ضَرَبُوا الخيامَ على النَّدَى والخِيمِ | |
|
| ورَغِبْتُ عن مَرْعًى بِهِنَّ وَخيمِ |
|
ما كنتُ أَوَّلَ زاهدٍ في رَوْضَةٍ | |
|
| تُجْنَى أَراقِمُ وَشْيِها المَرْقُوم |
|
كم من سقيمِ الجسمِ يِتُّ لأَجلِهِ | |
|
| وأَنا الصَّحيحُ بداءِ كلِّ سقيمِ |
|
فارجِعْ عنِ الوادي فإِنَّ مياهَهُ | |
|
| مما يُشَبُّ بها غليلُ الهيمِ |
|
مدّ الحُمَاةَ من الأَسِنَّةِ فوقَه | |
|
| ظِلاًّ وذاكَ الظِّلَّ من يَحْمُومِ |
|
وبشِعْبِ رامَةَ مَعْرَكٌ يغدُو بِهِ | |
|
| قَلْبُ الهِزَبْرِ أَسيرِ لَحْظِ الرِّيمِ |
|
حيثُ التَفَتَّ إِلى مطالِعِ شَمْسِهِ | |
|
| أَلفَيْتَها محجوبَةً بِغُيُوم |
|
مَغْنًى يُدِيرُ به النسيمُ رَحِيقَهُ | |
|
| ممزوجَةَ الرَّشَفَاتِ من تَسْنِيمِ |
|
وكأَنَّ مُبْتًسَمَ السحابِ متيَّمٌ | |
|
| يبكي عليه بدمعِهِ المسجومِ |
|
لِمَنِ المنازلُ كالمَنازِلِ رِفْعَةً | |
|
| وضياءَ آفاقٍ وبُعْدَ نُجُومِ |
|
ما رَدَّدَ المشتاقُ فيها نظرةً | |
|
| إِلا انْثَنَتْ عن نَضْرَةٍ ونعيمِ |
|
أَتُرَى الذي في وَجْهِهِ لِيَ جَنَّةٌ | |
|
| يَدْري بأَنِّي أَصطلي بجحيمِ |
|
أُبْدِي التَّجَلُّدَ في الكلامِ وأَنطوِي | |
|
| دونَ العذولِ على حَشًى مكلومِ |
|
مالِي إِذا اسْتَظْلَلْتُ وارِفَ هَمِّه | |
|
| سَقَطَتْ عَلَيَّ فروعُها بِهُمومِ |
|
أَنا بالبراقِعِ والبَلاقِعِ هائِمٌ | |
|
| لا أَكْحَلُ الجَفْنيْنِ بالتَّهْوِيمِ |
|
كم مَهْمَهٍ خَفَضَتْ رُءُوسَ إِكامِهِ | |
|
| نَغَمَ الحُداةِ برَفْعِ أَيدِي الكُومِ |
|
نادَى لسانُ الدهرِ باسْمِي ناقصاً | |
|
| فَحَمَلْتُه مِنْهُ على التَّرْخِيمِ |
|
ودُعِيتُ بالمرزوقِ ثمّ اسْتَرْجَعَتْ | |
|
| أَيَّامُهُ فَدُعِيتُ بالمَحْروم |
|
لولا الجدودُ لما ارْتَمَتْ بمُسَافِرٍ | |
|
| كَفُّ الغِنَى وتعلَّقَتْ بمُقِيمِ |
|
والحظُّ حتَّى في الحروفِ مُؤَثِّرٌ | |
|
| تختصُّ بالتدقيقِ والتفخيمِ |
|
ويقبِّلُ الضَّحَّاكُ ما سَفَرَتْ لهم | |
|
| تحتَ العَجَاجَةِ عن أَغَرَّ شَتِيمِ |
|
وتَحَمَّلُوا لِلْفُرْسِ في صَنْعَائِها | |
|
| أُمَّ التي جاءَتْ على أَحْمِيمِ |
|
وانظِمْ بسِلْكِ القَوْلِ دُرَّ فِعالِهِمْ | |
|
| في لَبَّةِ المنثورِ والمنظومِ |
|