آياتُ جَدِّكَ لم تَزَلْ تُتْلَى | |
|
| وصفاتُ مجدِكَ لم تكُنْ تَبْلَى |
|
مُلِئَتْ بمَدْحِكَ كُلُّ سامِعةٍ | |
|
| والسَّعْدُ أَنْ مُلِئَتْ وما مُلاَّ |
|
وإِذا جلاكَ حَلَتْ لمستمع | |
|
| كانت على فمِ قائلٍ أَحْلَى |
|
ولقد كَمُلْتَ فما يقالُ لقد | |
|
| نلْتَ السكمالَ جميعَه إِلاَّ |
|
وسبقْتَ قوماً جئتَ بعدهُمُ | |
|
| فَدَعِ الذينَ أَتيتَهُمْ قَبْلا |
|
ما زِلْتَ واللَّهَواتُ جامدَةٌ | |
|
| تُولِي الجزيلَ وتُنْطِقُ الجَزْلا |
|
وإِذا جَلَوْتَ الرَّأْيَ ثُرْتَ به | |
|
| متوضِّحاً في مُظْلِمِ الجُلَّى |
|
تَكْتَنُّ تحتَ الحِلْمِ منكَ سُطًى | |
|
| تبدو القلوبُ لها على المِقْلَى |
|
وتخيفُ والأَلحاظُ مُطرِقَةٌ | |
|
| حتى تَظُنَّكَ حَيَّةً صِلاَّ |
|
والقوسُ تُحْذَرُ كُلَّما اجتمعَتْ | |
|
| أَطرافُها أَنْ تقذِفَ النَّبْلا |
|
حمَّلْتَ نهْضَتَكَ المُهِمَّ وقَدْ | |
|
| أَبَتِ الجسومُ نفوسَها حملا |
|
ودَفَعْتَ في صدرِ الخطوبِ | |
|
| وقد أَلْقَتْ كلاكِلَ صدرِها كَلاَّ |
|
وسَلَكْتَ وحدَكَ موطناً زَلِقاً | |
|
| أَثْبَتَّ في هاماتِه الرِّجْلا |
|
وبَدَهْتَ فانثَنَتِ الرَّوِيَّةُ عن | |
|
| من لم يَحِزَّ وطَبَّقَ الفَصْلا |
|
أَخَذَتْ بكَ الأَيامُ زينَتَها | |
|
| فكأَنَّما هي غادَةُ تُجْلَى |
|
والمُلْكُ عَضْبٌ شِمْتَهُ بيدٍ | |
|
| يَدُ مَنْ تعاطَىَ شَأْوَهَا شَلاَّ |
|
ووضَعْتَ كُلاًّ عند مَوْضِعِه | |
|
| في حيثُ لا حاشَا ولا كَلاّ |
|
لا كالذي انقلبَ الزمانُ به | |
|
| فأَتى يُؤَذِّنُ بَعْدَ ما صَلَّى |
|
للِّه دَرُّكَ ما أَلَذَّ وما | |
|
| أَصْفَى وما أَوْفَى وما أَحلى |
|
مَدَ الفروع وكُلُّها ثَمَرٌ | |
|
| تُبْدِي لعينِ المُجْتَلِي الأَصلا |
|
من كُلِّ أَبلجَ شَمْسُ غُرَّتِهِ | |
|
| بَسَطَتْ لكلِّ مَؤمِّلٍ ظِلاَّ |
|
وَأَغَرَّ يمسح وَجْهَ سؤدُدِه | |
|
| مسحاً يكادُ يجاوزُ الغَسْلا |
|
يقظانَ يبصر كُلَّ مستتِرٍ | |
|
| لا ينطوِي عنه وإِنْ مُلاَّ |
|
وإِذا استشارَ سِوى عزائمِهِ | |
|
| فالطِّرْفَ والخَطِّيِّ والنَّصْلا |
|
وخفيفَ أُنبوبِ اليراعِ وإِنْ | |
|
| كان الذي يَجْرِي به ثِقْلا |
|
بَذَلَ النوالَ فصانه كَرَماً | |
|
| فعجِبْتُ كيف يصونُهُ بَذْلا |
|
لا مِثْلَ سُؤْدُدِهِ فإِنْ طَلَبوا | |
|
| فأَبو السَّدَادِ ولم نَجِدْ مِثْلا |
|
نَجْلا أَبٍ سامٍ يُقِرُّ له | |
|
| سامٌ ويُغْمِضُ أَعْيُناً نُجْلا |
|
خَلَقَا لعينَيْ دهرِهِمْ كَحَلاً | |
|
| واستَحْدَثَا من عنبَرٍ كُحْلا |
|
|
| إِذ يَغْدُوَانِ الطَّلَّ والوَبْلا |
|
وإِليهما قذفَتْ بنا نُوَبٌ | |
|
| أَغرَتْ بنا أَنيابَها العُصْلا |
|
فأَحلَّنا من عَقْدِها كَرَمٌ | |
|
| ليسَتْ تُسامُ عقودُهُ حَلاَّ |
|
فلْيَهْنِ أَهليِ إِذ عَدِمْتُهُمُ | |
|
| أَنِّي وجدتُ بِدَهْلَكٍ أَهلا |
|
وليشكروا عنِّي الشَّمالَ فقد | |
|
| جَمَعَتْ بأَلْطَفَ منهمُ الشَّمْلا |
|
ولتعلموا أَنِّي لَدَى ملِكٍ | |
|
| فاتَ المولكَ بأَسرِهِمْ فضلا |
|
كالبدرِ وجهاً ما استهلَّ وكال | |
|
| غيثِ الرُّكامِ الجَوْدِ ما أَملى |
|
مذ فاخَرَتْهُ الشمسُ ما طَلَعَتْ | |
|
| إِلا بصفحةِ وجَنَةٍ خَجْلَى |
|
والبحرُ يعلمُ فضلَ نائِلهِ | |
|
| فتراهُ ينضُبُ بعدَ ما يُمْلا |
|
والمشرَفِيُّ تقولُ شَفْرَتُه | |
|
| لو شاءَ كنتُ بأَجْمَعِي فَلاَّ |
|
فسقَى الجزيرةَ كُلَّ مُرْتَكِمٍ | |
|
| لم يَأْلُها نَهْلاً ولا عَلاَّ |
|
مُزْنٌ إِذا سُلَّتْ بوارِقُه | |
|
| أَرْدَتْ بصارِمٍ خِصْبِها المَحْلا |
|
من كُلِّ مُثْقَلَةٍ تَحُطُّ على | |
|
| عَرَصَاتِها عن مَتْنِها الحِمْلا |
|
طَلَبَتْ لراحةِ مَالِكٍ شَبَهاً | |
|
| وتجاسَرَتْ فأَجَبْتُها مَهْلا |
|
خُذْهَا فقد أَعلَيْتُ قائِلَها | |
|
| وإِن اسْتَدَمْتَ فَرَأْيُكَ الأَعلى |
|
فلديهِ كُلُّ عقيلَةٍ لَطُفَتْ | |
|
| حِلاًّ فمازَجَ نُورُها العَقْلا |
|
ما صانَها بِكراً بخاتَمَها | |
|
| إِلا لِيَطْلُبَ مِثْلَها بَعْلا |
|
فَلْيَهْنِكَ الصَّوْمُ الشريفُ وإِنْ | |
|
| كنت المُهنَّأَ لم تَزَلْ قَبْلا |
|
هل مَرَّ شهرٌ قَطُّ عنك وما | |
|
| لَكَ أَجْرُ مَنْ قد صامَ أَو صَلَّى |
|