سُعُودُ سِنِيكما كَمُلَتْ سَنَاءَ | |
|
| فعادَ الإِنتهاءُ والإِبتداءَ |
|
وعند الدَّهْرِ عَبْدِ كُمَا رُواءٌ | |
|
| بنُورِكما اكتسى ذاكَ الرُّواءَ |
|
قضى لكما البقاءَ بهِ إلهٌ | |
|
| رأَى بكما لِمِلَّتِهِ الْبَقَاءَ |
|
فلا عدم الهَناءَ بكم زمانٌ | |
|
| مواضِعَ نَقْبِه وَضَعَ الهِناءَ |
|
غدت أَيَّامُه لكمُ عبيداً | |
|
|
أَعدتُمْ ميلَ جانبه اعتدالاً | |
|
| فما أَحدٌ به يشكو اعْتِداءَ |
|
وفُتُّمْ نَيِّرَيْهِ إِلى المعالي | |
|
| سناً ملأَ النواظِرَ أَو سَنَاءَ |
|
فما سمّاكُما البدرَيْنِ إِلا | |
|
| سُمُوٌّ فيكما بَلَغَ السَّماءَ |
|
يَحُلُّ لكمْ حُبَى الأَملاكِ فضلٌ | |
|
| حَلَلْتُمْ من معاقِدِهِ الحِباءَ |
|
بأَيمانٍ قد إمتلأَت حياةً | |
|
| إِلى غُرَرٍ قد امتلأَت حَيَاءَ |
|
أَمِنَّا في فنائِكُمُ الليالي | |
|
| فلا طَرَقَ الفَنَاءُ لكم فِناءَ |
|
وقبَّلْنَا الثَّرى حمداً وشكراً | |
|
| فما كان الثَّرى إِلاَّ ثَراءَ |
|
وأَحْرَزْنَا الغِنَى بِنَدَى أَكُفٍّ | |
|
| كَفَتْ رامَ سُقْيَاها العَنَاءَ |
|
سحائِبُها إِذا نَشَأَتْ بجَوٍّ | |
|
| جَرَتْ دِيَمًا تَدَفَّقُ أَو دِماءَ |
|
فطوراً في العَدُوِّ تشُبُّ ناراً | |
|
| وطوراً في الوَلِيِّ تسيلُ ماءَ |
|
وخيلٍ كالقِداحِ جَرَتْ ظِماءً | |
|
| وجرَّت خلفها الأَسَلَ الظِّمَاءَ |
|
نُقَيِّدُ بالظُّبَا مَنْ يَمْتَطِيها | |
|
| على صَهَواتِها الأُدْمَ الظِّباءَ |
|
ويطلبُها الهواءُ إِذا تراخَتْ | |
|
| فيُقْسِمُ ما يَشُمُّ لها هواءَ |
|
إِذا دُعِيَتْ نَزالِ عَدَتْ عليها | |
|
| فوارسُ تستجيبُ لها الدُّعاءَ |
|
تقدّمَ ياسِرٌ بِهِمُ أَماماً | |
|
| ولولاهُ لَمَا رَكِبُوا وراءَ |
|
فما أَبْقَى الإِباءَ لغيرِ مَلْكٍ | |
|
| حوى الشَّرَفَ المُمَنَّعَ والإِباءَ |
|
بنى آل الزُّرَيْعِ له أَساساً | |
|
| فأَعْلَى فوقَهُ ذاكَ النِاءَ |
|
وأَولاهُمْ نصيحةَ ذى ولاءٍ | |
|
| يوالي طاعةً لهُمُ الولاءَ |
|
تتبّع حاسِمًا داءَ الإِعادِي | |
|
| وقد جعلَ الحُسامَ له دواءَ |
|
وهَدَّ ذُرَى النِّفاقِ فلَيْسَ يَبْنِي | |
|
| ولا اليربوعُ منه نافِقَاءَ |
|
مطاعُ الأَمْرِ يقضي مُرْهَفَاهُ | |
|
| فهلْ أَبصَرْتَ مَنْ رَدَّ القضاءَ |
|
تقيَّلَ من أَبيه صفاتِ مجدٍ | |
|
| تزيدُ لعَيْنِ شائِمِها صفاءَ |
|
وأَلوى السّاعِدَيْنِ يكادُ طُولاً | |
|
| يكون أَمامَ عسكَرِهِ لِواءَ |
|
تواضَعَ والجلالَةُ قد كسَتْهُ | |
|
| لأَعين ناظرَيْهِ الكبرياءَ |
|
ولمَّا أَنْ وَرَدْنَا منه بحراً | |
|
| غَنِينا أَن نُطيلَ له الرِّشاءَ |
|
وكم زُرْنا من الأَملاكِ لكِنْ | |
|
| تَلَتْ أَفْعالُهُم لَيْسوا سَواء |
|
ومَنْ ينظُرُ أَميرَيْ آلِ يامٍ | |
|
| يُزِلْ عنه اليَفِينُ الإمْتِراءَ |
|
أَميرا دولةٍ بَنَتِ العوالي | |
|
| لها سُوراً تصونُ به العلاءَ |
|
وبدراها اللَّذانِ إِذا أَلَمَّت | |
|
| من الأَيام مُظْلِمَةٌ أَضاءَا |
|
وليثاها اللَّذانِ ترى الأَعادي | |
|
| متى شَاءَا لَهُمْ إِبلاً وشاءَ |
|
حدونا من مكارِمِهِمْ مطِيًّا | |
|
| بإِذن الفضلِ تستمتع الحُداءَ |
|
وأَثنَيْنَا على مَجْدٍ أصيلٍ | |
|
| عَجَزْنَا أَن نُوَفِّيَهُ الثَّناءَ |
|
فلو قلنا الأَنامُ لهم فِداءٌ | |
|
| لأَقلَلْنَا لحَقِّهِمُ الفِداءَ |
|