الناسُ دُونَكَ كُلُّهمْ أَكْفاءُ | |
|
| لك بالكمالِ عليهمُ إِيفاءُ |
|
يا واحداً منهم رأَوْهُ أَوْحَدًا | |
|
| كالدُّرَّةِ اختلَطَتْ بها الحَصْباءُ |
|
هل أَنتَ بعضُ الناس إِلاَّ مِثْلَ ما | |
|
| بَعْضُ الحَصَا الياقوتَةُ الحَمْراءُ |
|
بَيَّنْتَهُمْ نَقْصاً وبِنْتَ زيادَةً | |
|
| وبضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشْياءُ |
|
ما أَنتَ والبَدْرُ المنيرُ وإِن غذا | |
|
| مِلْءَ العيون وراقَهُنَّ سَواءُ |
|
للبدرِ في العَرَضِ الضِّياءُ وأَنتَ قد | |
|
| جُمِعَتْ بجوهرِ ذاتِك الأَضواءُ |
|
ما ضَرَّ من لِبسَ السَّواد بجِسْمِه | |
|
| ووراءَهُ نَفْسٌ له بَيْضَاءُ |
|
اللُّه أَكبرُ هذهِ شِيَمُ العُلَى | |
|
| مَجْدٌ أَشَمُّ وهِمَّةٌ قَعْساءُ |
|
لا مثلَ ذا اليومِ الأَغَرِّ وإِن عَلَتْ | |
|
|
الدارُ والسلطانُ والحرَّابَةُ ال | |
|
| أَنجادُ والعًرَفاءُ والوزراءُ |
|
يتناظَرُ الفقهاءُ أَو يتناثَرُ ال | |
|
| خُطباءُ أَو يتناشَدُ الشعراءُ |
|
كلٌّ يشير إِلى عُلاكَ بلَفْظِهِ | |
|
| وبلحظِهِ والنُّطْقِ والإِيماءُ |
|
ملِكٌ أَبوكَ له دَعاكَ بمالك | |
|
| فتلاقَتِ الأَموالُ والأَسماءُ |
|
عجباً لمغرورٍ يَهيجُك ضَيْغَماً | |
|
| ماذا يريد ودارُكَ الهيجاءُ |
|
الَّلأْمَةُ الخضراءُ والصّمصامَةُ الز | |
|
| رقاءُ والخَطِّيَّةُ السَّمراءُ |
|
والكاسراتُ من الجواشِكِ تحمل الَّ | |
|
| ليْثَ الأَزَلَّ الِّلقْوَةُ الفَتْخَاءُ |
|
سُفُنٌ إِذا نشرَتْ جناحَ قُلُوعِها | |
|
| خَدَم الهواءُ مُرادَها والماءُ |
|
يحملن جُنْدَكَ وَهْوَ في عَدَدِ الثَّرى | |
|
| عَدَّى بِهِنَّ النَّصرُ والإِْثراءُ |
|
ولقد ركبتَ فليس يُنْكَرُ بعدَها | |
|
| للخيل في عَدَوَاتِها خُيَلاءُ |
|
بين المواكِب كالكواكِب ما لَها | |
|
| إِلاَّ سُمُوُّك لا خُفِضْتَ سَماءُ |
|
فارتَجَّتِ الغبراءُ من مُتَغَطْمِطٍ | |
|
| تخشى رشاشَ عُبابِه الخضراءُ |
|
واكتنَّتِ البيداءُ تحت عجاجةٍ | |
|
| فكأَنَّما بادتْ به البيداءُ |
|
ويكادُ وهو السّيلُ يدفع مَتْنَه | |
|
| أَن لا نقولَ لِمَتْنِهِ أَرجاءُ |
|
وكأَنما بين الطُّبولِ تَشَاجُرٌ | |
|
| قد طالَ للبُوقاتِ فيه مِراءُ |
|
وكأَنما اسْتَمَعَتْ إِلى أَصواتِها | |
|
| فتخوَّفَتْهَا الصَّعْدَةُ الصَّمَّاءُ |
|
حتى إِذا خفقَ اللِّواءُ مُرَوَّعاً | |
|
| وثَبَتَّ مقتحماً وأَنتَ لِواءُ |
|
ملأَتْ مهابَتُكَ القلوبَ فلم تكَدْ | |
|
| تَتَبَيَّنُ الأَحبابُ والأَعداءُ |
|
واسترشد الجُهَلاءُ من لَهَوَاتِهِ | |
|
| طُرُقَ الهُدَى واستَثْبَتَ العقلاءُ |
|
وكأَنما شقَّ القلوبَ وخصَّها | |
|
| بالنُّور حيث النُّقْطَةُ السَّوداءُ |
|
فتمسَّكوا بولاءِ مُلْكِكَ عِصْمَةً | |
|
| ولكلِّ ذي عِتْقٍ عليه ولاءُ |
|
وركبتَ فاخترطَ الصَّوارمَ معشرٌ | |
|
| ضمِنَتْ صوارِمُهُمْ لهم ما شاؤُوا |
|
لعبت وقرَّت في الجسوم دماؤها | |
|
| ومن العجائبِ أَن تَقَرَّ دماءُ |
|
آنستَ دَسْتَ المُلْكِ منك بجلسةٍ | |
|
| قامت بحقِّ جلالِها الجُلَساءُ |
|
فلك الهناءُ ببهجةِ العيدِ الذي | |
|
| أَبداً لربك لا يزال هَناءُ |
|
قضّيتَ حقَّ الصومِ أَو ودَّعْتَهُ | |
|
| فلْيَقْضِ حقَّ الصومِ منك لقاءُ |
|
قد رفَّع الرّيحانُ نحوَكَ طرفَه | |
|
| وتحرَّكَتْ في دَنِّها الصَّهباءُ |
|
واهتزَّ مَتْنُ العُودِ يُخْبِرُ أَنَّه | |
|
| لا بُدَّ من أَن تَسْجَعَ الوَرْقاءُ |
|
ولنا حديثٌ غَيْرُ ذاكَ بِنَالَهُ | |
|
| ظَمَأٌ وأَنتَ ومَنْ لَدَيْكَ رِواءُ |
|
|
|
وَفَّيْتَ رَبَّهُما الكِرَاءَ وضِعْفَهُ | |
|
| فَلْيَجْرِ بالإِطلاقِ منك وَفاءُ |
|
وأَشاءُ إِذنَكَ في الرحيلِ فإِنني | |
|
| أَسْرِي وشُكْرِي فيكَ كيفَ يَشاءُ |
|
هذا مَقامُ المستجيرِ ولم يَخِبْ | |
|
| للمستجيرِ لديك قَطٌّ رجاءُ |
|
ما خصَّني الإِعْطابُ من زَمَنِي إِلى | |
|
| أَن عَمَّنِي من جودِكَ الإِعطاءُ |
|
ساعِدْ بذاكَ نَدًى لأَخرُجَ رابِحاً | |
|
| رَبِحَ الذي اجْتَمَعَتْ له الأَشياءُ |
|