طَرَحْنَا فوقَ غارِبِها الزِّمانا | |
|
| فأَسْلَمَها العَرَارُ إِلى الخُزَامَى |
|
رَعَتْ بالجِزْعِ أَسْنِمَةَ الرَّوابي | |
|
| فجاءَتْ وَهْيَ تحمِلُها سَنَاما |
|
وما بَرِحَتْ تراوحُ أَو تُغادِي | |
|
|
تَحُطُّ به النّعائِمُ مُتْأَقَاتٍ | |
|
| تَرَجْرَجُ فوقَ أَعناقِ النُّعامى |
|
إِلى أَن عارضَتْنَا فاسْتَرَبْنَا | |
|
| أَكُوماً نحنُ ننظرُ أَمْ إِكاما |
|
وقالَتْ والخيامُ صَبَاحُ عَشْرٍ | |
|
| لِلَيْلَتِها أَلاَ حَيِّ الخياما |
|
فعُجْنَا بالأَراكِ على أَرَاكٍ | |
|
| صَدَحْنَا في ذوائبِهِ حَماما |
|
ومِلْنا للعقيقِ فقام جِسْمِي | |
|
| به يَقْرَا على قَلْبِي السَّلاما |
|
طرحنا العَجْزَ عن أَعجازِ عَيْشٍ | |
|
| نُوَشِّحُها على الحَزْمِ الحِزاما |
|
ونُوسِعُها بأَيدِي الوَخْدِ مَخْضاً | |
|
| تُطيرُ الريح زُبْدَتَهُ لُغَاما |
|
وندفَعُ بالسُّرَي منها قِسِيّاً | |
|
| فتقذفُ بالنَّوى مِنَّا سِهاما |
|
ونُعْمِلُ كالأَهِلَّةِ ضامراتٍ | |
|
| لنبلُغَ فوقها القَمَرَ التَّماما |
|
ببابِ الفاضلِ المِفْضالِ حَطَّتْ | |
|
| فأَطلَقَها وَأَقْعَدَنَا وقاما |
|
تُجَنِّبُها الخوافِيَ والذَُّنَابَي | |
|
| وَتُورِدُها القوداِمَ والقُدَامَى |
|
كَأَنَّا إِذْ قطعناهم إِليهِ | |
|
| تَعَسَّفْنَا إِلى الصُّبْحِ الظَّلاما |
|
يَحُطُّ لِثامَ نائِلِهِ فيبدُو | |
|
| وقد عَقَدَ الحياءُ له لِثاما |
|
ومِنْ أَحكامِهِ أَنْ ليسَ يُبْقَي | |
|
| على الأَحرارِ للدهرِ احْتِكاما |
|
شَفَتْ وكَفَتْ فصائِلُهُ فلولا | |
|
| جفونُ الحُورِ أُعْدِمَتِ السَّقَاما |
|
وأَسْكَرَنَا بَيَاناً دامَ حَتَّى | |
|
| عَجِبْنَا كيفَ خَدَّرْنا المُدَاما |
|
معانٍ تجلسُ الفُصَحاءُ عنها | |
|
| وتسمَعُها خواطِرُهُمْ قِياما |
|
يتيماتٌ تُصَدِّقُ في عُلاهُ | |
|
| مَقَالَةَ مَنْ دعاهُ أَبا اليتامى |
|
ونُعْمَى مَنْ رَأَى الأَجسامَ عُطْلاً | |
|
| فَقَلَّدَها أَيادِيَهُ الجِساما |
|
أَقولُ له وقد أَحْيَتْ يَدَاهُ | |
|
| عِظاماً من أَوائله عِظاما |
|
أَبَتْ لِيَ أَنْ أُضامَ صفاتُ مَجْدٍ | |
|
| أَبيَ لولا سَمَاحُكَ أَنْ يُضَاما |
|
وما أَبقي احتفالُكَ فيَّ هَمّاً | |
|
| ولا فيما يخصُّنِيَ اهتماما |
|
ولكنْ قد بَدَأْتَ به رَحِيقاً | |
|
| أُنَافِسُ أَنْ تُضِيفَ له الخِتاما |
|