هَيهاتَ يِعصِمُ مَن أَرَدتَ حِذارُ | |
|
| أَنّى وَمن أَوهاقِكَ الأقدارُ |
|
طَلَعَت عَلَيكَ بِجُوسِلين ذَريعَةٌ | |
|
| لا سَحلَ أَنشاها وَلا إِمرارُ |
|
وَسَعادةً ما زِلتَ تُمْرَى خَلفَها | |
|
| فَيَشِفُ وهوَ النّاتِقُ المِدْرارُ |
|
فَأَرَتْكَ ما يَجني الوفيَّ وفاؤُه | |
|
| وَأَرته كَيفَ يُحيَّن الغدّارُ |
|
عُودٌ أَمَرّ على أَبارك طَلْعُهُ | |
|
| فَأُحيلَ ذاكَ البرّ وهوَ بَوارُ |
|
ما زِلتَ تَنعَمُ وَهوَ يكفُر عاتِياً | |
|
| وَاللَّه يَهدِمُ ما بنى الكفَّارُ |
|
حَتّى أَتاحَ لِقَومِهِ ما جَرّهُ | |
|
| لِثَمُود مِن عقرِ الفَصيل قدارُ |
|
أَسرى فَأَصبَحَ في بَراثِنِ آسِرٍ | |
|
| ما زالَ يُدْمي ظُفْرهُ الأَظفارُ |
|
سامٍ كَقَرنِ الشمسِ يَقبِسُ نورُهُ | |
|
| وتُغضّ دونَ مَحلِّه الأَبصارُ |
|
يَهَبُ التِلادَ مِنَ البِلادِ وَما حَوَت | |
|
| إِنَّ السّماحَة لِلبِحارِ بِحارُ |
|
يَقظانُ يَخشى اللَّه في خَلَواتِهِ | |
|
| لا مُترفٌ لاهٍ ولا جبّارُ |
|
نَصَبَ المُراقِب لِلعَواقِبِ ناظراً | |
|
| فيها كَذلِك تُربَأ الأَبرارُ |
|
لا كَالّذينَ تَعَجَّلوا حَسواتُها | |
|
| وَتَفلسوها بَعدُ وَهيَ خَسارُ |
|
دَرَجوا وَأدرجَ في مَلفِّ رُفاتِهِم | |
|
| سَوأَى تُساءُ لِذِكرِها الآثارُ |
|
وَالمَرءُ مَن يُطْوَى فيَنشرُ طَيّهُ | |
|
| ما أَودَعَتهُ صُدورها الأَخيارُ |
|
قُل لِلأُلَى ناموا على نَأماتِهِ | |
|
| ما كُلُّ هبّةِ بارحٍ إِعصارُ |
|
لا تَأمَنوا في اللَّه بَطشَةَ ثائِرٍ | |
|
| للَّهِ مِلء سَريرِهِ أَسرارُ |
|
صافٍ إِذا كَدَرَ المَعادنُ عادِلٌ | |
|
| إِنْ حافَ حُكّامُ المُلوكِ وَجاروا |
|
أَعْلَى أَبوهُ لَهُ النِّجاد وَشيدَ في | |
|
| صَهَواتِها مِمّا اِبتَناهُ مَنارُ |
|
مَحمودٌ المَحمودُ آثاراً إِذا | |
|
| نَظمَت على جيدِ الدُّجَى الأَسمارُ |
|
دانَت لَهُ الأيّامُ صاغِرَةً كَما | |
|
| دانَت لَهُ في ظِلّهِ الأَمصارُ |
|
هِمَمٌ تُحِلَّكَ كلَّ يومٍ رتبةً | |
|
| تَسري فَيُصبح دونَما الأَقمارُ |
|
وَمَطامِح في العِزِّ إِذ هِيَ صوّبت | |
|
| فَلَهُنَّ في الفَلَك الأثيرِ قرارُ |
|