أَجَزِعْتِ بعد إِقامتي من رحلتي | |
|
| ليسَتْ عقودُ هَوَاكِ بالمُنْحَلَّةِ |
|
هُوَ ما علمتِ من الغرامِ فَعَلَّةٌ | |
|
| من فِيك تَشْفِي غُلَّتِي أَو عِلَّتي |
|
ما زُلْتِ عن قلبي وإِن شَحَطَ النَّوى | |
|
| فنُقِلْتِ ساعَةَ نقلتي من نُقْلَتِي |
|
تحت الشّراعِ أَبيتُ غيرَ مُوَسَّدِ ال | |
|
| أَيدي إِذا ما بِتُّ تحتَ الكِلَّةِ |
|
وأَطوفُ في الأَقطارِ لا من رغبةٍ | |
|
| في كثرةٍ أَو رغبة عَنْ قِلَّةِ |
|
كم ضاحِكٍ خلفي وتحت ضلوعِهِ | |
|
| نارٌ تُشَبُّ بأَدمعٍ مُنْهَلَّةِ |
|
نطقي الذي خَفَضَ اللئامَ فلا هوى | |
|
| ويدي التي عبثَتْ بهمْ لا شُلَّتِ |
|
لي نقلةٌ ليستْ تُفَتَّر دائماً | |
|
| والبدرُ غير مُفَتَّرٍ في النُّقلة |
|
ولقد دُلِلْتُ على الكرامِ وإِنَّما | |
|
| كان النَّدى والبأْسُ بعضَ أَدِلَّتي |
|
ملكٌ تلقَّى دولةً قد أَقبلَتْ | |
|
| يسعى إِليه بسعدِها لا وَلَّتِ |
|
فلئن حَلَلْتُ عُرايَ عن أَوطانِهِ | |
|
| فمدائِحي معقودةٌ ما حُلَّتِ |
|
ما سِرْتُ عن عَدَنٍ ولا عن أَهلِها | |
|
| إِلا وقد أَحْرَزْتُ كُلَّ مسرَّةِ |
|
وتَخَيَّرَتْ عيني الجِلابَ وأَهلَها | |
|
| فرزقت أَيمن جُلْمَةٍ في حَلْبَةِ |
|
كم لابنِ عبدِ اللِّه عندِيَ من يدٍ | |
|
| تبيضُّ عند الشّدةِ المسودَّةِ |
|
الناخذاءُ عِليٌّ المُحْتَلُّ من | |
|
| رُتَب الرِّبانَةِ رأْسَ أَرفعِ رتبةِ |
|
من يهتدي في مظلماتِ بحارِه | |
|
| وقت الضلالِ بفطْنَةٍ مبيَّضةِ |
|
ويودُّ نوحٌ أَنهُ رُبَّانُهُ | |
|
| لو كان شاهَدَ مالَهُ من خِبْرةِ |
|
لله جُلْبَتُهُ التي نَهَضَتْ بما | |
|
| قد حَمَّلَتْهُ وصَمَّمَتْ في الحَمْلَةِ |
|
وسَمَالها ذُو رأسٍ فاسْتَذْرَتْ بِهِ | |
|
| في ساكنِ الأَمواجِ دانِي الهَبَّةِ |
|
حتَّى إِذا كَمُلَتْ لها آلاتُها | |
|
| من عُدَّةٍ تجري بها أَو عِدّةِ |
|
مدَّتْ من الرّيحِ التي يختارُها | |
|
| فطَوَتْ بساطَ بحارِها الممتدَّةِ |
|
ضَرَبَتْ ببطنِ رباك ظَهْرَ دياقَةٍ | |
|
| ولَوَتْ إِلى الإِحسانِ ثم تَوَلَّتِ |
|
وعَوَى لها كلبو فقال مَرَاكَةٌ | |
|
| أَهلاً لقيتَ ومرحباً فتثنَّتِ |
|
ثم استقامَتْ في قعو واستَظْهَرَتْ | |
|
| في بطنِهِ صُبْحًا بحَطٍّ مُثْبِتِ |
|
وتجنُّبٍ قادجَ العميرَ ولم تكُنْ | |
|
| للعارَةِ الفيحاءِ ذاتَ تلفُّتِ |
|
واستشرفَتْ للبابِ فانفَتَحَتْ لها | |
|
| طُرُقُ السَّلامَةِ من بحارِ الرحمةِ |
|
فسقى المنادِخَ من مكلا صيرَةٍ | |
|
| مُزْنٌ يَفُوزُ بكُلِّهِ ذُو الخُشَّتِ |
|
وَهَمى لِمَغْبُونٍ وَصَيِّلةً الحيا | |
|
| غَدِقاً وحيَّى اللُّه رأْسَ التِّرمِتِ |
|
فعوانَ فالركمايِ فالحبلِ الذي | |
|
| فيه المَغَاصُ فما حوى من دُرَّةِ |
|
فموارِدِ التّيسينِ من أَمواجِها | |
|
| فمياهِ عَنْدِ يَد الرِّحابِ المَنْبِتِ |
|
فمقرِّ أَبعَلَ لي إِلى حَرُّ وجَةٍ | |
|
| فالكردَمِيَّاتِ التي وَكَفَى التى |
|
شَرْمٌ كُفِينا الشَّرَّ فيه ومن يَجُزْ | |
|
| حَدَّ الصِّراطِ مُبَشَّرٌ بالجَنَّةِ |
|
للِّه ذُو ألأَفراسِ غيرَ صَواهلٍ | |
|
| وسَرَنْدَلِي والماءُ مِنْ مُبْذُولةِ |
|
فإِلى بناتِ حَجُو فَمَطْرَحِ جانبِ ال | |
|
| حَرْنُو نِيابِ فسارِبُو فالحَمْلَةِ |
|
فالماءِ من بُلَعٍ وما هو آجِلٌ | |
|
| فالعَزْرِ من سارُو تجاهَ القُلَّت |
|
فجزيرةِ النَّعْتِ التي هيَ ملجأٌ | |
|
| أَوصَيِّلِ الناموسِ فوقَ الشَّوْرَت |
|
فمياهِ أَو الشَّوْلِ من أَفيائِها | |
|
| فمسارِحِ الأَغنامِ عند العَرْبَةِ |
|
ولبحرِه عندي ولستُ أَقوله | |
|
| ما ضلَّني تذكارُه عن بَحْرَتي |
|
فَدَرْعَرعٍ فالقَحْمِ فالقَلى الذي | |
|
| منه المجازُ فدجلةٍ فالطُّرَّةِ |
|
فمغاثِ ذي المَعِزِ القليلِ ثُغاؤُهُ | |
|
| فالماءِ من حاراتِ عند الفَلَّةِ |
|
فمدارِ ظهرَيْهَا فرأْسِ سَرُوجِها | |
|
| فراقُ رأْسِ سَرُوجها من مُنْيَتي |
|
فبعادِ بَعْسَلَ لي دفَّنى داخلاً | |
|
| بطن الحُبابِ بأَزْيَبٍ مُتَثَبِّتِ |
|
طوبَى لتلك القولَتَيْنِ بيانعا | |
|
| سِرْ منه تفضها إِلى بَرِّيَّةِ |
|
إِذ مندلو ادبر مصغى وقصارها | |
|
| وعبيتها ودهرها في القبضةِ |
|
فنقا مشايتري فصهر يجي دسي | |
|
| محراب ما ضع وهي كالمعمورةِ |
|
فالواحةِ الغرّاءِ أَحسن مطرح | |
|
|
|
| يغدو مبايعهم بأَوفر بيعةِ |
|
بالسَّمْنِ بالأَعسالِ بالأَغنامِ بالذُّ | |
|
| رَةِ التي قد أسْرَفَتْ في الكَثْرةِ |
|
فانهَضْ إِلى حِينٍ إِلى سكبٍ إِلى | |
|
| مَرْسَى إِماراتٍ بأَوَّلِ مرّةِ |
|
وبَعَالِ عن راس الوعابي وحل | |
|
| ظهر نهالها وتَعَدَّ عن ذي الفضلةِ |
|
فاقصد زرائِبَ للمبيتِ وإِن تُرِدْ | |
|
| رِيًّا فرِدُهُ مِن ذِي الَأثلةِ |
|
وإِذا مَرَرْتَ بصصات فحَيِّهِ | |
|
| سعياً وما مِنْ حَوْلِهِ من شُعْبَةِ |
|
واندَخْ سواكِنَ داخلاً في حَوْرِها | |
|
| واركَبْ على الأَعلى بأَعلى همّةِ |
|
يا حبّذا أَنْسَتْ وقد أَنَّستُها | |
|
| من بَرْكِسَايَ غداةَ قُلْتُ بلمحةِ |
|
وأَدمت عن أَدْمَاتَ سَيْرِي بائِتًا | |
|
| منْ آضُعٍ في مثلِ وَسْطِ البلدةِ |
|
فَشَعوبُ عَدِّ إِلى جزيرتِها التي | |
|
| عُرِفَتْ بعبدِ اللِّه عند النِّسْبةِ |
|
فَعُرى الحريِص إِلى زور زينب إِلى | |
|
| مرسى مَجَرْتَاتٍ وخيراً جَرَّتِ |
|
فإِلى الخوايِ إِلى كراعِيتَ إِلى | |
|
| مرسى مَدَرْوِيتَ التي قَدْ دَرَّتِ |
|
ثم استمرَّت عن طيوب وأَن حلت | |
|
| فكلا ولكن في في دَرورٍ حلَّتِ |
|
|
|
فنويّ أَو مرسى عروسٍ أَو محا | |
|
| ومحا محلٌّ منه حَلُّ العُقْدةِ |
|
مد ريح أَو يعو نرى فالسدى | |
|
| من راكباي إِلى مكلاَّ حَطَّتِ |
|
فإِلى السَّلاقَيْنِ اللذَيْن تَعَرَّفَا | |
|
| باسمَيْنِ من صغر بحبّ وكبرةِ |
|
ولقد عَقَدْتِ نَفَحْتُ آمالي كما | |
|
| عُقِدَ الحليبُ بِجَوْهَرِ الأَنفحتِ |
|
وضربت جَعْدَ دمادبٍ بدبادبٍ | |
|
| فَغَدَتْ مُبَشِّرَةٌ لنا بالدَّوْلَةِ |
|
نُشِرَتْ فأَنْشَرَتِ الشِّراعَ ولم تَعُقْ | |
|
| عند العَيُوقِ بمُدَّةٍ عن مدةِ |
|
جَرَتْ خيلُ النَّسيمِ على الغديرِ | |
|
| ورُدَّتْ تحت قسطالِ العبيرِ |
|
وعَبَّ الصُّبحُ في كأْسِ الثُّرَيَّا | |
|
| وكان برحَةِ القَمَرِ المنيرِ |
|
|
| كما يهفو اللِّواءُ على أَميرِ |
|
ودار بها على يدِهِ فكانَتْ | |
|
| كطوقِ الجامِ في كفِّ المديرِ |
|
ومَجَّت في زجاجِ الماءِ لونًا | |
|
| قد انْتَزَعَتْهُ من حَلَبِ العصيرِ |
|
|
| تناجَتْ تحت أَستارِ الصُّدورِ |
|
نحقِّقُ بالوفا عِدَةً الأَماني | |
|
| ونملأُ بالرِّضا نُخَبَ السرورِ |
|
إِلى أَن غادرَتْنَا الكأْسُ صَرْعَى | |
|
| نَفِرُّ من الكبيرِ إِلى الصغيرِ |
|
ونحسَبُ أَنَّ دِيكَ بني نُمَيْرٍ | |
|
| أَميرُ المؤمنينَ على السَّريرِ |
|
رُزِقْنَا التاجَ والإِيوانَ منها | |
|
| وطُفْنَا بالخَوَرْنَق والسَّديرِ |
|
ورُحْنَا تَستطيفُ بنا الليالي | |
|
| ونبسُطُ من يمينِ المستجيرِ |
|
كَأَنَّا من تَسَحُّبِنَا عليها | |
|
| روادِفُ تستطيلُ على خُضورِ |
|
وجَرّدْنَا المدائِحَ فاسْتَقَرَّتْ | |
|
| على أَوصافِ جُرْدَنَّا الوزيرِ |
|
فَنَظَّمْنَا المفاخِرَ كاللآلِي | |
|
| وحَلَّيْنَا المعالِيَ كالنُّحورِ |
|
وقمنا في سماءِ العِزِّ نَرْعَى | |
|
| جبينَ الشَّمْسِ في اليومِ المطيرِ |
|
وأَعجَبُ ما جَرَى أَنَّا أَمِنَّا | |
|
| ونحنُ بجانبِ الليثِ الهَصورِ |
|
وأَرسَلْنَا من الأَشعارِ رِيحًا | |
|
| نَهُزُّ بها المعاطِفَ من ثَبِيرِ |
|
وقَلَّدْناهْ دُرًّا جاءَ منه | |
|
| كذاك الدُّرُّ جاءَ من البُحورِ |
|
وقُلْنَا للمُسائِلِ عن عُلاهُ | |
|
| تَسَمَّعْ قد وَقَعْتَ على الخَبيرِ |
|
لهيبُ صواعِقِ العَزَمَاتِ مِنْهُ | |
|
| يكاد يُذيبُ أَفئِدَةَ الصُّخورِ |
|
وماءُ مكارمِ الأَخلاقِ منه | |
|
| يكادُ يردُّ صاعِدَةَ الزَّفيرِ |
|
وأَغراسُ الأَمانِي في يَدَيْهِ | |
|
| بِهِنَّ معاطِفُ الدَّوْحِ النَّضِيرِ |
|
وعَيْنُ حِرَاسَةِ المَلِكِ اسْتَخَصَّتْ | |
|
| فلم تَطْرِفْ على سِنَةِ الفُتورِ |
|
رأَى منه المليكُ حِلَى أَمينٍ | |
|
| بَرِئَ النُّصْحِ من سُقْمِ الضَّميرِ |
|
فأرْقاهُ إِلى الرُّتَبِ اللواتي | |
|
| يراها النجمُ من طَرْفٍ حَسيرِ |
|
وصَدَّرَهُ على الدِّيوانِ سطراً | |
|
| هو البِسْمُ التي فوق السُّطورِ |
|
فطالَ بضَبْطِهِ باعُ ارتفاعٍ | |
|
|
ونادَتْهُ الدُّهورُ خُلِقْتَ معنًى | |
|
| تَكَرَّرَ بَيْنَ أَلسِنَةِ الدُّهورِ |
|
وأَصبحَتِ القصورُ كما عَهِدْنا | |
|
| مشيَّدةً على غَيْرِ القُصورِ |
|
وصُيِّرَتِ البلادُ جِنانَ عَدْنٍ | |
|
| وكانَتْ قبلُ من نارِ السَّعيرِ |
|
تدبَّرَها فدَبَّرَها برأْيٍ | |
|
| محا ظُلُمَاتِها بِضياءِ نورِ |
|
ومدَّ على الرَّعِيَّةِ ظِلَّ عدلٍ | |
|
| وقاهُمْ لَفْحَ أَلسِنَةِ الهجيرِ |
|
وجدَّل بالسَّعادَةِ مَنْكِبَيْهِ | |
|
| فَجَرَّ ذيولَها حِبَرَ الحُبورِ |
|
أَحامِي المُلْكِ بالباعِ المُرامِي | |
|
| وراعِي المُلْكِ باللَّحْظِ الغَيُورِ |
|
ومَنْ هُوَ ناظرٌ فيه بذهن | |
|
| له إِدراكُ أَعقابِ الأُمورِ |
|
خدمتُ بخاطرِي عَلْيَاكَ جُهْدِي | |
|
| ولم أَخْدُمْ به غَيْرَ الخطيرِ |
|
وكنتُ متى نظمتُ نظمتُ منه | |
|
| لِرَبِّ التَّاجِ أَو ربِّ السَّريرِ |
|
فدُمْ تطوي العِدَا والسَّعْدُ يَشْدُو | |
|
| عليهم لا نُشورَ إِلى النُّشورِ |
|