أَبْدَى الفِرِنْدُ نجابَةَ النَّصْلِ | |
|
| والفَرْعُ يُظْهرُ طِيبَةَ الأَصْل |
|
والنِّبْلُ قد نَفَضَتْ كِنَانَتَهُ | |
|
| بِيَدِ السَّدادِ مسدِّدَ النَّبْل |
|
لا تَعْجَبُوا لِلَّيْثِ حينَ غَدَا | |
|
| وَيَدَاهُ قَد عَقَدا على شِبْلِ |
|
فِي الشمس والبدرِ المينرِ إِذَا | |
|
| جاءَا بِنجمٍ صِحَّةُ النَّسْلِ |
|
والفضلُ مَا اضطردَتْ مناسِبُه | |
|
| حتى انْتَهَتْ منه أَبَا الفضلِ |
|
ثَمَدْ يُرى كأَبِيهِ بَحْرَ نَدَّى | |
|
| والوَبْلُ أَوْلُهُ مِنَ الطَّلِّ |
|
فَتَرى أَسِرَّته وأُسْرَتَه | |
|
| متقدِّمَيْنِ بحُجَّةٍ فَصْلِ |
|
زيدَتْ بنو الحَجَرِ الكرامُ بِهِ | |
|
| حَجَراً يُفْجِّرُ أَعيُنَ البَذْلِ |
|
أَهلاً وسهلاً بل يقِلُّ له | |
|
| أَن يلتقي بالأهلِ والسهلِ |
|
السعدُ والإِقبالُ طالَعُه | |
|
|
وافَى وقد أوفَى الهلالُ معاً | |
|
| فقضى الحسودُ برُتْبَةِ المِثْل |
|
أَنا لا أُشَبِّهُهُ بغُرَّتِه | |
|
| فأَجَلُّ منه إِخمَصُ الرِّجْل |
|
والغيثُ صِنْوُ أَبيهِ قد شَحَذَتْ | |
|
| كفَّاهُ سيف الخصبِ للمحلِ |
|
والأَرضُ قد نزَعَتْ غلائلُها | |
|
| ما في الصدورِ لها من الغِلِّ |
|
والدهرُ قد عَدَلَتْ حكومتُه | |
|
| ولطالَ ما عَدَلَتْ عن العَدْلِ |
|
مَلأَ الملاَ بسعيدِ غُرَّتِه | |
|
|
وإِذا رأَيت الحُسْنَ من حَسَنٍ | |
|
| فاطْرَبْ لصِدْقِ الإِسْمِ والفعلِ |
|
بحرُ مناسِبُه إِلى حَجَرٍ | |
|
| تُرْبِي مفاخِرُهُ على الرَّمْل |
|
آباؤهُمْ شَتَّى فضائِلُهُمْ | |
|
| وهو المُلَقَّب جامِعَ الشملِ |
|
وعلى البِقاعِ له خيامُ ندّى | |
|
| أَطنابُها مستجمَعُ السُّبْلِ |
|
|
| قد كانَ شِيدَ بِخاتَمِ الرُّسْلِ |
|
|
| ارْجِعْ عَمِيتَ بمَسْلَكٍ غُفْلِ |
|
هذِي البسالَةُ دونَ نهضَتِها | |
|
| ما شئتَ من مُتَمَنِّع بَسْلِ |
|
وقف السوابِقُ دونَ غَايَتِه | |
|
| ومضَى على الغُلَوَاءِ يَسْتَغْلِي |
|
حَطُّوا فقاموا تحتَ طاعَتِه | |
|
| لما رأَوْهُ قامَ بالتِّقْلِ |
|
وله سحابٌ نزلت بمَنْصِبِه | |
|
| فتعلَّقَتْ بالشَّيْخِ والطِّفل |
|
فإِذا اختَبَرْتَ وجَدْتَ معرفةً | |
|
| صارَ الفتى فيها أَخا الكَهْلِ |
|
إِن كانَ بعضُ الناسِ حين يَرَى | |
|
|
فِقْهٌ تَبِينُ المُشْكِلاتُ به | |
|
| وتروحُ مُطْلَقَةً من الشُّكْل |
|
وهُدىً مُبِينٌ لم يُخَلِّ أَخا | |
|
| جَهْلٍ ولَوْ أَضْحَى أَبا جَهْل |
|
وكتابَةٌ من حُسْنِ صُورَتِها | |
|
| تُغْنِي عن التَنْقِيطِ والشَّكْلِ |
|
وسكونُ خاشٍ صِيغَ من مَهَل | |
|
|
ولَرُبَّ أَجوافَ فيه قعقعةٌ | |
|
| وكما عَلِمْتَ مَخارِقُ الطَّبْل |
|
يا مَنْ أَعادَتْنِي له سَنَةٌ | |
|
| ضنَّتْ عَلى عِدَة فَكانَتْ لِي |
|
صلَّيْتُ باسْمِ أَخيكَ ممتدِحاً | |
|
| فَنَجوْتُ من لَهَبِ الهوى المُصْلِي |
|
ومدحْتُكُمْ في طَيِّ مِدْحَته | |
|
| حُكْماً ولَمَّا أُبْلَ بالنَّبْلِ |
|
والآنَ تَمَّ لديكَ مُفْتَرَضِي | |
|
| وأَصَبْتُ من نَفَلٍ ومن نَفْل |
|
ورأَيتُ منصِبَكُمْ فقلتُ له | |
|
| ما لَمْ يُخَالَفْ فيهِ بالفِعْلِ |
|
والناسُ غَيْرَكَ للفضولِ أَتَوْا | |
|
| وأَتَيْتَ وَحْدَكَ أَنْتَ للفَضْلِ |
|