دونَ ما بَيْنَنَا من الوُدِّ يَكْفِي | |
|
| فاحْتَفِظْ يا أَبَا السُّعودِ المُكَفِّي |
|
أَيُّ شيءٍ رأَيْتَهُ يا قوىَّ ال | |
|
| عَقْل من رِكَّتِي إِليكَ وضَعْفِي |
|
لستُ مِمَّنْ عَرَفْتَهُ أَنْتَ بالنَّوْ | |
|
| كِ فتُبْدِي منه الحديثَ وتُخْفِي |
|
إِنَّمَا عادَةُ الكِرامُ وما أَوْ | |
|
| لاكَ فيهم بأَنْ تُعَدَّ بأَلْفِ |
|
إِنّّهم يُنْكِرون رَدَّ يَدِ الرَّا | |
|
| غِبِ فيهمْ ولو أَتاهُمْ بعُنْفِ |
|
ويحيُّونه على زَهَرِ الوُدِّ | |
|
| بخمرٍ من المَحَبَّة صِرْفِ |
|
لا كما قُمْتَ فيه أَيَّدَكَ الَّل | |
|
| هُ شهيرَ السِّلاحِ أَوَّلَ صَفِّ |
|
وأَجلْتَ البنَانَ بالكَلِمِ الفا | |
|
| ضِحِ من ذلكَ الخطابِ المُعَفِّي |
|
وتَفَنَّنْتَ بينَ كافِيك في التَّسْ | |
|
| جِيعِ مِمَّا بَعَثْتَه والتَّعَفِّي |
|
نَظَرا في سؤالِ خِلِّكَ يَخْتَلُّ | |
|
| ولَيْسَ اخْتِلالَ ناظِرِ طَرْفِ |
|
واعتقاداً فيه وحُشِيَت أَنْ أَنْ | |
|
| سُبَ منكَ اعتقادَ عَقْلِ السُّخْفِ |
|
فعَلاَمَ استَبَحْتَ ممنوعَ عِرْضِي | |
|
| وإِلامَ اسْتَجَزْتَ محظورَ قَذْفي |
|
ولماذا أَخَفْتَنِي بالقِلَى وَهْ | |
|
| وَ لِنَفْسِي أَحبّه دُونَ إِلفى |
|
ورَميْتَ الفؤادَ مِنِّي بنارٍ | |
|
| أَنتَ لا شَكَّ تصطَلِيِها وتُطْفِي |
|
إِنَّ أشْرَاكَكَ الصِّعابَ لَتَجْرِي | |
|
| هَيِّناتِ التَّخْلِيصِ ما بَيْنَ كَفِّي |
|
ما سأَلنا إِلاَّ على قدر ذا الدّه | |
|
| رِ فلا تَشْمَخَنْ عَلَيْنَا بأَنْفِ |
|
كان لي مَوْعِدٌ على حَلِفٍ لا | |
|
| غَرْوَ أَنْ جاءَ فيه عندي بخُلْفِ |
|
وهْوَ ما قَدْرُهُ من العَيْنِ مثقا | |
|
| لٌ ومثقالُ ذَرَّةٍ منه يكفي |
|
وبَعَثْتَ الرسولَ فارتَدَّ نحوي | |
|
| مُسْتَخَفًّا أَفدِيهِ من مُسْتَخَبف |
|
قائلاً لو قَبلْتَ أَخْفَيْتَ هذي النَّ | |
|
| فْسَ مستقصِيًا فقلتُ سَأُخْفِي |
|
ويَدِي هذِهِ إِليكَ قد امْتَدَّ | |
|
| تْ بعهدٍ أَلاَّ نَطَقْتَ بحَرْفِ |
|
أَتُرَى إِذْ بَعَئْتَ لي خَطَّكَ العا | |
|
| لِي وَعَرَّفْتَنِي به غَيْرَ عُرْفي |
|
وطوَيْتُ القِرطاسَ منه على ما | |
|
| فاحَ حتَّى سَدَدْتُ بالرَّاحِ أَنْفِي |
|
أَنَّنِي لَوْ وَقَفْتُ وقْفَةَ شاكٍ | |
|
| قد رأَى في الهوى الرجوعَ لِخَلْفِ |
|
وتركتُ العتابَ لم أُجْرِ فيه | |
|
| قَلَمِي من جميع هذا بحَرْفِ |
|
وتَسلَّيْتُ عن مَوَاعِيدِ فيها | |
|
| خَلَفٌ لا يزالُ صاحِبَ خُلْفِ |
|