صاحَبْتُ في سَفَرِي لك الآمالا | |
|
| فأَعدْتَنِي وأَعَدْتَها أَموالا |
|
وهتفتُ باسْمِكَ وهو فأْلٌ صادقٌ | |
|
| فَوَجَدْتُه في راحَتَيْك نَوالا |
|
ودعَوْتُ منكَ لدفعِ عُسْرِي ياسراً | |
|
| ولِدَفْعِ غُلَّتِي الحَرورِ بِلالا |
|
وعجِبْتُ للأَسماءِ كيف تصرَّفَتْ | |
|
| بغرائِبٍ من نَحْوِها أَفعالا |
|
وَأَمَا ووجْهِك إِنَّه الفَلَقُ الذي | |
|
| منذ اهتديْتُ به أَمِنْتُ ضَلالا |
|
لقد انتقصتُ إِلى شمائِلِكِ التي | |
|
| عَتُقَتْ وقلت على السَّفين شَمالا |
|
وسَرَيْتُ نحو عُلاك بدرًا كاملا | |
|
| حتى انثنيتُ من الضُّمورِ هِلالا |
|
فرفعتُ طَرْفِي للسَّماءِ رئاسةً | |
|
| بلْ أَنت أَسْمَى والنجومِ خِلالا |
|
والشمس إِلا أَنَّ ضَوْءَكَ حاكِمٌ | |
|
| أَنْ لا يفارِقَ مُجْتَلِيه ظِلالا |
|
والشهْمُ مِثْلِي من يسيرُ مُهَجَّرًا | |
|
| ومهاجِرًا يَتَقَبَّلُ الأَقْيَالا |
|
اللُّه أَكْبَرُ ما أَدَقَّ معانِياً | |
|
| وَقَفَتْ عليكَ وما أَجلَّ خِلالا |
|
خُذْ يا بَنَانُ فقد وَجَدْتَ مُساعِفاً | |
|
| قل يا لسانُ فقد وجدتَ مقالا |
|
واضرِبْ عن الأَمثالِ بعد محاسِنٍ | |
|
| شاهَدْتُها واضْرِبْ بها الأَمثالا |
|
الليثُ أَغلَبُ والحسامُ مُهنَّدًا | |
|
| والبدرُ أَزْهرُ والحَيَا هَطَّالا |
|
حُلَلٌ رآكَ المَجْدُ أَظرفَ خاطرٍ | |
|
| فيها فأَفْرغَها عليك حَلالا |
|
وشمائِلٌ منها الشَّمُولُ لأَنَّهُ | |
|
| أَضحى يميناً شامِلي وشِمالا |
|
فوقيتَ يا عَيْنَ الكمالِ ونفسَه | |
|
| عَيْنَ الكمالِ فقَدْ خُلِقْتَ كَمالا |
|
مُلِئَتْ بكَ الدنيا اعتدالاً مثلَهُ | |
|
| عَدْلاً ولى أَمثالَهُ أَعْدَالا |
|
وأَقَرَّ منك المُلْكَ في أَربابِهِ | |
|
| مَلِكٌ أَقَرَّ المُلْكَ لمَّا جالا |
|
واستخْدَمَ الثَّقَلَيْنِ طَوْعَ حُسامِه | |
|
| وهو الذي يتحمَّلُ الأَثقالا |
|
وكأَنما عطف الزمانُ بكفِّه | |
|
| قوساً وسدَّد من بنيهِ نِبالا |
|
أَرْسَى ولا الجبلَ الأَشَمَّ بحِنْكَةٍ | |
|
| منك الصدورَ وزَلْزَلَ الأَجبالا |
|
ورمى الحصونَ على الحِصانِ بفارسٍ | |
|
| إِنْ بارَزَ الأَبطالَ والأَبطالا |
|
ولقد تيقَّنَتِ المعاقِلُ أَنَّها | |
|
| دارَتْ على المُتَدَبِّرينَ عِقالا |
|
حيثُ الخيولُ تجولُ تحتَ رِماحِها | |
|
| لتحولَ في أَوعارِها أَوعالا |
|
والباتراتُ تطُولُ بينَ فوارسٍ | |
|
| خُلِقوا على صِفَةِ الرماحِ طِوالا |
|
تتناذَرُ الأَملاكُ مِيلَ قنيّهم | |
|
| ولَوِ اسْتَقَامتْ دونَهُمْ أَميالا |
|
فلذا رسائِلُهُمْ إِليكَ لأَنَّهُمْ | |
|
| خافوا ابتعاثَكَ قَبْلَها الأَرْسالا |
|
يا مُلْتَقَى سُبُلِ الوفودِ ومَنْ له | |
|
| جُودٌ أَدامَ عليهِمُ الإِسْبالا |
|
لا زالَ يستدعي نوالَكَ كلُّ مَنْ | |
|
| ما زالَ إِنْ سَمِع النَّوالَ نَوَى لا |
|
حتَّى تَرَى الآباءَ والأَبناءَ وال | |
|
| إخوانَ والأَعمامَ والأَخوالا |
|
ويقومَ فُلْكُ الداعِيَيْنِ وهَفْوَةٌ | |
|
|
وترى ضِياءَ النَّيِّرَيْنِ كما تَرى | |
|
| يجلو الغُدُوَّ ويصْقُلُ الآصالا |
|
بَدْرا سَماءِ المُلْكِ لا البدرُ الذي | |
|
| لَبِسَتْ أَهِلَّتُهُ الخيولَ نِعالا |
|
ومُهَنَّدُ الإِسلامِ لا تلكَ التي | |
|
| داستْ صفائِحَها القُيونُ صِقالا |
|
العارِضانِ العارِضانِ من النَّدَى | |
|
| وَبْلاً يكونُ من النُّدوبِ وبَالا |
|
يا مَنْ إِذا هَزَّ الذوابِلَ طَعْنُهُ | |
|
| في جِنْحِ ليلٍ يُسْتَعَاد ذُبَالا |
|
واسْتَقْبَلا المُلْكَ السعيدَ بياسِرِ ال | |
|
| مُلْكِ السعيدِ فأَحْرَزَا الإِقبالا |
|
طابا وطالا والأُصولُ إِذا زكَتْ | |
|
| أَبْصَرْتَ فيها الفَرْعَ طابَ وطَالا |
|
إِنْ لم يَكُنْ فيها مُنًى فَبِها المُنَى | |
|
| لَمْ يَمْتنِعْ عن من يَرومُ مَنَالا |
|
آلُ الزُّرَيْعِ ومَنْ لَهُمُ إِلاَّ العُلَى | |
|
| أَنْ لا يزالَ لهم كذلكَ آلا |
|