أَبوكَ أبٌ لو كانَ للنّاسِ كلّهم | |
|
| أباً وَرَضوا وَطءَ النّجومِ لَفنّدوا |
|
وما ماتَ حتَّى سَدّ ثلمَةَ مُلْكِهِ | |
|
| بِكَ اللَّه ترمي ما رماهُ فَتَصردُ |
|
صَدَمتَ ابنَ ذي اللُّغْدَيْنِ فَاِنحلَّ عِقدُهُ | |
|
| وَكالسِّلكِ قَد أَمسى يَحلُّ وَيعقِدُ |
|
يُقَلِّبُ خَلفَ السجفِ عَيناً سَخينَةً | |
|
| وَيَبكي بِأُخرى ذاتِ شَترٍ وَيسهدُ |
|
وَلا غَروَ قَد أَبقى أَبوهُ وَجدُّهُ | |
|
| لَهُ كلَّ يَومٍ ثَوبَ عجْزٍ يُجَدَّدُ |
|
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلّغَنْ | |
|
| يَبوتاً عَلى جيرون بِالذُّلِّ تعمّدُ |
|
وَقُل لِمُبيرِ الدّينِ وهوَ مُجيرُهُ | |
|
| بِزَعمٍ لَهُ وَجهُ الحَقيقَةِ أَزبدُ |
|
حَمَلتَ الصّليبَ باغِياً وَنَبذتَهُ | |
|
| وَثَغرُكَ مَطووس النَباتِ وأَدردُ |
|
وَحارَبتَ حِزبَ اللَّه واللَّهُ ناصِرٌ | |
|
| لِناصِرِهِ وَدينُ أَحمَدَ أَحمدُ |
|
تَنَصَّرْتَ حيناً وَالبلاءُ مُوكل | |
|
| ولابُدَّ مِن يَومٍ بِه تَتَهَوَّدُ |
|
وَأَقسَمَ ما ذاقَ اليَهودُ بِإِيليَا | |
|
| وَمَوضِعها مِن بُخْتُنَصَّرَ أسودُ |
|
كَبَعضِ الَّذي جَرَّعتَهُ فَسَرطتهُ | |
|
| وَأيَّدَ فيهِ مِن عماكَ المؤيَّدُ |
|
وِلايَتُهُ عَزلٌ إِليكَ مُوَجَّهٌ | |
|
| وَتَصفيحُهُ قَتْلٌ عَلَيكَ مُؤبّدُ |
|
رَماكَ بِباقلّا دِمشقَ فَلَم تَكُن | |
|
| سِوى بَقلَةٍ حَمقاءَ بالحُمْقِ تُحْصَدُ |
|
وَجالَدت جَلّاداً وَأَنتَ مُؤنَّثٌ | |
|
| تَذَكّرْت وَالجلّادُ أَدهى وَأَجلدُ |
|
تَطاوَلتَ لِأَنفُس تسمّى ولا أبٌ | |
|
| وَراءَكَ زَحفاً إِنّما أَنتَ مُقْعَدُ |
|
أَمَسْعاةَ نورِ الدّينِ تَبغي وَدونَها ال | |
|
| أَسِنَّةُ بُتْرٌ وَالعَوامِلُ تعضدُ |
|
بِمَحمودٍ المَحمود سَيفاً وَساعِداً | |
|
| حملتَ لَقد ناجَتكَ صُمّاً مؤيّدُ |
|
وَهَل يَستوي سارٍ تَأسّد طاوِياً | |
|
| وَنَشوانَ يُعْلَى مِعصَماً وَيُؤيّدُ |
|
تَنَصَّرتَ أُمّاً بَل تَمجَّسْتَ والِداً | |
|
| وَعَمّاً فعِرْقُ الكُفْرِ فيك مردّدُ |
|
تَخِذتَ بني الصّوفيِّ أسراً وأُسرةً | |
|
| لِكَي يُصلِحوا ما في يَديكَ فَأَفسَدوا |
|
لَعَمْري لَنِعْمَ العَبدُ أَنتَ تُجيعُه ال | |
|
| مَوالي وتُوليه هواناً فَيحمدُ |
|
إِلَيكُم بَني العلّاتِ عَن مُتشاوسٍ | |
|
| لَه الشّامُ مَرفا وَالعِراقُ مَرفدُ |
|
وَما مِصرُ إِلّا بَعضُ أَمصارِهِ الَّتي | |
|
| إِلى أَمرِهِ تَسعى قماءً وتَحفدُ |
|
أَنيبوا إِليهِ فَهوَ أَرحمُ قادرٍ | |
|
| لَهُ الصَّفحُ دينٌ وَاِقبَلوا النُّصْحَ تَرْشدُوا |
|
وَلا تَرشفوا نَفثَ المُؤيّد إنّهُ | |
|
| عَنِ الخَيرِ يزوي أَو إِلى المَيْنِ يسندُ |
|
وَفِرُّوا إلى مَولاكُم وَالَّذي لَهُ | |
|
| عَلَيكم أيادٍ وَسْمُهَا لَيسَ يُجحدُ |
|
وَلا تَكفُروهُ إِنَّما أَنتُم لَهُ | |
|
| وَمِنهُ وَيَوم عِندَ حَوْرانَ يُشهدُ |
|
غَداةَ عَلى الجَوْلان جَول وَلِلظّبا | |
|
| رُعودٌ فَربص المَوتِ مِنهُنَّ يرعدُ |
|
وَلَمّا اِكْفَهرَّ اليوم وَاِرْبَدَّ وَجهُهُ | |
|
| وَعَوّذَ مَرهونٌ وَفَرّ مزيدُ |
|
وَأَيقَنَ مِن بَينِ السُّدَيْرِ وَجاسِمٍ | |
|
| بِأَنَّ الجِرارَ السُّود بِالجرّد تجردُ |
|
رَدَتهم على بُصْرَى وصرخد خيلُه | |
|
| وقد أبصرت بُصْرَى رادَها وصرخدُ |
|
وَطاروا تَهزُّ المُرهِفاتِ طِلابُهم | |
|
| كَما اِنصاعَ مِن أُسدِ نَعامٍ مُشرّدُ |
|
وَلَيلَةَ أَلقى الشركُ بِالمَرجِ بركهُ | |
|
| وَمارِجِ نِيرانِ الوَغى تَتَوقَّدُ |
|
رَمى وَأَخوهُ مَغرِبَ الشَمسِ دونَكم | |
|
| بِمَشرِقِها غَضبانَ يَعْدو وَيسئدُ |
|
فَمُذ وَرَدَت ماءَ الأُرَنْطِ مُغِذَّةً | |
|
| أثارت بثَوْرَا غَلَّةً ليس تبردُ |
|
أيا سَيف شامَتْهُ يدُ الملكِ صارِماً | |
|
| فَيمهَدُ إذ يَسْري ويَسْري فَيَهمدُ |
|
دِمَشقَ دِمَشقَ إِنّما القُدسُ سَرحَةٌ | |
|
| وَمَركَزُها صَرْحٌ عَلَيها مُمَرَّدُ |
|
حَموها لِكَي يَحموا وَقَد بَلَغَ المَدى | |
|
| بِهِم أَجَلٌ حَتمٌ وعُمْرٌ محدَّدُ |
|
مَتى أَنا راءٍ طائرَ الفَتحِ صادِحاً | |
|
| يُرَفرِفُ في أَرجائِها وَيُغرَّدُ |
|