عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن قلاقس > مُنْتَابُ مِصْرِكُمَا بالرِّفْدِ مَغْمورُ

غير مصنف

مشاهدة
704

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مُنْتَابُ مِصْرِكُمَا بالرِّفْدِ مَغْمورُ

مُنْتَابُ مِصْرِكُمَا بالرِّفْدِ مَغْمورُ
وبابُ مِصْرِكُمَا بالوَفْدِ مَعْمُورُ
وَأَنْتُمَا في أَيادِي المُلْكِ أَسْوِرَةٌ
تَزِينُهُ وعلى أَطرافِهِ سُور
وفي قلوبِ أُناسٍ من صَفاتِكُما
نارٌ وفي أَعْيُنٍ من مَعْشَرٍ نُورُ
رَقِيتُما أَيها البَدْرَانِ مَنْزِلةً
يُقَصِّرُ البَدْرُ عنها وَهْوَ مَعْذُورُ
الله أَكبرُ لَمْ أَنْطِقْ بمُبْدَعَةٍ
فشأْنُ مَنْ نَظَرَ الأَقمارَ تكبيرُ
لا عُذْرَ للشِّعْرِ فَليبلُغْ مبالِغَه
هيهاتَ ذا قِصَرٌ فيه وتقصيرُ
هذي مآثرُ من أَضْحَى لأَخْمَصِهِ
على الأَثيرِ من الأَفلاكِ تأْثيرُ
الحمدُ لله زالَتْ كُلُّ داجِيَةٍ
عَنَّا وبالصُّبحِ تنجابُ الدّياجيرُ
لِمَ لا أَخِرُّ وهذا الطُّولُ يأْمُرُنِي
بما تقدَّمَهُ من غيرِيَ الطُّورُ
أَمرُ الأَميرَيْنِ عندَ الدهرِ مُمْتَثَلٍ
فالدهرُ كالعبدِ منهيٌّ ومأْمورُ
الناظمَيْنِ رياضَ المَجْدِ فوق رُباً
نُوَّارُها بنسيم الحَمْدِ منثورُ
والمانعينَ سبيلاً عَزَّ مَسْلَكُها
وهل يغارُ لها إِلا المَغَاويرُ
والمطلقينَ الثَّناءَ الجَمَّ في شِيَمٍ
ببعضِهِنَّ الثَّناءُ الجَمُّ مأْسورُ
والمالكينَ بِيُمْنَى ياسِرٍ دُوَلاً
لولاهُ لَمْ يَتَّفِقْ فيهِنَّ تيسيرُ
هُوَ الَّذِي حَلَّ أَزرارَ الجماجِمِ عن
عُرَى الرّقابِ وجَيْبُ النَّقْعِ مَزرورُ
وباتَ ينصِبُ غَرْبَ السيفِ في يَدِهِ
فَيَنْثَنِي وبه مَنْ شاءَ مَجْرُورُ
أَدارَ فوقَ الحصونِ الشُمِّ كَأْسَ وغًى
بِخَمْرِها كُلُّ مَنْ فيهِنَّ مخمورُ
وظنَّ أَملاكُها منها لهم وَزَراً
فقال فَتْكُ ظُباهُ ظَنُّكُمْ زورُ
وكم أَخافَ وما الصَّمْصامُ مُنْثِلمٌ
في راحَتَيْهِ ولا الخَطِّيُّ مأْطورُ
أَذا سجا بَحْرُ ذاكَ الفَتْكِ من يدِهِ
فلا تقُلْ إِنه بالعفو مسجورُ
كم غُرَّ قومٌ إِلى أَن غَرَّروا سَفَهاً
وربما ركِبَ التَّغْريرَ مَغْرورُ
ومَعْرَكٍ لا حِمَى الإِسلامِ مُنْكَشِفٌ
منه ولا جانبُ المُرَّاقِ مَسْتُورُ
أَجالَ جَهْمَ المُحَيَّا من قساطِلِهِ
بمُرْهَفَاتٍ لها فيه أَساريرُ
وجاءَ بالأَمنِ حيثُ النجمُ ناظرُهُ
مُسَهَّدٌ وفؤادُ البرقِ مذعورُ
لِتَطْوِ من دونِهِ الأَخبارُ طائِفَةً
حديثُها دونَهُ في الكُتْبِ منشورُ
راموا مَدَاهُ وخانَتْهُمْ عزائِمُهُمْ
وهل ينالُ مَطَارَ النَّسْرِ غُصْفُورُ
آلُ الزُّرَيْعِ وما أَدراكَ مَنْ زَرَعُوا
ذا الروضُ من مثلِ ذاكَ الغيثِ ممطورُ
هُم الذين لهُمْ في كلِّ مَكْرُمةٍ
دِكْرٌ على أَلسُنِ الأَيامِ مذكورُ
هُم البدورُ ومن أَيْمانِهِمْ بِدَرٌ
ما شئتَ مِنْ ذَيْنِ قُلْ فيهِ دَنَانيرُ
المَدْحُ منهم بما أَبْدَتْ محاسِنُهُمْ
مُخَبِّرٌ ومُجيدُ المدح مخبورُ
تحيى أَساطيرَ ما أَملَى الوَرَى ولَهُمْ
مَجْدٌ على جِبْهَةِ التخليدِ مسطورُ
ابن قلاقس
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/05/06 11:58:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com