ضَرَبَ الناسُ في العُلاَ الأَمثالا | |
|
| وسَمِعْنَا بها ولكِنْ كذَا لا |
|
جَرَّدَ العاضِدُ الإِمامُ من النَّا | |
|
| صِرِ عَضْباً فكُنْتَ فيهِ الصِّقالا |
|
ملك هَزَّ عَزْمَهُ مُذْ تَوَلَّى | |
|
| فَعَدُوٌّ وَلَّى وفَتْحٌ توالى |
|
كُلَّما جَيَّشَ الجيوشَ لحربٍ | |
|
| أَقبلَتْ وَهْيَ تحمِلُ الإِقبالا |
|
وعوالٍ ذَوَابل تَحْسَبُ النَّقْ | |
|
| عَ دُخاناً فتستنيرُ ذُبالا |
|
بظُباً تنكِرُ الكُلولَ ولا يع | |
|
| رفُ أَيضاً مَنْ يَنْتَضِيها الكلالا |
|
وقِسِيٍّ كأَنَّما الدهرُ عنها | |
|
| قائمٌ يقذفُ الوبالَ نِبالا |
|
وخيولٍ مثل الشَّواهِينِ يقنصْ | |
|
| نَ فَقُلْ باطلاً وقُلْ أَبْطالا |
|
كلمّا حَوَّمَتْ أَدارَتْ جناحاً | |
|
| عَدَّ في ريشهِ الصَّبا والشَّمالا |
|
أَقبلَتْ كلُّها صدوراً فَمَرَّتْ | |
|
| خَيْلُ مُرِّيِّ كلُّها أَكْفَالا |
|
وأَقامَتْ لثَغْرِ دِمْيَاطَ ثغراً | |
|
| ضاحكاً عن كُمَاتِها يَتَلالا |
|
ببروج من الرجالِ وما يُنْ | |
|
| كَبُ مَنْ يجعلُ البروجَ رِجالا |
|
وفيولٍ من المَجَانيقِِ لا بَلْ | |
|
| هيَ في الحربِ تقذِفُ الأَفْيالا |
|
خَلْفَ سورٍ من الظُّبا والعوالي | |
|
| قد تغالَى بناؤهُ وَتَعَالى |
|
وليوثٍ يُظَنُّ يا بْنَ مَصَالٍ | |
|
| أَنَّ يُمْنَاكَ عَلَّمَتْها المَصَالا |
|
حادَ عنك اللَّعينُ فاستقبلَتْه | |
|
| بِمِحالِ يُرِى اللَّعِينَ مُحالا |
|
لُحْتَ نجماً على ظسمَاءِ رَشيدٍ | |
|
| فاجْتَلَى منكَ للهلالِ هلالا |
|
واستشارَ الجموعَ فيكَ وما أَخ | |
|
| طَأَ مَنْ قالَ في قتالِكَ آلَى |
|
فَمَضَوْا لم يُقاتِلُوكَ وَمِنْ قَبْ | |
|
| لُ القِتالُ الذي كفاكَ القتالا |
|
عَرَفُوا وجهَكَ الشُّجاعَ فهَلْ أَن | |
|
| كَرْتَ منهُمْ لمَّا تَوَلَّوْا قَذَالا |
|
واسْتَخَفَّتْهُمُ المقاديرُ حتَّى | |
|
| زُلْزِلُوا حيثُ يَمَّمُوا زِلْزالا |
|
نصبوا بُرْجَهُمْ إِزاءَ شِهابٍ | |
|
| كادَ أَنْ يُحْرِقَ البُروجَ اشتعالا |
|
واستجاشُوا قبائِلَ الرُّومِ أَجنا | |
|
| ساً عليه فلم يساوُوا قَبَالا |
|
حَرَّموا عندَهُ النُّزولَ وما حَرَّ | |
|
| مَ إِذْ حَرَّمُوا النُّزولَ النِّزالا |
|
وأَرادوا به صِيالاً فَرُدُّوا | |
|
| وله الفضلُ يرغبونَ سُؤالا |
|
واستمالوهُ بالخضوع ومن شر | |
|
| طِ الشُّجاعِ الكريمِ أَن يُسْتَمالا |
|
واستماحوا منه النّوى وعجيبٌ | |
|
| أَنْ يُعَدَّ النَّوى لقوم نوالا |
|
فمضَوْا يقطعونَ بالرَكْضِ أَميا | |
|
| لاَ رَأَوْها من مثله أَمْوالا |
|
لم يَرُوحوا إِلا خِفاقاً وإِن كا | |
|
| نَ لِحَمْلِ الجِراحِ راحُوا ثِقالا |
|
ذكَرُوا منه صارماً صارِمَ الحَدِّ | |
|
| عليهِمْ وعامِلاً عَمَّالا |
|
وانتقاماً لأَجله صمَّمَ الشا | |
|
| مُ على عَوْدَةٍ إِلَيْهِ انْتِقَالا |
|
ريَّنَ الدِّينَ من شهابٍ ونَجْمٍ | |
|
| بمنيرَيْن أَلبساهُ الجمالا |
|
حمياهُ طوراً من النَّقْصِ حتَّى | |
|
| أَلَّفا شَمْلَهُ فنالَ الكمالا |
|
فَرَّق الرُّوم ذا اعْتِداءٍ وهذا | |
|
| جَمَّعَ العُرْبَ أُلْفَةً واعتدالا |
|
بكفاحٍ قد صيَّر الآلَ بحراً | |
|
| وسماح قد صيَّرَ البحرَ آلا |
|
أَخذَتْ بالنَّباتِ زينَتَها الأَر | |
|
| ضُ وكانَتْ من حَلْيِهِ مِعْطالا |
|
رَقَصَتْ تحتَ سُنْدُسِ الرَّوْضِ لَمَّا | |
|
| شرِبَتْ كأْسَ جودِهِ سَلْسالا |
|
وانثنَتْ في غلائلٍ حاكَها الخِصْ | |
|
| بُ وكانَتْ بجدبِها أَغلالا |
|
واعتلَتْ ثَغْرَنَا بهِ صِحَّةُ العَيْ | |
|
| شِ فَلَمْ يَشْكُ بعدَ ذاك اعْتِلالا |
|
عادَ فيه عَوْدَ الحُسامِ إِلى الغِمْ | |
|
| دِ وقد صالَ في المُهِمِّ وَسالا |
|
أَمُبيدَ العدوِّ كَسْراً وأَسْراً | |
|
| ومُفِيدَ الوَليِّ مالاً وآلا |
|
فإِذا طابَ نظمُ شعرِي أَو طا | |
|
| لَ فمن راحَتَيْكَ طابَ وطالا |
|
أَنْتَ أوْجَدْتَهُ وقد كانَ مَعْدُو | |
|
| ماً وأَوْجَدْتَهُ المقالَ فقالا |
|