | |
|
| فلستُ أطيقُ حَمْلاً واحتمالا |
|
وعُدْ لقديمِ عادِكَ أَو فَصرِّحْ | |
|
| وسُرَّ بها وإنْ ساءَتْ مقالا |
|
فلَسْتُ بِفاقدٍ أَبداً منالا | |
|
| يُمَلِّكُ راحَتي جاهاً ومالا |
|
بحيثُ أَهزُّ أَسيافاً حِداداً | |
|
| لأَعدائي وأَرْمَاحاً طِوالا |
|
ويحميني هَجيرَ الذّلِّ قومٌ | |
|
| يمد عَلَيَّ عزُّهُمُ ظِلالا |
|
وأُرسلُها شوارِدَ مطلقاتٍ | |
|
| تكونُ لعقلِ سامِعِها عِقالا |
|
معانٍ للقريحِةِ فِكْرُ عانٍ | |
|
| سَبَتْهُ فَرَجَّلَتْهُ لها ارتجالا |
|
وقد أَرْشَفْتَ سَمْعَكَ من لَمَاها | |
|
| بَرُودَ رُضَابِها العّذْبَ الزُّلالا |
|
فهلْ أَبْصَرْتَ واستبصرَتَ إلاَّ الَّ | |
|
| ذي تدعُونَه السِّحْرَ الحلالا |
|
ومنكَ وفيك تنتظمُ القوافي | |
|
| ومن وَجَدَ المقالَ الرَّحْبَ قالا |
|
وظنَّي فيكَ إلاَّ عَنْ يقينِ | |
|
| بأَنك مُوجِدِي وَطَنًا وآلا |
|
نَعَمْ فانطِقْ بها واعدُدْ نوالاً | |
|
|
وطَرْفِي عن كَراهُ صام شهرا | |
|
| فلُحْ كيما تُفَطِّرَهُ هلالا |
|
وقَلِّدْ نَحْرَ عيدِ النَّحْرِ عِقْدًا | |
|
| قَرَنْتَ به أَيادِيَكَ الثِّقالا |
|
وعِدْ ظَمَأَى بِلالاً من وِدادٍ | |
|
| تَجِدْ غَيْلانَ مُمْتَدِحاً بلالا |
|
ودُمْ كالسُّحْبِ إِنْ بَعُدَتْ مَنَالاً | |
|
| فقد قَرُبَتْ لِمُسْتَسْقٍ نَوالا |
|