نَزَلُوا فادَّعَوْا نزَالِ نَزالِ | |
|
| بَعْدَ مَيْلِي عن حَرْبِهِمْ واعتزالي |
|
وأَقاموا حِيالَ قلبِيَ عَيْناً | |
|
| أَلْقَحَتْ حَرْبَ حُبِّهِمْ عن حِيالِ |
|
قرِّبا مَرْبِطَ الصَّبابَةِ منِّي | |
|
| شابَ رُشْدِي بهم وشَبَّ ضلالي |
|
لا لقيتُ العيونَ من حَلَقِ الشَّيْ | |
|
| بِ بدرعٍ وإِن رَمَتْ بِنِبالِ |
|
فامسحا عارِضِي فَلَيْسَ قتيراً | |
|
| ما بدا فيه من غُبارِ الليالي |
|
كَلَفِي بالهلالِ عَوَّضَ رأْسي | |
|
| عنه من كل شَعْرَةٍ بِهلالِ |
|
يا خَلِيلِي سائِلْ صُروفَ الليالي | |
|
| هل خِلالاً نَحَتْنَهُ من خِلالِ |
|
صَقَلَتْنِي الخطوبُ والسيفُ يَخْفَى | |
|
| عَيْبُهُ في صَدَاهُ قَبْلَ الصِّقالِ |
|
ظَهْرُ ذاتِ الحُجولِ إِنْ طُلِبَ المج | |
|
| دُ وإِلا فَبَطْنُ ذاتِ الحِجالِ |
|
والمعالِي مثلُ الرماحِ ففيها | |
|
| رُتَبٌ من سَوَافلٍ وعَوالِ |
|
إِن تَأَخَّرْتَ فالمُحَرَّمُ عُطْلٌ | |
|
| من حِلَى العيد وَهْوَ في شَوَّالِ |
|
عَزَّ سَفْحٌ به الأُسودُ وذَلَّتْ | |
|
| قُنَّةٌ ما بها سِوَى الأَوْعَالِ |
|
أَيْنَ أَمثالُ ما أَقولُ ولَفْظِي | |
|
| باتَ يقتادُ شارِدَ الأَمْثَالِ |
|
صُحْبَةُ الدهرِ وَهْوَ مشتهرُ النق | |
|
| صِ هَدَتْنِي إِلى خَفِيِّ الكمال |
|
فاعْتَضِدْ بالرِّفيقِ في مُشْكِلِ الأَم | |
|
| رِ وإِن لم يَكُنْ من الأَشْكَالِ |
|
جُعِلَ القَرْعُ لِلْيَمِين فإِنْ جا | |
|
| ءَ جوابٌ فالرَّدُّ حَدُّ الشِّمالِ |
|
أَنا مالِي وللبخيل وعندِي | |
|
| فِكْرَةٌ قد جَعَلْتُها رَأْسَ مالي |
|
إِنْ ثَنَتْ خَلَّةٌ إِليه يَمِيني | |
|
| فبعضبٍ تَبْرِيهِ بَرْيَ الخِلالِ |
|
شَرفِي جاوَزَ الغِنَى ومن العا | |
|
| رِضِ ما انْحَطَّ عن رءُوسِ الجِبالِ |
|
ونُحولى أَجْدَى عَلَيَّ ولولا | |
|
| دِقَّةُ السِّلْكِ لم يَفُزْ بِاللآلي |
|
كيف لا أُسْرِعُ التَّنَقُّلَ والمش | |
|
| هورُ للبدرِ سُرْعَةُ الإِنْتِقَالِ |
|
إِنْ تَرَيْنِي على الثلاثينَ أَرْقَى | |
|
| من حضيضِ الصِّبَا إِلى الاكْتِهَالِ |
|
فَلَقَدْ كنت في الشيوخِ زماناً | |
|
| كنتُ في عَصْرِهِ من الأَطْفَالِ |
|
لا تَغُرَّنَّكَ اللِّحَى من أُنَاسٍ | |
|
| دَرَجُوا كالحمير تَحْتَ المَخَالِي |
|
ولئِنْ خَفَّ عارِضايَ فإِنِّي | |
|
| لا أُبَالِي بكلِّ وافِي السِّبالِ |
|
إِنما الشيخُ من تَقَدَّمَ بالفَضْ | |
|
| لِ إِلى الشيخِ ياسِرِ بْنِ بِلالِ |
|
وتَولَّى تقبيلَ كَفٍّ غَدَتْ في | |
|
| حَرِمَ اليُمْن قِبْلَةَ الإِقْبَالِ |
|
إِذَا وَظِيفُ الثناءِ مُرْتَبَطٌ تَحْ | |
|
| تَ رِواقِ العُلاَ بِقَيْدِ النَّوَالِ |
|
وغيوثُ العَطَاءِ مُنْشَأَةُ السُّح | |
|
| بِ وما أُلِّفَتْ بِرِيحِ شَمالِ |
|
والنَّدِيُّ الذي يرِفُّ عليهِ | |
|
| نَضْرَةٌ من أَزاهِرِ الآمالِ |
|
والجبينُ الذي يُوضِّحُ شَمْساً | |
|
| لم نَزَلْ من شُعاعِها في ظِلالِ |
|
والمساعِي التي تَرُدُّ إِليها | |
|
| قَصَبَ السَّبْقِ في ارْتِقَاءِ المعالي |
|
خَيْرُ شَدِّ الرِّحالِ ما حَلَّ مَغْنًى | |
|
| ضَمِنَتْ ساحَتاهُ حَطَّ الرِّحالِ |
|
وَأَجلُّ الثناءِ ما صِيغَ تاجاً | |
|
| لِجَبينٍ مُتَوَّجٍ بالجَلالِ |
|
لِلَّذِي نِلْتُ عندَهُ سِمَنَ الكِي | |
|
| سِ وقد كانَ غَايةً في الهُزالِ |
|
وَتَشَكَّيْتُ نَقْبَ فَقْرِي فوافَى | |
|
| بهِناءِ الغِنَى ونِعْمَ الطَّالِي |
|
ورمانِي بالأَكثَرِينَ من الأَع | |
|
| دَاءِ لِلْقُرْبِ منه والأَعْدالِ |
|
وسَمَا لي بجاهِهِ فَسَمَا بِي | |
|
|
فلئن عُدْتُ دونَهُ غيرَ ناسٍ | |
|
| فلقد عُدْتُ غَيْرَهُ غَيْرَ سَالِ |
|
وبدا لي أَنْ أَنْتَمِي لِسِواهُ | |
|
| فتذكَّرْتُ صُنْعَهُ فَبَدَا لي |
|
ملِكٌ تنظرُ الملوكُ إِليهِ | |
|
| مثلَ ما تنظرُ العبيدُ الموالي |
|
رقدوا عن خُيولِهِ فأَتَتْهُمْ | |
|
| وَهْيَ أَسْرَى في ظُلْمَةٍ من خيالِ |
|
فتراقَوْا إِليه من كل فَجٍّ | |
|
| وإِلى البَحْرِ مَرْجِعُ الأَوْشَالِ |
|
فإِنِ استَسلَمُوا فإِنَّ الرعايا | |
|
| عِزُّها في انقيادِها للوالي |
|
يا مُجيبَ الدُّعَاةِ والعَضْبُ والعّذْ | |
|
| بُ لِسانَا جِلادِهِ والجِدالِ |
|
عَجَبُ العَزْمِ أَنْ دَعَوْكَ سِراراً | |
|
| فَتَسَمَّعْتَهُ بصُمِّ العوالي |
|
وسَقَيْتَ العَدُوَّ مُرًّا من الطَّعْ | |
|
| نِ على أَنَّهُ من العَسَّالِ |
|
فَرَعَى اللُّه دّوْلَةً أَنْتَ فيها | |
|
| ناظِرٌ صانَها مِنَ الإِهْمَالِ |
|
وسلامٌ على خلائِقِكَ الخُضْ | |
|
| رِ ومُنْهَلِّ جُودِكَ السَّلْسَالِ |
|
أَنتَ أَهلٌ لأَنْ تَجُودَ بمُلْكٍ | |
|
|
كم بَدَرْتُ الرجالَ فيك فلا زا | |
|
|
فأَنا ما تَلَوْتُ مَدْحَكَ إِلا | |
|
| وإِبو طاهِرٍ مُحِبُّكَ تالِ |
|
وإذا ما أشاءُ زَارَكَ رطباً | |
|
|
فالْقَِ شُكْرِي بما عَهِدْتُ من التِّرْ | |
|
| حابِ من قبل حادِثِ التَّرْحَالِ |
|