طَرَقَت بَعدَ مَوهنٍ أَسماءُ | |
|
| حينَ أَرخَت سُدولَها الظلماءُ |
|
طَرَقَتنا وَاللَيلُ أَبهَمُ وَالبَي | |
|
| داءُ مِن دونِ أَهلِها يَهماءُ |
|
كَيفَ جابَت مَخاوِفَ البيد أَم كَي | |
|
| فَ اطمَأَنَّت في سَيرِها البَيداءُ |
|
وَفَيافي النَبِيِّ مِن دونِها الغُب | |
|
| رُ وَمَوماةُ أَرضِها التَيهاءُ |
|
وَجِبالُ السراةِ مِن دُونِ مَأتا | |
|
| ها فَرَيّا فَرَدَّةٌ فالجِواءُ |
|
فَاللِوى فَالأَحِزة العُقدُ مِن خَب | |
|
| تَي زَرُودٍ فَالصَمدُ فَالخَلصاءُ |
|
فَصُوى حَرَّةٍ وَأَرعَنُ في الجَوْ | |
|
| و مُنيفٌ وَقُبَّةٌ عَنقاءُ |
|
كَيفَ كانَ الوَفاءُ وَهِيَ مَدى الأَي | |
|
| يامِ لا يُرتَجى لَدَيها وَفاءُ |
|
قَد غَشِينا دِيارَها بِلِوى النَب | |
|
| ر عَلَيها بَعدَ العَفاءِ عَفاءُ |
|
وَبَكَينا دِيارَها وَهِيَ أَطلا | |
|
| لٌ بَوالٍ لَو كانَ يُغني البُكاءُ |
|
ثُمَّ مالَت بِنا المَطايا فَعاجَت | |
|
| حينَ عاجَت بِرَكبِها الأَهواءُ |
|
مُرزِماتٍ يَحنِنَّ وَالرَكبُ باكو | |
|
| نَ فَهُم في الهَوى وَهُنَّ سَواءُ |
|
زَعَمَ الخائِنُ المَوَدَّةِ أَنَّ ال | |
|
| حُبَّ داءٌ لَهُ التَنائِي دَواءُ |
|
وَهُوَ عارٌ عَلى الفَتى وَلَهُ عَن | |
|
| ه إِذا أَزمَعَ الفِراقَ اِنتِهاءُ |
|
إِنَّما العارُ أَن يُخلّى الهَوى | |
|
| المَحضُ مُضاعاً وَأَن يُخانَ الإِخاءُ |
|
وَلَقَد أشهَدُ الكَريهَةَ وَالجَو | |
|
| وُ عَلَيهِ غَيابَةٌ طَخياءُ |
|
لا غَذِيٌّ بِها وَلَكن جيادُ الخَي | |
|
| ل تُهوى كما تُؤاخَى الظِباءُ |
|
في مَكَرٍّ تَلقى بِهِ الشِبَعَ البِي | |
|
| ض فَتُروى فيهِ الرِماحُ الظِماءُ |
|
فَتكُهُم في العِدى وَرُبَّةَ يَومٍ | |
|
| أَشرَفَت قَومَنا بِهِ النَعماءُ |
|
ثُمَّ قُمنا إِلى اللّذاذَةِ وَالصَي | |
|
| دِ وَما لِلنَهارِ بَعدُ اِعتِلاءُ |
|
حَشوُ سَرجي إِذا تَبارَت بِنا ال | |
|
| خَيلُ كُمَيتٌ رِفَلَّةٌ شَوهاءُ |
|
ذاتُ لَونٍ حَيٍّ كَما اِمتَزجَ ال | |
|
| صِرفُ بِهِ وَالمُدامَةَ الصَهباءُ |
|
جانِباً لِلقَنيصِ أَشدَقَ غِربي | |
|
| بابِفيهِ مَناصِلٌ أَسواءُ |
|
قَصُرَ الظَهرُ مِنهُ فَانحَطَّ وَاِستَع | |
|
| لى عَلَيهِ قُدّامُهُ وَالوَراءُ |
|
وَتَعالت بِهِ الشَوامِتُ لَولا | |
|
| الساقُ فيها تَجَنُّبٌ وَاِنحِناءُ |
|
طالَ هادِيهِ كَالقَناةِ وَمالَت | |
|
| أُذُنٌ فَوقَ رَأسِهِ غَضفاءُ |
|
فاضِلُ الذَيلِ يَلحَقُ الأَرضَ لَولا | |
|
| عُقَفٌ في كَحالِهِ وَالتِواءُ |
|
وَيَميني تُقِلُّ أَشغى لَهُ صَد | |
|
| رٌ رَحيبٌ وَمُقلَةٌ نَجلاءُ |
|
يَنظُرُ الكامِنَ الخَفِيَّ وَما طا | |
|
| رَ إِلى الجَوِّ فَاحتَساهُ الهَواءُ |
|
ذُو جَناحَينِ طائِحَينِ مِنَ النِي | |
|
| ق كَما طاحَ في القَليبِ الرِشاءُ |
|
بَينَما نَحنُ بِالمِتانِ وَقَرنُ | |
|
| الشَمسِ فيهِ عَنِ اليَمينِ إِياءُ |
|
عَنَّ سِربٌ لَنا يَفيضُ بِهِ الفج | |
|
| ج وَيَرمي بِنا إِلَيهِ الفَضاءُ |
|
فَشَنَنّا المُضَرَّياتِ كَما شُن | |
|
| نت عَلى الحَيِّ غارَةٌ شَعواءُ |
|
فَاِنبَرَت تَكتُبُ الدِهاسَ بِأَيديها | |
|
| كَما تَكتُبُ السِجِلَّ الإِباءُ |
|
في قِتامٍ أَتُونَهُ يَحجُبُ السِر | |
|
| ب كَما يَحجُبُ الفَتاةَ الخِباءُ |
|
وَتَلاحَمنَ فَاعتَرَكنَ كَما تَف | |
|
| عَلُ يَومَ الكَريهَةِ الأَعداءُ |
|
ساعَةً أَو جَعَلنَ رَضراضَةَ الحَز | |
|
| ن عَقيقاً مِمّا عَلَتهُ الدِماءُ |
|
كُلُّ ضارٍ عَلى نَوازٍ مِنَ السِر | |
|
| ب نَجَت لَو يَكونُ أَغنى النَجاءُ |
|
وَإِذا الحَينُ حانَ لَم يَنفَعِ المُح | |
|
| تالَ حَولٌ وَلا الجريَّ جِراءُ |
|
وَفَلاةٍ كَأَنَّها لُجّةُ اليم | |
|
| م عَلَيها مِنَ السَرابِ أَياءُ |
|
تَغرقُ الشَمسُ في أَواذِيّها الغُر | |
|
| ر وَتَرمي شَرارَها الرَمضاءُ |
|
ذاتُ جِنٍّ إِذا اِعتَكَرَ اللَي | |
|
| لَ أَلِيلٌ مُرَجَّعٌ وَغِناءُ |
|
جُبتُها وَالظَلامُ قَد كَفَرَ الصُب | |
|
| ح كَما يَكفُرُ الضَريبَ السِقاءُ |
|
بِرِكابٍ عَلى رَكائِبِها رَك | |
|
| ب خِفاقٌ كَأَنَّهُم أَفياءُ |
|
قَد بَرَتهُم كَما بَرَتها الفَيافي | |
|
| وَالسُرى وَالصَباحُ وَالإِمساءُ |
|
طَلَبوا الفَضلَ حَيثُ يُلتَمسُ الفَض | |
|
| ل وَراموا السَخاءَ حَيثُ السَخاءُ |
|
إِنَّما الجودُ وَالمُعِزُّ حَليفا | |
|
| ن فَما فيهِما لِخَلقٍ مِراءُ |
|
مَلِكٌ كُلُّ مالِكٍ خَلَقَ الخَل | |
|
| لاق أَرضٌ تُداسُ وَهوَ سَماءُ |
|
مِن صَميمِ الفَخارِ وَالكَرَمِ المَح | |
|
| ض الَّذي هُجِّنَت بِهِ الكُرَماءُ |
|
قَصَّرَ الآخِرونَ عَن بُعدِ مَسعا | |
|
| هُ وَضَلّت عَن سُبلِهِ القُدَماءُ |
|
لا اليَمانيُّ تُبَّعٌ كانَ شَروا | |
|
| هُ وَلا قَيصَرٌ وَلا السَبّاءُ |
|
يُدلِجُ الرَكبُ في الظَلامِ فَيَهدي | |
|
| هم سَناً مِن جَبينِهِ وَضِياءُ |
|
طاهِرُ الذَيلِ وَالخَلائِقِ لا يُز | |
|
| رى عَلَيهِ الخَنا وَلا الكِبرِياءُ |
|
مِثلُ صَفوِ الغَمامِ طَهَّرَهُ الل | |
|
| ه فَلَم تَختَلِط بِهِ الأَقذاءُ |
|
رُتَبٌ تَزحَمُ الكَواكِبَ العَي | |
|
| يوقُ لا نِدٌّ لَها وَلا العَوّاءُ |
|
يا ابنَ أَعلى المُلوكِ قَدراً وَيا أَك | |
|
| رَمَ مَن ضَمَّ مَنكِبَيهِ الرِداءُ |
|
كُلَّما اِستَوزَرَ الإِمامُ وَزيراً | |
|
| حَمَدتَ حُسنَ رَأيُكَ الوُزَراءُ |
|
ثُمَّ ماتُوا وَأَنتَ باقٍ عَلى الأَي | |
|
| يام لا تَهتَدِي لَكَ الأَرزاءُ |
|
فَتَمَلَّ الحَياةَ وَاخلُد فَلَولا | |
|
| أَنتَ لَم يَجرِ في النَباتِ لماءُ |
|