رُبوعٌ لَكُم بِالأَجرِ عَينٌ وَأَطلالُ | |
|
| سَقاهُنَّ مُنهَلُّ الشآبيبِ هَطّالُ |
|
بِحَيثُ يَبيتُ الطَلحُ وَالضالُ مِنكُمُ | |
|
| قَريباً بِنَفسي ذَلِكَ الطَلحُ وَالضالُ |
|
مَنازِلُ آجالٍ مِنَ العيسِ لَم يَطُل | |
|
| لَهُنَّ وَلا لِلعيسِ فيهِنَّ آجالُ |
|
لَقَد أَنهَجَت بَعدي كَما أَنهَجَ الصِبا | |
|
| فَهُنَّ وَأَيّامُ الشَبيبَةِ أَسمالُ |
|
أَيا رَبعُ أَضناكَ البِلى وَلِيَ الهَوى | |
|
| فَما لَكَ إِبلالٌ وَلا لِيَ إِبلالُ |
|
وَقَفنا وَأَوقَفنا الدُموعُ حَبيسَةً | |
|
| عَلَيكَ وَإِنّا بِالدُموعِ لَبُخّالُ |
|
سَقَتكَ العِهادُ الغُرُّ هَل أَنتَ مُخبِرٌ | |
|
| عَنِ الحَيِّ إِنّي عَنهُمُ لَكَ سَآلُ |
|
أَمُزمِعَةٌ بِالبَينِ قَتلي تَرَفَّقي | |
|
| فَفي الرِفقِ إِحسانٌ لَدَيكِ وَإِجمالُ |
|
سَلَبتِ الدُجى ما فيهِ حَتّى نُجُومُهُ | |
|
| لِنَحرِكِ عِقدٌ وَالأَهِلَّةُ أَحجالُ |
|
تَفاءَلَتُ في وادي الأَراكِ لَعَلَّني | |
|
| أَراكِ فَلَم يَصدُق بِرُؤيَتِكَ الفالُ |
|
أَحِنُّ إِلى أَهلِ الحِجازِ وَدُونَهُم | |
|
| مَفاوِزُ فيها لِلتَعامُلِ إِعمالُ |
|
وَأَنظُرُ خَفقَ الآلِ مِن نَحوِ أَرضِكُم | |
|
| فَيَخفِقُ قَلبي كُلَّما خَفَقَ الآلُ |
|
وَإِنّي لَمُشتاقٌ وَعِندي صَنيعَةٌ | |
|
| تَغُلُّ رِكابي وَالصَنائِعُ أَغلالُ |
|
لَدى مَلِكٍ أَنسى الأَحِبَّةَ حُبُّهُ | |
|
| فَأَصبَحَ لي عَنهُم بِنُعماهُ إِشغالُ |
|
كَريمٌ أَقَلُّ الكَسبِ في أَرضِهِ الغِنى | |
|
| وَأَيسَرُ شَيءٍ في مَواهِبِهِ المالُ |
|
مَناقِبُهُ مِثلُ النُجومُ زَواهِرٌ | |
|
| وَأَفعالُهُ عِندَ الأَماثِلِ أَمثالُ |
|
إِذا نَزَلَ الأَضيافُ أَو نُوزِلَ القَنا | |
|
| تَساوى نَزيلٌ في ذُراهُ وَنَزّالُ |
|
لَهُ صارِمٌ دَلَّت فُلولٌ بِحَدِّهِ | |
|
| عَلى أَنَّهُ لِلجَيشِ بِالجَيشِ فَلّالُ |
|
إِذا سَلَّهُ في مَعرَكٍ مِن قِرابِهِ | |
|
| تَشابَهَ مَسلولٌ هُناكَ وَسَلّالُ |
|
وَما السَيفُ إِلّا دُونَهُ وَهُوَ بِالنَدى | |
|
| لِراجِيهِ مُحيٍّ وَالمُهَنَّد قَتّالُ |
|
أَبا صالِحٍ حُزتَ المَكارِمَ وَالتَقَت | |
|
| إِلى الفَخرِ أَعمامٌ عَلَيكَ وَأَخوالُ |
|
لِيَهنِكِ تَشريفُ الإِمامِ بِسُبَّقٍ | |
|
| مِنَ الخَيلِ في قانٍ مِنَ التِبرِ تَختالُ |
|
خَبَطنَ إِلَيكَ اللَيلَ حَتّى تَكَلَّلَت | |
|
| لَهُنَّ هَوادٍ بِالنُجومِ وَأَكفالُ |
|
كُسينَ أَجَلَّ العَبقَريّ أَجِلَّةً | |
|
| تَدُلُّ وَتُنبي أَنَّ ذَلِكَ إِجلالُ |
|
هِيَ القُبُّ بارَتها قِبابٌ كَأَنَّها | |
|
| عَلى حُتُفِ الأَحمالِ في العَينِ أَجمالُ |
|
وَأَعلامُ عِزٍّ أَعلَمَت كُلَّ حاسِدٍ | |
|
| بِأَنَّكَ لا يَعدُوكَ سَعدٌ وَإِقبالُ |
|
وَمِن خالِصِ العِقيانِ ثَوبٌ لَبِستَهُ | |
|
| تُجَرُّ لَهُ فَوقَ المَجَرَّةِ أَذيالُ |
|
كَأَنَّكَ لَم تَقنَع بِسِربالِ غازِلٍ | |
|
| فَوافاكَ مِن نُورِ الغَزالَةِ سِربالُ |
|
وَقُلِّدَت عَضباً مُذ حَمَلتَ نِجادَهُ | |
|
| تُحَمِّلُ عَنكَ الدَهرُ ما أَنتَ حَمّالُ |
|
لَقَد فازَ مَسعى صالِح بِنِ مُحَمَّدٍ | |
|
| وَفازَت ظُنونٌ صادِقاتٌ وَآمالُ |
|
يَرى ما يُرى في الغَيبِ حَتّى كَأَنَّهُ | |
|
| عَلى كُلِّ شَيءٍ في ضَميرِكَ نَزّالُ |
|
صَفا لَكُمُ صَفوَ الغَمامِ وَأَخلَصَت | |
|
| سَرائِرُهُ إِنَّ السَرائِرَ أَعمالُ |
|
لَقَد عَزَّ قَومٌ شايَعوكَ وَحُصِّنَت | |
|
| ثُغورٌ عَلَيها مِن سُيُوفِكَ أَقفالُ |
|
فَلا يَجزَعِ الإِرلامُ ما دُمتَ سالِماً | |
|
| فَقَد عَزَّ غَيلٌ فيهِ مِثلُكَ رِئبالُ |
|
وَمِن دُونِ هَذا الشامِ أَنتَ وَفِتيَةٌ | |
|
| مَرادِسَةٌ شَمُّ العَرانينِ أَبطالُ |
|
إِذا أَشرَعوا زُرقَ الأَسِنَّةِ حَرَّموا | |
|
| مَوارِدَهُم وَالماءُ أَزرَقُ سَلسالُ |
|
أَولوا الحِلمِ إِلّا في الكَريهَةِ إِنَّهُم | |
|
| إِذا شَهِدوا يَومَ الكَريهَةِ جُهّالُ |
|
أَنالُوا فَنالوا مُنتَهى الحَمدِ إِنَّني | |
|
| رَأَيتُ رِجالاً قَد أَنالوا فَما نالوا |
|
وَما الناسُ عِندَ الناسِ إِلّا مَعاشِرٌ | |
|
| إِذا وُزِنُوا بِالناسِ كُلِّهِم مالُوا |
|
بُحُورٌ بُدُورٌ وَالدُسُوتُ مَطالِعٌ | |
|
| غُيُوثٌ لُيوثٌ وَالذَوابِلُ أَغيالُ |
|
إِذا لَمَسوا شَطراً مِنَ الأَرضِ لَمسَةً | |
|
| بِأَيمانِهِم لَم يُفسِدِ الأَرضَ إِمحالُ |
|